الأشقر: الوضع السياحي تحسّن نسبياً في انتظار النهوض وتثبيت الازدهار
لفت نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر إلى «بعض التحسّن في الوضع السياحي»، مشدّداً على أنّ «إعادة النهوض بالقطاع التي كانت تحصل سابقاً، لم نتلمّسها بعد، لكن انتخاب رئيس للجمهورية سيثبّت هذا التحسّن».
وقال الأشقر في حديث لـ»المركزية»: «عندما تشكّلت الحكومة وبدأ تنفيذ الخطة الأمنية، أضفت هذه الوقائع جواً من الأمل ومناخ الاستقرار الذي نصبو إليه»، موضحاً أنّ «انتخاب رئيس للجمهورية يركّز الاستقرار في الداخل، فهذا الاستحقاق شبيه بتأليف الحكومة وهو ناتج من توافق داخلي – دُولي – إقليمي، وبالتالي في أي وقت ينجزّ فيه الاستحقاق الرئاسي سيتحقق النهوض السياحي المرجو».
ورداً على سؤال عن حركة السياح في بداية الموسم السياحي أجاب: «السياح يتوافدون بأعداد قليلة، فالقطاع السياحي عانى فراغاً كلّياً على مدى سنتين متتاليتين، لذلك فإنّ أيّ ظهور لعدد محدود من السياح سيلفت الأنظار، وقد اعتدنا في مثل هذه الأيام، أن تتعدى نسبة إشغال الفنادق الـ70 و80 في المئة، ووفق الأسعار التي كان معمولاً بها سابقاً، في حين نعتمد اليوم ومنذ سنتين، أسعار المضاربة الضخمة. لكن حتى لو اكتملت حجوزات الفندق الذي أملكه 100 في المئة غداً صباحاً، فالمداخيل التي سأجنيها ستمثل 50 في المئة من تلك التي حصّلتها عامي 2009 و2010، لأنّ المضاربة لا تزال كبيرة بين الفنادق لاستقطاب السائح».
كما أكّد مشاركة القطاع الفندقي في حملة «Live Lebanon»التي سيطلقها وزير السياحة ميشال فرعون الأحد المقبل، لافتاً إلى أنّ «المشاركة لا تكمن في تقديم أفضل الأسعار والتي هي موجودة أصلاً، لأنّ الأسعار لم تشكّل يوماً سبباً لعدم مجيء السياح إلى لبنان، إنّما بلدنا يملك أفضل الميزات السياحية في العالم».
وعن موقف نقابة أصحاب الفنادق من الضرائب المقترحة على مخالفات الأملاك البحرية لتأمين واردات سلسلة الرتب والرواتب، أيّد الأشقر كلام رئيس تجمّع المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي، وشرح على سبيل المثال أنّ فندق «ريفييرا» الذي يملك رخصة من الدولة، يفرض عليه التقرير الأخير للسلسلة، ضريبة سنوية تقدّر بـ500 ألف دولار لاستعماله الشاطئ البحري الذي ردمه ويملك مرسوماً جمهورياً به، وهنا أسأل: أي مبلغ سيُحدّد لفاتورة الزبون كي يتمكن الفندق من تسديد هذه الضريبة السنوية؟».