سلمان… إلى واشنطن دُر!
قليلة هي الصحف الغربية التي كتبت الحقيقة عن اجتماعات «كامب ديفيد» الأخيرة، وكثيرة تلك التي ادّعت أن الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج توصّلت إلى اتفاقات محدّدة، وحاولت تلطيف الأجواء بين أوباما والخليجيين التي كانت متوتّرة. وتشبه في توتّرها ما سبق وحصل بين أوباما عينه ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إزاء الاتفاق مع إيران حول برنامج الأخيرة النووي. فهل تلجأ دول الخليج، لا سيما المملكة العربية السعودية، إلى الأسلوب نفسه الذي اتّبعه نتنياهو، والمتمثل في الإدلاء بمزيد من التصريحات الهجومية على واشنطن، ومحاولة زرع التفرقة بين الحزبين الأميركيين الجمهوري والديمقراطي، وتحدّي أوباما وإلقاء خطاب في الكونغرس.
لكن ما نشرته صحيفة «هافنغتون بوست» الأميركية، يشير إلى أن السعودية لن تقدم على خطوة «غبية» كهذه. وعلى رغم أن شهيتها مفتوحة لامتلاك أسلحة نووية، إلا أن العاهل السعودي، سيزور الولايات المتحدة الأميركية، أقله قبل نهاية حزيران المقبل.
وبحسب ما نقلت «هافنغتون بوست»، فإنّ وكالة الأنباء السعودية الرسمية كانت قد أشارت إلى الزيارة باعتبارها مرتقبة وذلك ضمن خبر لم يحظ بالانتباه في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهو ما أثار درجة من الارتياح في الأوساط الدبلوماسية والمسؤولين الأميركيين على حدّ سواء، وعلى وجه الخصوص في البيت الأبيض، إذ ساد اعتقاد أن غياب الملك سلمان متعمد، ما أحرج الرئيس الأميركي شخصياً بعد تأكيدات سعودية رسمية بمشاركته في القمة.
أما صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، فنشرت مقالاً بعنوان «السعودية تشتري أسلحة نووية»، قالت فيه إن السعودية اتخذت قراراً استراتيجياً بشراء أسلحة نووية من باكستان، ما ينذر بسباق تسلح جديد في الشرق الأوسط، بحسب ما أفاد مسؤولون أميركيون.
في حين علّقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية على قمة «كامب ديفيد»، وقالت إن السعودية غاضبة للغاية من الاتفاق النووي المحتمل بين إيران والقوى العظمى حتى أنها تهدد بتطوير قدراتها النووية، وأنّ القمة لم تحقق طموحات أوباما، في نتيجة مؤسفة لكلا الجانبين.
«هافنغتون بوست»: الملك سلمان إلى الولايات المتحدة الأميركية قبيل نهاية حزيران المقبل
ذكرت صحيفة «هافنغتون بوست» الأميركية نقلاً عن محرّريها للشؤون الخارجية، أنّ العاهل السعودي الملك سلمان سيزور الولايات المتحدة الأميركية خلال الاسابيع المقبلة قبيل 30 من الشهر المقبل ـ وهو الموعد الأخير المحدد للوصول إلى اتفاق نووي مع إيران ـ للقاء الرئيس الأميركي على نحو منفصل بعد انقضاء القمة الخليجية الأميركية يوم الخميس المنصرم، من دون حصول المملكة العربية السعودية ودول الخليج على إجابات قاطعة في خصوص الملف الإيراني والعلاقات العسكرية الاستراتيجية بين دولهم والولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب ما نقلت «هافنغتون بوست»، فإنّ وكالة الأنباء السعودية الرسمية كانت قد أشارت إلى الزيارة باعتبارها مرتقبة وذلك ضمن خبر لم يحظ بالانتباه في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهو ما أثار درجة من الارتياح في الأوساط الدبلوماسية والمسؤولين الأميركيين على حدّ سواء، وعلى وجه الخصوص في البيت الأبيض، إذ ساد اعتقاد أن غياب الملك سلمان متعمد، ما أحرج الرئيس الأميركي شخصياً بعد تأكيدات سعودية رسمية بمشاركته في القمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القصد من الزيارة المرتقبة تعزيز الرسالة التي نقلها زعماء وقادة عن دول مجلس التعاون الخليجي، أبرزهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان وليّ عهد أبوظبي، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة وليّ عهد البحرين، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان، في خصوص البرنامج النووي الإيراني، وكذلك المكانة القيادية للمملكة العربية السعودية في المنطقة.
وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه منح قادة تلك الدول تطمينات أمنية كافية في ما يتعلق بإيران. واللافت أن أوباما ظهر في اللقاء الصحافي الذي أعقب ختام مداولات القمة وحده، ما يشي بعدم التوصل حقيقةً إلى تطابق في وجهات النظر بين بلاده والمملكة العربية السعودية، والدول الخليجية المشاركة في القمة. ولم يتسنّ الحصول على تأكيد رسمي من مسؤولين في البلدين حول صحة الخبر بعد.
«صنداي تايمز»: السعودية تشتري أسلحة نووية ما ينذر بسباق تسلّح جديد في الشرق الأوسط
نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية مقالاً بعنوان «السعودية تشتري أسلحة نووية»، قالت فيه إن السعودية اتخذت قراراً استراتيجياً بشراء أسلحة نووية من باكستان، ما ينذر بسباق تسلح جديد في الشرق الأوسط، وذلك حسبما أفاد مسؤولون أميركيون.
وتقول الصحيفة إن قرار السعودية، التي موّلت قدراً كبيراً من برنامج إسلام آباد النووي في العقود الثلاثة الماضية، يأتي وسط غضب الدول السنّية في شأن اتفاق يدعمه الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد يسمح لغريمتهم إيران بتطوير أسلحة نووية.
وتقول الصحيفة إن هناك مخاوف من أن يؤدي دخول السعودية النادي النووي إلى استفزاز مصر وتركيا للمضي قدماً في المسار ذاته.
وتقول الصحيفة إن الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية والسفير السعودي السابق في واشنطن ولندن، قال الشهر الماضي صراحة: «أي شيء مع الإيرانيين سيكون في حوزتنا أيضاً».
وتقول الصحيفة إن وزراء الدفاع السعوديين في العقود الماضية سمح لهم بدخول المنشآت النووية الباكستانية بصورة سرّية، وهو ما لم يسمح به حتى لرئيس الوزراء الباكستاني ذاته. وفي مقابل ذلك، مدّت السعودية باكستان بنفط مدعوم تبلغ قيمته مليارات الدولارات.
«نيويورك تايمز»: قمة «كامب ديفيد» لم تحقق طموحات أوباما
علّقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية على قمة «كامب ديفيد» التي عقدت يوم الخميس الماضي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة دول الخليج في المنتجع الرئاسي، وقالت إن السعودية غاضبة للغاية من الاتفاق النووي المحتمل بين إيران والقوى العظمى، حتى أنها تهدد بتطوير قدراتها النووية، في مؤشر آخر على الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج حول الاتفاق الذي من المفترض أن تكمله إيران القوى العالمية قبل نهاية الشهر الجاري.
وكان أوباما يأمل في سد الفجوة بالتعبير عن الوحدة العربية الأميركية في «كامب ديفيد»، إلا أن القمة لم تحقق طموحاته، في نتيجة مؤسفة لكلا الجانبين.
وأضافت الصحيفة قائلة إنه مثلما هي العادة بالنسبة إلى اجتماعات القمة، انتهت تلك المحادثات ببيان مشترك متفائل يؤكد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، إلا أن هذا لا يخفي وجود خلافات حادة ومستمرة في شأن الاتفاق الذي يهدف إلى كبح جماح إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وأكد مسؤولون أميركيون لقادة الخليج، أن الهدف حرمان إيران من القدرة على الحصول على سلاح نووي، إلا أن وزير الخارجية السعودي صرّح قائلاً: «سيكون من السابق لأوانه الحكم على ما نقبله وما لا نقبله».
ورأت الصحيفة أن أكبر دليل صريح على العلاقات غير المستقرة بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب منذ أمد بعيد، قرار الملك السعودي سلمان عبد العزيز عدم الحضور بعد إعلان البيت الأبيض مشاركته. وفي علامة أخرى أشد وطأة، هددت السعودية، وبدرجة أقل دولاً عربية أخرى، ببدء مشروعات نووية.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن الاتفاق النووي الذي يحدّ من قدرات إيران، أفضل فرصة لإبعاد طهران عن السلاح النووي. ولا يكمن الحل بالتأكيد في تهديدات سعودية أو من أي دول عربية أخرى بتعزيز قدراتها النووية والتي يمكن أن تطلق سباق تسلح جديداً وتشعل المنطقة بشكل أكبر.
«ديلي تلغراف»: بريطانيا ترسل 85 جندياً إلى تركيا والأردن لتدريب «المعارضة المعتدلة»
في استمرار لسياساتها القائمة على تتبع خطى حليفتها واشنطن في ما يخص دعم الارهابيين في سورية، أعلنت بريطانيا أنها أرسلت 85 جندياً من قواتها إلى تركيا والأردن للمشاركة في البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة لتدريب الإرهابيين المتلطّين وراء تسمية «المعارضة المعتدلة في سورية» وتسليحهم.
ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» عن مصدر في وزارة الدفاع البريطانية قوله: «سيدرَّب الآلاف من هؤلاء المعارضين على مدى السنوات الثلاث المقبلة في مجالات عدّة».
ويأتي هذا الإعلان عن إرسال بريطانيا جنودها للمشاركة في البرنامج الأميركي لتدريب «المعارضة المعتدلة في سورية» بعدما كانت صحيفة «حرييت» التركية قد كشفت الشهر الماضي أن قوات أميركية خاصة وصلت إلى تركيا للمشاركة في تدريب هؤلاء الإرهابيين.
كما أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في السابع من أيار الجاري أن قوات أميركية بدأت تدريب مجموعات من المنتمين إلى ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في الأردن، على أن يستكمَل البرنامج في تركيا وقطر لاحقاً، وهو ما أقرّ به المتحدث بِاسم الحكومة الأردنية محمد المومني، لافتاً إلى أن جيش بلاده يشارك في البرنامج.
«إندبندنت»: «داعش» يغسل أدمغة النساء ويدفعهن إلى تنفيذ عمليات انتحارية
كشف الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن أن تنظيم «داعش» يعمل على غسل أدمغة النساء والفتيات اللواتي التحقن بصفوفه في سورية والعراق، ويدفعهن كي يصبحن مهاجِمات انتحاريات مستعدّات لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية، يأمر متزعّمو التنظيم بها في أيّ وقت من الأوقات.
ونشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً للكاتب كوكبرن استند إلى شهادة إحدى النساء اللواتي هربن من تنظيم «داعش» في العراق بعدما رفضت الانصياع للأوامر والتعاليم الظلامية التي يصدرها التنظيم المذكور.
ووفقا للمرأة التي التقى كوكبرن بها فان التنظيم الإرهابي يعد «دورات يغسل فيها دماغ النساء والفتيات ويقوم بإعدادهن لـ«التضحية: وهو المصطلح الذي يستخدمه التنظيم في محاولة لاقناع النساء بتنفيذ عمليات انتحارية إرهابية».
وأشار كوكبرن إلى أن إحدى الممارسات الجديدة التي يتبعها تنظيم «داعش» في تجنيد نساء في صفوفه وتحويلهن إلى انتحاريات، تتمّ عبر إصدار فتاوى تأمرهنّ بإطاعة أزواجهن الإرهابيين في كل ما يؤمَرْن به، بما في ذلك تنفيذ عمليات انتحارية.
وكثيرة هي التقارير التي كشفت عن تجنيد تنظيم «داعش» الإرهابي بعض النساء اللواتي انضممن إليه من أجل القيام بعمليات انتحارية، في خطوة يرى خبراء في شؤون الإرهاب أنها محاولة يائسة من قبل التنظيم لإجبار النساء على المشاركة في القتال، وتعويض الخسائر التي يمنى بها من جرّاء مقتل عدد كبير من إرهابييه الذكور.
من جهة ثانية، كشفت «غارديان» أنّ مراهقاً أستراليا توجّه إلى سورية من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها، بعدما كذب على أفراد عائلته وأبلغهم أنّه ذاهب في رحلة إلى إندونيسيا من أجل «مهمة إنسانية». ولفتت الصحيفة إلى أن شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية تعتقد أن أوليفر بريدغمان وعمره 18 سنة، انضمّ إلى «جبهة النصرة» في سورية.