زاسيبكين: نواصل جهودنا لتعزيز الأمن والاستقرار في العالم
أحيت السفارة الرروسية الذكرى الـ70 لـ«الانتصار في الحرب الوطنية العظمى»، باحتفال في قصر الأونيسكو برعاية وزير التربية الياس بو صعب، ممثلاً بغسان شكرون، وفي حضور السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين وممثلين لأحزاب وشخصيات سياسية وحزبية وحشد من أبناء الجالية الروسية.
بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والروسي، ثم ألقى زاسيبكين كلمة قال فيها: «احتفلنا بهذه الذكرى المجيدة إدراكاً منا مرة أخرى لهذا الإنجاز الجبار للشعب السوفياتي، وكما قال الرئيس فلاديمير بوتين ان الانتصار العظيم سيبقى دائماً في قمة البطولة في تاريخ بلادنا».
وأضاف:»وضع منطق توحيد جهود الشعوب من أجل السلام والأمن والاستقرار والازدهار في أساس النظام العالمي بعد الحرب عندما أنشئت الأمم المتحدة وتبلور نظام الشرعية الدولية المعاصر، إلا أنه يكثر اليوم خرق المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها المجتمع الدولي، وخصوصاً في السنوات الأخيرة».
وأكد أنّ «روسيا لا تزال في هذه الظروف تدعو بإلحاح إلى إقامة عالم الأقطاب المبني على أساس الأمن المتساوي وغير المجتزأ لجميع الدول والشعوب، وفي الوقت عينه نعتزّ بالقيم التقليدية والمفاهيم الأخلاقية والخير والحقيقة والعدالة».
وأشار إلى «أنّ الاحتفالات بعيد النصر تعمّ موسكو وغيرها من المدن والقرى الروسية وربوع العالم كله، بما في ذلك لبنان، وإنّ الشعب الروسي لا ينسى الصفحات المجيدة لتاريخه، ويفتخر ببطولة آبائه وأجداده».
وختم: «نواصل جهودنا في جميع المجالات من أجل تطور روسيا وازدهارها وتعزيز الأمن والاستقرار في العالم، ونعتمد على الصداقة والتعاون مع الدول العديدة، بما في ذلك في الشرق الأوسط، وخصوصاً العلاقة الودية التقليدية والتاريخية مع لبنان، والمهم أننا نتقدم إلى الأمام ونتوصل إلى مستويات جديدة، طبقاً للمصالح الجذرية لشعوبنا. نحيّي النصر العظيم والصداقة بين لبنان وروسيا، ونشكر كلّ منظمي الاحتفالات التي جرت في لبنان».
نشاطات
وانطلقت نشاطات الاحتفال بتوزيع جوائز مسابقة «سجادة السلام» التي بدأت في موسكو وشارك فيها أطفال من لبنان ومن روسيا، والتي تهدف إلى إرساء القيم الإنسانية والأخلاقية وترسيخ السلام بين الشعوب.
وقدمت أغنية نشيد السلام «كاتيوشا» ولوحات راقصة وفنية وغنائية روسية ولبنانية باللغة الروسية، وعرض فيلم عن النصر ترافق مع الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
ووزعت شهادات تقدير على الرئيس سليم الحص ممثلاً بمستشاره رفعت بدوي، ورئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، والوزير السابق طلال الساحلي، ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح ابراهيم حداد، والعميد فضل ضاهر، ورئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس، والعلامة السيد علي فضل الله، ورئيس بلدية بيت مري أنطوان بارود، ومدير جامعة AUCE جان أبي غانم.
ثم جال الحضور على معرض للحرف والمأكولات والأعمال الفنية الروسية واللبنانية.