شبيب لـ«تلاقي»: سورية ستعيد مجدها من جديد بمكافحة الإرهاب

أوضح القيادي في حزب الشعب سلمان شبيب أن «ما جرى في حمص القديمة منذ بداية الأزمة يتمثل بأن الحلف المعادي لسورية كان يعرف الموقع الاستراتيجي الهام لحمص، فحمص تشكّل قلب سورية فأرادوا ذبح هذا القلب ليذبحوا الوطن السوري كلّه»، مشيراً إلى «أن التركيز على حمص كان بسبب موقعها الاستراتيجي وامتدادها من الحدود اللبنانية إلى الحدود العراقية والحدود الأردنية وسهولة إدخال السلاح والمسلحين».

وقال: «ما حدث في الأيام الماضية هو اقتلاع آخر الإرهابيين من شوارع حمص وبيوتها ما أدى إلى سقوط الرهان الكبير عليها، والذي كان الفضل الأول فيه لصمود الجيش العربي السوري ووعي الشعب السوري بشكل عام وأهل حمص بشكل خاص».

وأضاف شبيب: «تم استهداف كل الرموز وجميع الأمكنة التي لها رمز ومكانة عند الشعب، وكل ذلك من أجل إثارة الناس وإشعال الفتنة، لكنهم فشلوا في تحقيق أي جزء مما يطمحون إليه وفي المقابل كل مواطن غادر منزله في حمص وبخاصة في الأحياء القديمة للمدينة ترك بعضاً من روحه في هذه الأحياء، وعندما عاد أهل حمص إلى بيوتهم بالأمس عادوا ليستعيدوا روحهم وقلبهم في أحيائهم، فكل حجرة في حمص هي صفحة من التاريخ».

وأكد أن «معركتنا في سورية هي معركة وطن ودولة ضد الغزو المتعدد الأطراف الخارجية، فهذه المعركة لا تحسم بالسلاح فقط وإنما تستطيع الدولة السورية أن تكسب عقول السوريين وقلوبهم»، مشيراً إلى أن «هذه المعركة هي مسؤولية المجتمع والدولة والأجهزة الأمنية، إضافة إلى الإعلام الذي تقع عليه المسؤولية الأكبر في هذا المجال».

وأضاف: «أما معركة السلاح فقد قام بها الجيش العربي السوري البطل بجدارة وشجاعة، مشيراً إلى أن «اليوم نشهد عودة الوعي إلى بعض السوريين الذين أخذتهم الحملات الإعلامية المضلّلة ونشهد بداية انتصار في معركة كسب عقول وقلوب السوريين».

أما في ما يتعلق بملف الانتخابات الرئاسية السورية أوضح شبيب «أننا نعيش حالة جديدة بالنسبة لموضوع الانتخابات فهذه أول مرة تجرى انتخابات رئاسية بين أكثر من مرشّح وذلك نتيجةً لحزمة من الإصلاحات التي حدثت في السنوات الماضية». وأشار إلى أن «الآتي بعد هذا الاستحقاق الرئاسي لن يكون مثل ما سبقه، فسورية ستشهد نهضة وطنية شاملة في مجال مكافحة الإرهاب ومجال الإعمار وبناء المؤسسات من جديد».

واعتبر أن «المشاركة بالانتخاب ليس واجباً أو فرضاً إنما هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية، وهي مشاركة في رسم المستقبل الذي يطمح إليه كل فرد منا، فعندما ننتخب رئيساً يعني أننا نفوض هذا الرئيس باتخاذ قرارات بالنيابة عنا في كل ما يتعلق بشؤون البلد».

وختم قائلاً: «إن أي مواطن يذهب إلى صندوق الاقتراع في هذه الانتخابات يساهم في محاربة الإرهاب، كما يطمح لبناء سورية الجديدة المتعددة المزدهرة الديمقراطية والتي ستكون منارة للمنطقة بكاملها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى