سقوط الرمادي في يد «داعش» يعيد خلط الأوراق!

سلّطت صحف غربية عدّة ـ لا سيما الأميركية والإسبانية ـ الأضواء على المعارك الدائرة في مدينة الرمادي العراقية، معتبرةً أنّ سقوط هذه المدينة في يد تنظيم «داعش» الإرهابي، يعدّ خلطاً جديداً للأوراق في المنطقة، خصوصاً بعد التقدّم الملحوظ الذي أبداه الجيش العراقي مؤخّراً، ملحقاً الهزائم بهذا التنظيم.

صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اعتبرت أنّ سقوط مدينة الرمادي في يد «داعش» ـ على رغم الضربات الجوّية الأميركية المكثفة في الأسابيع الأخيرة في محاولة لإنقاذ المدينة ـ يمثّل أكبر انتصار يحققه التنظيم المتطرّف هذه السنة. وأضافت أن هزيمة قوات الأمن العراقية كشفت عن الاستراتيجية الفاشلة لحكومة بغداد التي أعلنت الشهر الماضي عن هجوم جديد لاستعادة محافظة الأنبار الغربية والتي تعدّ مدينة الرمادي عاصمتها.

أما صحيفة «إلموندو» الإسبانية، فأشارت إلى أنه بعد شهر من المعارك العنيفة، تمكّن تنظيم «داعش» الإرهابي من السيطرة على كبرى محافظات العراق وأكثرها كثافة سكانية، وضمنها الرمادي، مشيرة إلى أن المتطرفين بمساعدة عناصر من القبائل السنّية في المنطقة، استخدموا آليات حفر وسيارات مفخخة لتدمير الجدران الدفاعية للمدينة.

وفي تقريرنا التالي مرورٌ على عددٍ من الموضوعات المنشورة أمس في صحف غربية عدّة، إذ ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلنتون تخوض سباق الانتخابات باعتبارها المرشّحة الرئاسية الليبرالية الديمقراطية الأوفر حظاً منذ عقود، بسبب مواقفها من قضايا مثل زواج المثليين والهجرة، والتي كانت لتضعها في الانتخابات الماضية على حافة خطرة داخل حزبها.

أما صحيفة «إلباييس» الإسبانية، فتناولت فضيحة التنصت الأميركي التي تزيد من تهديد المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، مشيرة إلى أن فضيحة التجسّس تتحول إلى كابوس يقضي على ميركل. وأوضحت الصحيفة أن منتقدي ميركل يرون أنّها لا تفعل الكثير من أجل توضيح ملابسات الفضيحة التي تهيمن على العلاقات عبر الأطلسي، إذ انتُقدت ميركل بحجب بعض المعلومات الهامة عن البرلمان، مراعاةً للولايات المتحدة الأميركية.

«نيويورك تايمز»: سقوط الرمادي أكبر انتصار لـ«داعش» خلال السنة الحاليّة

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن سقوط مدينة الرمادي في يد «داعش» على رغم الضربات الجوّية الأميركية المكثفة في الأسابيع الأخيرة في محاولة لإنقاذ المدينة، يمثّل أكبر انتصار يحققه التنظيم المتطرّف هذه السنة. وأضافت أن هزيمة قوات الأمن العراقية كشفت عن الاستراتيجية الفاشلة لحكومة بغداد التي أعلنت الشهر الماضي عن هجوم جديد لاستعادة محافظة الأنبار الغربية والتي تعدّ مدينة الرمادي عاصمتها. وجاء سقوط الرمادي بعد يوم من تصريح للبنتاغون بأن قوات العمليات الخاصة تحلق بطائرات الهليكوبتر بعدما أقلعت من العراق، وقد نفّذت غارة في شرق سورية أسفرت عن مقتل أحد قياديي «داعش» وأسْر زوجته إلى جانب استعادة كنز من المواد التي يأمل المسؤولون الأميركيون أن تكون لها أهمية استخباراتية في شأن «داعش».

وكان المسؤولون الأميركيون قد قالوا مؤخراً إن «داعش» كان في حالة دفاع في العراق، وأشاروا إلى أنّ التنظيم خسر أراض في محافظة صلاح الدين وفي بعض المناطق الأخرى في شمال العراق قرب الحدود مع المنطقة الكردية الذي تتمتع بالاستقلال الذاتي. إلا أن سقوط الرمادي يدل على أن «داعش» لا يزال قادراً على تنفيذ عمليات هجومية فعالة.

ولفتت الصحيفة إلى أن لمحافظة الأنبار أهمية تاريخية مؤلمة للولايات المتحدة، باعتبارها المكان الذي قضى فيه حوالى 1300 من الجنود وقوات المارينز بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

وتقول «نيويورك تايمز» إن تدهور الأوضاع في الأنبار على مدار الشهر الماضي يسلّط الضوء على عدم فعالية الجيش العراقي الذي يدرّبه مستشارون عسكريون أميركيون، وأثار تساؤلات عن استراتيجية الولايات المتحدة لهزيمة «داعش». وفي الوقت نفسه، فإن انهيار الرمادي أكد مجدداً نفوذ إيران، حتى على رغم عدم احتمال وجود مستشاريها على الأرض في المحافظة مثلما كانوا في تكريت.

«إلموندو»: انتصار إرهابيّ جديد في المنطقة العربية بعد الاستيلاء على الرمادي

اهتمت صحيفة «إلموندو» الإسبانية بالهجوم الإرهابي الذي شنّه تنظيم «داعش» على مدينة الرمادي العراقية، قائلة تحت عنوان «داعش يسيطر على الرمادي»، إن المجموعة الإرهابية تمكنت من تحقيق انتصار رمزيّ بعد وضع رايتها على مقر الحكومة المحلية في هذه المدينة، وتحقيق انتصار كامل جديد في المنطقة العربية بعد السيطرة على المدينة بشكل كامل، وذلك بعد انسحاب الحكومة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد شهر من المعارك العنيفة، تمكّنت المجموعة الإرهابية من السيطرة على كبرى محافظات العراق وأكثرها كثافة سكانية، وضمنها الرمادي، مشيرة إلى أن المتطرفين بمساعدة عناصر من القبائل السنّية في المنطقة، استخدموا آليات حفر وسيارات مفخخة لتدمير الجدران الدفاعية للمدينة.

وأضافت الصحيفة أن هذه المعارك أدّت إلى نزوح نحو ثمانية آلاف شخص على الأقل، بحسب ما أفادت منظمة الهجرة الدولية، قائلة إنّ ما يقدّر بنحو ألف وثلاثمئة عائلة قرابة سبعة آلاف و776 شخصاً نزحوا، والأعداد في تزايد»، موضحة أن هذه الأرقام سجّلت على مدى يومين، منذ بدء التنظيم المتطرّف هجوماً واسعاً في المدينة، تمكّن خلاله من السيطرة على مناطق إضافية، أبرزها المجمّع الحكومي، في وسط المدينة التي كان يسيطر على أجزاء منها منذ مطلع 2014.

وانتقل النازحون إلى بلدة عامرية الفلوجة الواقعة إلى الشرق من الرمادي.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: القوّات البرّية الروسية تطلب تزويدها بأسلحة خارقة

نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية مقالاً جاء فيه أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مؤخراً سلسلة اجتماعات مع المسؤولين في قطاع الصناعات الحربية الروسية محورها المشكلات التي تواجهها القوات المسلحة الروسية، خصوصاً البرّية.

وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن القوات البرّية هي أحد الصنوف الخمسة للقوات المسلحة التي تضمّ أيضاً سلاح البحرية وسلاح الجوّ وقوات الدفاع الجوّي والفضائي وقوات الصواريخ الاستراتيجية ، وتُرصد لها وفقاً لبرنامج تسليح الجيش الروسي لغاية عام 2020 ثلاثة تريليونات روبل 60 مليار دولار ما يعادل 16 في المئة من إجمالي نفقات البرنامج.

وفي تلك الاجتماعات، أشاد بوتين بصفته قائداً عامّاً للقوات المسلحة الروسية بالدور المحوري الذي تلعبه القوات البرّية في الدفاع عن الاتجاهات الاستراتيجية الروسية شمالاً وشرقاً وغرباً وجنوباً.

وقال إنه من أجل أداء تلك المهام لا بدّ من تزويد القوات البرّية بالأسلحة الحديثة، وبالدرجة الأولى الأسلحة الذكية التي يرتفع دورها في المعركة العصرية من سنة إلى أخرى.

وقد شهدت السنتان الماضيتان نشر مجموعة من وحدات القوات البرّية في الاتجاه الشمالي الاستراتيجي بغية حماية المصالح الاقتصادية الروسية في منطقة القطب الشمالي.

وكانت وحدات القوات البرّية قد لعبت عام 2014 دوراً حاسماً في الحؤول دون اندلاع نزاع عسكري في شبه جزيرة القرم، أما وحدات حفظ السلام التابعة للقوات البرية الروسية فتظل دوماً على استعداد لأداء مهامها الرامية إلى تسوية نزاعات إقليمية محدودة في مناطق مثل دونباس جنوب شرق أوكرانيا والحدود مع أفغانستان وغيرها من المناطق الساخنة الأخرى.

وتشير الصحيفة إلى أن القوات البرّية سبق لها في السنوات الأخيرة أن شهدت تحديثاً وتطويراً لأسلحتها وتزويدها بالأسلحة الذكية الحديثة.

والدليل على ذلك، الاستعراض العسكري الذي أقيم في 9 أيار الجاري في الساحة الحمراء، إذ عُرضت بعض النماذج الواعدة والخارقة لأسلحة القوات البرّية، ومن بينها دبابة «تي ـ 14 أرماتا» التي من المقرر أن تتزود بمدفع من عيار 152 ميلليمتراً، الذي بوسعه خرق دروع يبلغ سمكها متراً واحداً بحسب قول نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين، وأطقم التجهيزات العسكرية «راتنيك» التي سار أفراد كتيبة المظليين مرتدين إياها ضمن المسيرة الراجلة للقوات البرّية والتي ضمّت أكثر من 40 قطعة من التجهيزات، بما فيها بندقية «آك 74» الآلية وأجهزة الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية وأجهزة الرؤية الليلية والأزياء العسكرية الحديثة من شتى أنواعها وغيرها، وعربات المشاة القتالية الحديثة من طرازَي «تي ـ 15» و«كورغالنيتس» ومنظومات مكافحة الدبابات «كورنيت» وما إلى ذلك.

وتقول الصحيفة إن غالبية تلك الأسلحة الخارقة تعتبر نماذج اختبارية. ويجب أن تمر بضع سنوات قبل أن تتزوّد بها وحدات القوات البرّية .

فيما أشارت الصحيفة إلى أن القوات البرّية لا تزال تفتقر إلى منظومات حديثة من الطائرات من دون طيار. وعلى رغم حصولها على بعض النماذج من الطائرات الاستطلاعية من دون طيار، فإن الطائرات الضاربة من دون طيار لا تزال قيد التصميم والتصنيع.

«إلباييس»: فضيحة التجسّس تتحوّل إلى كابوس يقضي على ميركل

قالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية إن فضيحة التنصت الأميركي تزيد من تهديد المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، مشيرة إلى أن فضيحة التجسّس تتحول إلى كابوس يقضي على ميركل التي دافعت بدورها عن هذا التعاون باعتباره ضرورياً في الوقت الراهن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب على الإرهاب منذ هجمات 11 أيلول 2001، التي راح ضحيتها آلاف الأشخاص، اتخذت بعداً جديداً في مختلف دول العالم، فقد شُددت القوانين، وكثّفت أجهزة الاستخبارات الغربية تعاونها، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على التعاون بين وكالة الأمن القومي الأميركي والاستخبارات الألمانية، ويبدو أن هذا التعاون لم يأخذ في الاعتبار قوانين كثيرة معمول بها، ويمكن استنتاج هذا من الوثائق التي نشرها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن صيف 2013 بالتعاون مع وسائل إعلامية كبرى كـ«غارديان» و«دير شبيغل».

وأوضحت الصحيفة أنه من وجهة نظر منتقديها، فإن ميركل لا تفعل الكثير من أجل توضيح ملابسات الفضيحة التي تهيمن على العلاقات عبر الأطلسي، إذ انتُقدت ميركل بحجب بعض المعلومات الهامة عن البرلمان، مراعاةً للولايات المتحدة الأميركية.

وفي مقابلة مع إذاعة «راديو بريمن» الألمانية، اعترفت ميركل الأسبوع الماضي بـ«الحاجة إلى مزيد من التوضيحات» في شأن هذه القضية. لكنها ترفض الكشف عن سجلات التعاون بين الاستخبارات الألمانية ووكالة الأمن القومي الأميركية، إلا بعد الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية، ما دفع المعارضة إلى التهديد باللجوء إلى إجراءات قضائية من أجل الكشف عنها.

«مونيتور»: السعودية تعيد تأهيل «الجهاديين» العائدين بعد قضاء أحكام السجن

سلّطت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية الضوء على جهود المملكة العربية السعودية لإعادة تأهيل المتطرفين، وقالت إن علماء النفس والاجتماع والأئمة السعوديين يعتقدون أن الحياة الكاملة تؤدي إلى تراجع التطرف، فإنهم يعدّون الجهاديين السابقين من أجل إعادة تقديمهم للعالم الخارجي، في برنامج وصلت معدّلات نجاحه إلى 88 في المئة كما يقولون.

وتقول الصحيفة إنه في حين أن عدداً من الحكومات الغربية والعربية تشنّ حملة على مئات من الشباب العائدين من القتال مع الجماعات «الجهادية» في سورية، فإن السعودية تسلك مساراً مختلفاً. وترحب بعودتهم إلى وطنهم من خلال سياسة إعادة التأهيل والإدماج، وتروّج لبرنامجها باعتباره نموذجاً يجب أن تحتذي به الدول العربية الأخرى.

وتشير الصحيفة إلى أن أحكام السجن في الولايات المتحدة للمنتمين إلى جماعات إرهابية يمكن أن تصل إلى السجن مدى الحياة، لكن في دول عربية مثل الأردن، حكم على بعض الشباب الصغار بالسجن خمس سنوات لمجرد نشر بيان على «فايسبوك» يعبّر عن دعم «داعش». وعلى رغم المرسوم الملكي الصادر السنة الماضية الذي يفرض عقوبات قاسية على أعضاء «داعش»، فإن السلطات السعودية لا تزال تصدر أحكاماً مخففة بالسجن على «الجهاديين» العائدين، بعضها يصل إلى سنة واحدة فقط، وإطلاق سراح مبكر للسجناء الذين يخضعون لبرنامج إعادة التأهيل. ويظل هناك أكثر من 3700 شخص في السجون باتهامات تتعلق بالإرهاب، وينتظرون إعادة التأهيل.

وينبع هذا البرنامج من معتقدات بين المسؤولين السعوديين بأن الرادع الحقيقي الوحيد للتطرّف أن يكون للأفراد حياة كاملة، وأن العقيدة «الجهادية» بعيدة عن الإسلام الحقيقي. ويتم تنفيذ تلك النظرية بشكل عملي في «مركز الأمير محمد بن نايف للمشورة والرعاية». وفي برنامج إعادة التأهيل الذي يستمر ثلاثة أشهر، والذي دعا إليه وليّ العهد الحالي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ينقل المسؤولون السعوديون «الجهادين» السابقين الذي أنهوا فترة أحكامهم من المنشآت الإصلاحية الخمس في المملكة إلى مركز الرعاية الذي يقع عند ضواحي الرياض.

«واشنطن بوست»: كلينتون تعتمد على مؤيّدي أوباما لتحقيق الفوز في الانتخابات الأميركية

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون تخوض سباق الانتخابات الأميركية باعتبارها المرشحة الرئاسية الليبرالية الديمقراطية الأوفر حظاً منذ عقود، بسبب مواقفها من قضايا مثل زواج المثليين والهجرة، والتي كانت لتضعها في الانتخابات الماضية على حافة خطرة داخل حزبها.

وتشير الصحيفة إلى أن تلك التحرّكات جزء من استنتاج استراتيجي لحملة كلنتون، يتعلق بإمكانية الاستفادة من التحالف الشاب والمتنوع نفسه الذي استفاد منه الرئيس باراك أوباما في حملتَيْه عامَي 2008 و2012، والذي عُزّز بتوجّه أقوى بين النساء.

وأشارت الصحيفة إلى أن نهج كلنتون الذي اتضح في عدد من المقابلات مع مساعديها ومستشاريها، يعدّ رهاناً على أن التغييرات الاجتماعية والديمغرافية تعني أن عدم اتخاذ كلنتون أيّ موقف يميل إلى اليسار قد يضرّها في تعزيز وضعها بين الناخبين المعتدلين والمستقلين في الانتخابات العامة المقررة السنة المقبلة. وتعتمد تلك الاستراتيجية على حسابات حول المشهد خلال عام 2016، منها أن حوالى 31 في المئة من الناخبين سيكونون من الأميركيين الملوّنين، كما تعتمد على أن غالبية الناخبين المستقلين يدعمون بالفعل زواج المثليين ومواطَنة المهاجرين غير الشرعيين، إذ أعلنت كلنتون تأييدها هذين الأمرين هذا الشهر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى