طوني فرنجية: جماعات التكفير تهدّد العالم بأجمعه
أقام سفير لبنان في فنزويلا الياس لبّس استقبالاً لوفد تيار المرده الذي يضم الوزير السابق المنسق السياسي للتيار يوسف سعادة، طوني فرنجية، جهاد سعادة وأنطونيو يمين، في حضور حشد ديبلوماسي وممثلين رسميين في القطاع الحكومي من بينهم نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جوان نوا وعدد من النواب من أصل عربي وعدد من أبناء الجالية اللبنانية.
بداية، ألقى فرنجية كلمة قال فيها: «أتحدث إليكم وكلي أمل بأن يجيء يوم نستطيع أن نردّ لفنزويلا بعضاً من الجميل، لكن للأسف أيها الأصدقاء ما زلنا حتى اليوم وربما اليوم أكثر من الماضي، في حاجة إلى دعم بلادكم ومساعدتها والوقوف إلى جانبنا وإلى دعم جاليتنا اللبنانية التي لم تتوان يوماً عن تقديم أي مساعدة. أقول ذلك وأعترف به ولو أنني أكره أن أتكلم بلغة الضعيف ولكن هناك واقع لا يمكن الهروب منه. ونحن كمرده انتهجنا الواقعية قولاً وفعلاً».
وإذ أشار إلى أنّ «لبنان يحمل نسبة كبيرة من عبء المشاكل في المنطقة، اقتصادياً وأمنياً نتيجة الحروب الممنهجة والمبرمجة من الخارج وتحديداً من الغرب والممولة من بعض الداخل العربي وتنفذها جماعات التكفير والإرهاب»، أكد «أنّ الأمر لم يعد يقتصر على منطقتنا أو على الشرق الأوسط، بل يهدّد العالم بأجمعه وقد رأينا أحداثاً مقلقة في بعض الدول كفرنسا وبلجيكا وأستراليا وبريطانيا»، مشدّداً على أنّ «هذا الفكر لا يمكن أن تضبطه حدود أو تحده جغرافيا وهو في الأساس لا يعترف لا بدول ولا بأوطان. لكنّ لبنان في قلب العاصفة وهو يتحمل خمسة أضعاف ما يمكن تحمّله، برغم بعض المساعدات الخجولة من الدول المانحة من دون أن ننسى طبعاً الوضع الإنساني والاجتماعي المؤلم للنازحين».
وشكر لبس، منوهاً بجهوده في «جعل السفارة اللبنانية بيتاً لكلّ لبناني بالمعنى العاطفي وبالبعد العملي، واعداً بزيارات لاحقة.
وألقى سعادة، من جهته، كلمة تطرق فيها إلى الشؤون الداخلية مشيراً إلى «أننا نعيش اليوم انقساماً سياسيا حاداً في لبنان أدى إلى شلل بعض المؤسسات وإلى فراغ رئاسي، أي بمعنى آخر أدى إلى شبه تعطيل حياتنا السياسية، ولكن نحن نعتبر أنّه بمقدار ما هو الفراغ سيىء فانتخاب أي رئيس من أجل مجرد الانتخاب هو أمر أسوأ»، مؤكداً أن «ليس المطلوب اليوم ملء كرسي فارغ وإن كان الكرسي الأول بل المطلوب وصول رئيس قوي يعيد الشراكة الحقيقية بين كلّ مكونات الوطن بما يساهم في نهوض لبنان».