لعنة غوتمان تهدي اللقب الأوروبي لإشبيلية

ضمن فعاليات المباراة النهائية لبطولة الدوري الاوروبي، كان ملعب يوفنتوس ارينا مسرحاً للموقعة التي جمعت بين بنفيكا البرتغالي وخصمه اشبيلية الاسباني في مباراة عنوانها انهاء لعنة غوتمان للفريق البرتغالي التي لازمتهم منذ موسم 1962 1963 بعد طرد مدربهم المجري بعد ان حقق لهم لقبي دوري ابطال اوروبا لعامين متتاليين 1960 1961 / 1961 1962 فطالب بتحسين عقده مما دفع بإدارة بنفيكا الى اقالته وعندها ردد مقولته الشهيرة «بنفيكا لن يحرز أي بطولة اوروبية وحتى ولو بعد 100 عام» وهذا الامر لازم الفريق البرتغالي حيث خسر 7 نهائيات اوروبية 5 في دوري الابطال و اثنين في الدوري الاوروبي، فيما سعى الفريق الاسباني الى تاكيد هيمنة الفرق الاسبانية حالياً على الساحة العالمية ليحقق المجد الاوروبي مرة اضافية حيث حقق لقب هذه البطولة مرتين متتاليتين عامي 2006 و 2007 .

وما زالت لعنة المدرب غوتمان تطارد نادي بنفيكا بعد ان تعرض الفريق البرتغالي لخسارة النهائي رقم 8 اوروبياً ليواصل الفريق البرتغالي صيامه عن الالقاب الاوروبية منذ موسم 1962 وذلك بعد ان تمكن اشبيلية من حسم نهائي الدوري الاوروبي لصالحه بعد الاحتكام لضربات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي بين الفريقين وكانت المباراة سريعة ومليئة بالفرص من الجانبين الا ان بنفيكا كان الطرف الافضل واضاع العديد من الفرص ليتلقى هزيمته الثانية على التوالي في نهائي الدوري الاوروبي بعد خسارة الموسم الماضي امام تشيلسي ايضاً .

وفي الشوط الاول ساد الحذر في اداء الفريقين بشكل كبير وحاول بنفيكا مفاجأة خصمه بشكل مبكر ولكنه اصطدم بحارس يقظ في الجهة الاخرى ليبدأ بعدها الفريق الاسباني بالسيطرة على اجواء اللقاء ونجح خط وسطه من ادارة المباراة بشكل كبير وخصوصاً النجم راكيتيتش الذي كان موجوداً في جميع ارجاء الملعب ولكن الفعالية الهجومية غابت عن الفريق الاندلسي، بينما هبط اداء بنفيكا بشكل كبير لتهدأ وتيرة اللقاء بين الفريقين حيث انحصر الصراع في وسط الملعب وفي الدقائق الـ 5 الاخيرة من هذا الشوط تحصّل بنفيكا على فرصتين هامتين لافتتاح التسجيل ولكن تألق حارس اشبيلية بيتو بشكل كبير ليقود فريقه الى التعادل السلبي مع نهاية هذا الشوط .

وبدأ الشوط الثاني بقوة كبيرة حيث تحصّل كل من بنفيكا واشبيلية على فرص عديدة لافتتاح التسجيل حيث اضاع المهاجم ليما فرصتين هامتين للفريق البرتغالي حيث تألق مدافعي اشبيلية في ابعاد الكرات من امام المرمى بينما تحصّل رييس على فرصتين هامتين ولكن تسديدته الاولى جانبت القائم والثانية انقذها الحارس اوبلاك، وواصل بعدها الفريقين اضاعة الفرص وسط اداء هجومي كبير من الجانبين وبدون أي تحفظات دفاعية وكانت السرعة واضاعة الفرص هما عنوان هذا الشوط، وفي الدقائق العشر الاخيرة اشتعل اللقاء اكثر وكان بنفيكا الطرف الاخطر ونجح الحارس بيتو من ابعاد تسديدة قوية للمهاجم ليما قبل ان يفشل غاراي من الاستفادة من عرضية جميلة ولكن رأسيته علّت العارضة لينتهي الوقت الاصلي من المباراة بالتعادل السلبي ويلجأ الفريقين الى وقتين اضافيين .

وفي الشوط الاضافي الاول كان بنفيكا المتحكم اكثر في اجواء اللقاء ولكن اشبيلية اضاع فرصة كبيرة لتحقيق التقدم بعد مرتدة سريعة للمهاجم الكولومبي باكا الذي سدد كرة جانبت القائم، وفي الشوط الاضافي الثاني اضاع فرصة اخرى عبر المهاجم البديل كيفين غاميرو فيما قاد بنفيكا المباراة الى بر الامان والاحتكام الى ضربات الترجيح والتي ابتسمت لنادي اشبيلية بواقع 4-2 بعد تألق الحارس بيتو الذي تصدى لضربتي جزاء .

ضربات الترجيح

بنفيكا: ليما سجل كاردوزو أضاع رودريغو أضاع لويزاو سجل .

اشبيلية : باكا سجل مبيا سجل كوكي سجل غاميرو سجل .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى