صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
نتنياهو يعرض حكومته ويدعو هرتسوغ إلى الانضمام
عرض رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، وزراء حكومته الجديدة، في جلسة خاصة لهيئة «الكنيست» العامة مساء الخميس الماضي. ولم تشمل قائمة أسماء الوزراء التي قرأها نتنياهو النائب غلعاد أردان، فيما عُيّن النائب سيلفان شالوم وزيراً للداخلية ونائباً لرئيس الحكومة.
وقال نتنياهو إن النائب تساحي هنغبي سيتولى رئاسة لجنة الخارجية والأمن في «الكنيست» ورئاسة الائتلاف، لكن هنغبي أعلن بعد ذلك أنه لم يتفق مع نتنياهو على ذلك.
ولم يخفِ نتنياهو في خطابه الصعوبات التي واجهها في تشكيل حكومته الضيقة التي تستند إلى 61 نائباً فقط، كما تحدث عن إشكالية تشكيل حكومة كل سنتين في «إسرائيل»، وعزا ذلك إلى طريقة الحكم في «إسرائيل»، وقال إنه سيعمل من أجل تغييرها.
ودعا نتنياهو رئيس «المعسكر الصهيوني» يتسحاق هرتسوغ، إلى الانضمام لحكومته، من أجل تغيير طريقة الحكم، «وهذا هو السبب الأهم الذي يتعين علينا أن نشكل حكومة جديدة من أجل تحقيقه».
ودعا نتنياهو أردان إلى إعادة التفكير في عدم انضمامه للحكومة، وقال: «إن هذا الأمر سيؤدي إلى تعديل قائمة الحقائب التي سأقرأها».
من جانبه، رفض رئيس المعارضة هرتسوغ، في خطابه، دعوة نتنياهو لانضمام «المعسكر الصهيوني»، وقال مخاطباً نتنياهو: «لا تحتفظ بحقيبة الخارجية من أجلي واعطها لأحد النواب من حزبك». ووصف هرتسوغ عملية تشكيل الحكومة بأنها «سيرك».
… ويفجر ضحك النواب العرب في «الكنيست»
أدّت حكومة نتنياهو الائتلافية الجديدة والتي تعتمد على غالبية برلمانية شحيحة من اليمين في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، وسط مشاحنات داخل حزبه «الليكود» في شأن المناصب الوزارية.
وقدّم نتنياهو الحكومة، في كلمته تعهد بأنها «ستحمي الأمن وتعمل من أجل السلام».
هذا الحديث الأخير عن السلام فجّر ضحك نواب عرب في «الكنيست»، سخرية على ما يبدو من هذه الدعوة التي يرون أنها تتناقض بوضوح مع مواقف نتنياهو وحكومته المتشددة.
وبث النواب أثناء خطاب نتنياهو، تسجيلاً صوتياً سابقاً لنتنياهو يتضمّن تصريحات أثناء الانتخابات، حرّض فيه على المواطنين والمقترعين.
أوروبا تدرس سحب الجنسية من المستوطنين في الضفة
ذكر موقع صحيفة «معاريف» العبرية صباح أمس، أن وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديدريكا موغريني، ستصل إلى «إسرائيل» ورام الله الأسبوع المقبل. وفي زيارتها الأولى ستتوجّه إلى رام الله للقاء محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله، ثمّ ستتوجه إلى «إسرائيل» للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبعد زيارة موغريني، سيصل وزير الخارجية النرويجي برندا، وبعده وزير الخارجية الألماني فرانك شتنماير. ووفقاً لـ«معاريف»، فإن الاتحاد الأوروبي سيدرس مجدداً تعهد نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية.
وتأتي تلك الدراسة بعد أن تجاهل نتنياهو في خطابه ذكر الخطوط العريضة لحكومته وإقامة دولة فلسطينية.
وأوضح الموقع أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ الشهر المقبل قرارات حاسمة حول الصراع «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني. ووفقاً لمعلومات وصلت إلى «إسرائيل»، فإن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية ضدّ «إسرائيل» إن لم تقدّم في العملية السياسية مع الفلسطينيين. ومن العقوبات سحب الجنسية الأوروبية من المستوطنين سكان الضفة الغربية.
التوتر ما زال قائماً بين قادة الحرب على لبنان عام 2006
عرضت «القناة العاشرة» في التلفزيون العبري الحلقة الثانية من الفيلم الوثائقيّ «حرب لبنان الثانية ـ ثلاث روايات»، أكّدت فيه أنّ التوتر ما زال مستمرّاً بين قادة الحرب الثلاثة الذين يتحدثون للمرة الأولى بعد تسع سنوات على انقضائها، وبعد مضيّ عقد من الزمن، هناك أسئلة كثيرة مفتوحة. والثلاثي هم: رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت، وزير الأمن عمير بيريتس، وقائد الأركان العامة في الجيش دان حالوتس. وكان لافتاً التركيز على معركة بنت جبيل، وكيف كان وضع الجيش «الإسرائيلي» عشية اجتياحه لبنان.
وقال مُعّد التقرير رفيف دروكر، إنّه خلال الحرب أطلق حزب الله 4000 صاروخ استطاعت حينذاك إحداث شلل في الشمال من خط الحدود وحتى العفولة وحيفا، فيما تلقت العملية البريّة انتقادات قاسية وقتذاك، خصوصاً عندما ادّعى المسؤولون أنّها غير ضرورية وقالوا إنّها ناتجة عن دوافع سياسية داخلية.
وشدّدّ الفيلم الوثائقيّ على أنّ حرب لبنان الثانية في صيف 2006 شكّلت فشلاً بالنسبة إلى «إسرائيل»، وحمّل أولمرت وبيرتس وحالوتس مسؤولية الإخفاق.
وسأل دروكر: هل قال أولمرت الحقيقة أمام الكنيست؟، وأضاف «في الـ17 من تموز يوليو ، وبعد خمسة أيام على بداية الحرب، صعد أولمرت إلى منصّة الكنيست وتحدّث للمرة الأولى علنًا عن أهداف الحرب في لبنان، قائلاً: سنُقاتل من أجل «إعادة الأولاد» المقصود الأسرى لدى حزب الله إلى منازلهم.
لكن بعد تسع سنوات يكشف أولمرت أنّه عندما أدلى بهذا الكلام، كان يعلم أنّ الصورة مختلفة تمامًا، حيث صرّح خلال المقابلة: سأقول ما كنت أعلمه بالضبط من خلال التقارير التي تلقيتها من قادة الجيش، فقد وصلني أنّ أحد الجنود الأسرى لدى المقاومة قُتل بشكلٍ مؤكدٍ مع فرص جيدة لبقاء الثاني على قيد الحياة.
أمّا بشأن ما حصل في معركة بنت جبيل، فأشار الفيلم إلى أنّ هناك خلافات كبيرة في الرأي بين القادة الثلاثة، لكنهم يُجمعون على أنّ معركة بنت جبيل كانت إحدى المعارك الحاسمة والقاسية في الحرب.
من ناحيته، قال بيرتس: «كان يُفترض بهذه المعركة أن تُشكّل نقطة تحوّل في الحرب، وأن تخلق صورة انتصار لنا. وبسرعةٍ كبيرةٍ بدأنا نُدرك على المستويات العليا، أنّه على رغم تقارير كبار قادة الجيش أن بنت جبيل بأيدينا، إلّا أنّ الأمر لم يكن كذلك».
وفي ما يتعلّق بما ادّعاه رئيس الأركان أنّ هذه الاعتبارات لم تكن حاسمة، ردّ بيرتس بأنّها حادثة خطرة جداً، «نحن لسنا جيشاً يهتم بتقارير غير موثوقة، وكان واضحاً أن نصر الله سيردّ على ذلك».