رأس المعرة بقبضة المقاومة والقصف يستهدف الفارين باتجاه جرود عرسال الجيش السوري يحشد لصد هجوم «داعش» على تدمر

واصلت وحدات الجيش السوري والمقاومة التقدم في سلسلة جبال القلمون، وسيطروا على كامل جرود رأس المعرة وتقدمت الوحدات بجرود فليطة، بعد ساعات على السيطرة على سلسلة جبال الباروح ومعبر الفتلة، حيث تربط هذه المناطق المسيطر عليها بلدة رأس المعرة السورية بجرود نحلة اللبنانية.

كما تقدمت الوحدات المقاتلة في جرد رأس المعرة الذي أصبحت غالبية مساحته تحت السيطرة، وسط حالات فرار جماعي وانسحابات للمسلحين نتيجة الضربات القاسية التي يتلقونها، كما جرى استهداف آليتين عسكريتين للمسلحين ما أدى الى مقتل كل من كان فيهما.

وأمنت السيطرة على طلعة موسى منذ يومين دعماً نارياً لوحدات المشاة التي تواجه مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مختلف تلال القلمون، حيث استهدفت مرابض المدفعية التابعة للجيش السوري والمقاومة مراكز المسلحين في تلال عرسال وفليطا والمعرة والباروح.

هذا وتواصل تقدم القوات من الجهة اللبنانية، وسيطرت على كامل مرتفع ضهر الهوا شمال شرقي يونين اللبنانية، ما جعل السلسلة الشرقية لجبال لبنان محررة بالكامل ما عدا جرود عرسال التي تشهد مواجهات قاسية بين تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش»، لا سيما بعد انسحاب المسلحين من الجهة الجنوبية الشرقية للجرود والتي أصبحت في مرمى المقاومة بعد السيطرة على تلة طلعة موسى.

وفي ريف الحسكة، وسع الجيش السوري طوق الأمان في محيط المدينة، وسيطرت وحداته على مفرقين استراتيجيين بما يساهم في تضييق الخناق على تنظيم «داعش» الارهابي وعرقلة تحركه وطرق إمداده في المنطقة.

الجيش استعاد السيطرة على جسر أبيض ومدرستي الدولية والأهلية وقرية الداودية، كما تمكن بالتعاون مع وحدات الدفاع الشعبي من التقدم في مناطق عدة في ريفي الحسكة الشرقي والغربي، فسيطر على أكثر من عشر قرى وعلى مفرق صديق الذي يربط الحسكة بقرية تل تمر، ويؤمن خط إمداد إساسي للتنظيم الارهابي من جبل عبدالعزيز ومن قرى الأشورية للخابور.

أما بسيطرته على مفرق البترول فيكون الجيش قد أحكم طريقاً مهماً وأوجد نقاطاً جديدة تتيح له التقدم باتجاه ما يعرف بمفرق الشدادي القديم جنوباً وحقل تشرين النفطي شرقاً.

الى ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وتنظيم «داعش» الارهابي في محيط مدينة تدمر الأثرية، حيث استهدف الطيران الحربي السوري المسلحين في محيط ضاحية العامرية شمال المدينة.

ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والقصف المتبادل بين وحدات الجيش السوري، وتنظيم «داعش»، بعد يومين من سيطرة التنظيم الارهابي على مدينة السخنة شرق تدمرعلى بعد 50 كيلومتراًَ منها.

وأشارت المصادر، إلى أن عناصر من «داعش» تسللت إلى الحي الشرقي من مدينة تدمر، وتصدت لها وحدات الجيش، كما استهدفت المدفعية المواقع التي تقدم إليها مسلحو التنظيم.

وأوضح المصدر، أن الجيش السوري فرض حظراً للتجول في المدينة منذ يومين، تزامناً مع حشده تعزيزات بهدف طرد «داعش» من أطراف المدينة والتقدم باتجاه السخنة.

وفي ريف إدلب، أكد مصدر عسكري سوري أن وحدات الدعم والإسناد الناري في الجيش دمرت أربع عشرة عربة مزودة برشاشات ثقيلة لإرهابيي «جبهة النصرة» في حراج مصيبين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى