مشاركة

أيها العابر في الدنيا، ألا تتوقف قليلًا، فتتأمل البحر!

ليس الأمر مجرد وقفةٍ، أو رؤية ما لم تألفه عيناك. إنه البحر!

ما أكثر العيون التي خلعت عليه نظراتها، فعادت خاوية!

وما أصفى العيون التي تعلقت بأهدابه، ورحلت مع مداه، فضاعت بين أمواجه، أو غابت في أعماقه!

رائعة تلك الأمواج، عظيمٌ سحرها… يرونها تتسابق والحياة، غافلة، أنها سائرة نحو الهاوية!

وأراها تغالب الحياة، وهي مدركة، يا بحرنا، أنها ستؤوب إلى شاطئك… يرونها تُجاري الرياح، وتنكسر، وأراها تقارعها وتنتصر…

يرون في تحدّيها الصخور، تبدّداً وزوالاً، وأرى فيه تجدّداً وإقبالاً…

يرون في سفرها آلاماً، وأرى فيه إلهاماً، ويرون في وصولها النهاية، لكنني فيه، أرى البداية!

وبين اللابداية واللانهاية: بحرٌ، وأمواجٌ وسفر، أنت وأنا، والقدر!

سحر عبد الخالق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى