الحاج حسن: لدعم ورعاية القطاعات الإنتاجية
استقبل وزير الصناعة حسين الحاج حسن وفداً من نقابة أصحاب الصناعات الورقية والكرتون والتغليف برئاسة فادي الجميّل، وعرض معه واقع القطاع، حيث يغطي الإنتاج الورقي اللبناني السوق المحلي، إضافة إلى التصدير إلى الأسواق العربية، والقارات الأوروبية، والآسيوية، والأفريقية، وكندا والولايات المتحدة، وتبلغ قيمة الصادرات المباشرة من إنتاج هذا القطاع مئتي مليون دولار.
وأثار أعضاء الوفد «أبرز المعوقات التي تواجه الصناعة الورقية في لبنان وأهمها كلفة الطاقة في المصانع التي تستخدم طاقة مكثفة وتصل نسبتها إلى 35 من كلفة الإنتاج، إضافة إلى معالجة المخلفات، والاتفاقات التجارية غير العادلة، وإلزامية المواصفات للحدّ من الاستيراد الإغراقي».
كما أطّلع الحاج حسن على «نجاحات صناعيين لبنانيين في قطاع الورق منتشرين في العديد من البلدان، ومنها إيران حيث يوجد مصنع لأحد اللبنانيين يوظف بحدود الستة آلاف عامل».
وقد وعد وزير الصناعة بـ»العمل على معالجة المسائل المطروحة في وزارة الصناعة ضمن صلاحياتها ومع الوزارات والمؤسسات المعنية»، مشدّداً على «أنّ الصناعة ركن أساس في الاقتصاد الوطني، وسنحافظ على دورها بكلّ الوسائل المتاحة لتأمين وتوسيع جهوزية هذا القطاع لاستيعاب اليد العاملة المتعلمة والخبيرة».
وأعلن الحاج حسن أنه «لدى متابعة هذا الملف، تبيّن له أنّ لدى الوزارة دراسات تتعلق بكلفة الطاقة أعدّت بالتعاون مع جمعية الصناعيين والنقابة. كما تبيّن له أنّ هذه المعاناة غير محصورة بقطاع الورق وإنما تشمل أيضاً قطاعات أخرى مثل البلاستيك والألمنيوم والزجاج، ولذلك فإنّ الحلّ لهذه القضية ضروري كونه يطال مؤسسات إنتاجية توظف بحدود الثمانية إلى عشرة آلاف شخص»، مؤكداً أنه «سيتابع هذه المسألة أيضا مع وزير الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان، وأنه سيحاول إعادة العمل بإجراء تزويد الطاقة ليلاً لهذه المصانع بتسعيرة مخفضة، كما سيطرح تبني حلول أخرى كصندوق دعم للطاقة إما بشكل هبات أو قروض طويلة الأمد وبفوائد مخفضة جدا».
كما دعا إلى «معالجة كلفة الإنتاج في المصانع التي تستخدم الطاقة المكثفة»، وقال: «على الدولة اللبنانية أن تتبنّى سياسات الدعم والرعاية والحماية لقطاعاتها الإنتاجية»، لافتا إلى «أنّ الدعم في أوروبا لهذه القطاعات يتمّ على مستويات أربعة: المجموعة الأوروبية، الدولة المعنية، الإقليم، والبلديات».
الجميّل
من جهته، أعرب الجميّل عن ثقته بأنّ الوزير الحاج حسن سينجح في وضع المطالب الصناعية على سكة الحلّ»، مبدياً «الاستعداد للتعاون معه في ظلّ الجرأة التي يبديها في مقاربته للأمور».