أوباما و«جبهة النصرة» والقلمون

كان توقيت حرب القملون ذهبياً في التأثير على القرارات والمواقف الدولية والإقليمية، فقد توهّم قادة الخليج أنّ توقيت القمة مع الرئيس الأميركي بعد معارك إدلب وجسر الشغور سينتج فرصة لتسويق «جبهة النصرة».

الرهان على السعي إلى تسويق «النصرة» يكشفه وجود نصين مختلفين عن «داعش» و«النصرة» في البيان المشترك الأميركي الخليجي فحيث ورد اسم «داعش» كخطر إرهابي ورد اسم «النصرة» كجهة متطرفة لا يمكن التعاون معها.

التمييز بين «داعش» و«النصرة» لا يستقيم مع الخطاب الأميركي القائم على تصنيفهما معاً كتنظيمات إرهابية بل يدلّ إلى أنّ نقاشاً قد دار حول الأمر اقتضى فقرة مختلفة لكلّ جهة.

حرب القلمون استبعدت سبب الرهان على «النصرة» وهو أنها قادرة على تغيير المعادلة العسكرية، ويمكن توظيفها ليصير النقاش في كيفية وضمانات التوظيف فجاءت حرب القلمون وقالت لا تستطيع «النصرة» تغيير المعادلة.

ما ورد بحق «النصرة» يحسم نقاش عام كامل قادته تركيا و«إسرائيل» والسعودية وقطر مع أميركا.

حرب القلمون أسقطت فرصة الرهان على «النصرة».

لذلك كان أوباما بارداً تجاه التحريض على سورية.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى