السيسي يطالب أميركا بدعم مكافحة الإرهاب

دعا المرشح الرئاسي في مصر المشير عبدالفتاح السيسي واشنطن إلى تقديم الدعم لمساعدة بلاده في «مكافحة الإرهاب» وإلى العمل على تجنب تحوّل سورية إلى أفغانستان جديدة في الشرق الأوسط.

وحض السيسي وزير الدفاع السابق للولايات المتحدة على استئناف مساعداتها العسكرية لمصر البالغة 1.3 مليار دولار سنوياً، التي جمدتها واشنطن جزئياً ردّاً على الحملة الحكومية ضد «الإخوان المسلمين» منذ حوادث رابعة العدوية في آب الماضي.

وفي جواب له عن سؤال حول الرسالة التي يوجهها للرئيس الأميركي باراك أوباما، قال السيسي: «نحن نخوض حرباً ضد الإرهاب». وتابع: «الجيش المصري يقوم بعمليات كبيرة في سيناء حتى لا تتحول سيناء إلى قاعدة للإرهاب تهدد جيرانها وتتحول مصر بعدها إلى منطقة غير مستقرة، وإذا كانت مصر غير مستقرة فستكون المنطقة بكاملها غير مستقرة».

وأضاف السيسي: «نحن نحتاج إلى الدعم الأميركي في مكافحة الإرهاب وإلى المعدات الأميركية لاستخدامها في مكافحة الإرهاب». وقال إن ليبيا التي سقطت فريسة للفوضى في أعقاب الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها الغرب، أصبحت تمثل تهديداً أمنياً لمصر.

ودعا السيسي الغرب إلى أن «يستكمل مهمته في تحقيق الاستقرار داخل ليبيا عبر نزع السلاح وتطوير وتعزيز القدرات الأمنية في ليبيا قبل أن يتخلى عنها».

كذلك شدد المرشح الرئاسي المصري على أهمية الحفاظ على وحدة سورية، باعتبار أن ذلك سيساهم في أمن المنطقة بكاملها، داعياً إلى الحيلولة دون تحول سورية إلى «أفغانستان ثانية»، أي منطقة جاذبة للعناصر الإرهابية والمتطرفة، وفق قوله.

وفي شأن العلاقات مع كيان الاحتلال ذكر السيسي أن «معاهدة سلام مستقرة تربطهما منذ أكثر من 30 عاماً، على رغم أنها تواجه تحديات كثيرة». مؤكداً أن بلاده تحترمها وستحترمها في المستقبل، ومشدداً على ضرورة قيام دولة فلسطينية وتحقيق «السلام»، مضيفاً أن مصر مستعدة للعب أيّ دور من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتقدم في منطقة الشرق الأوسط.

على صعيد آخر، بدأت أمس عملية تصويت المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد للبلاد، في الاستحقاق الثاني لخريطة المستقبل التي تم الإعلان عنها في تموز الماضي بعد الاستحقاق الأول وهو عملية الاستفتاء على الدستور الذي أُقرّ.

وبدأت مرحلة تصويت المصريين في الخارج، والتي من المُقرر أن تنتهي الأحد المقبل، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء حسب التوقيت المحلي لكل دولة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي في تصريح: «إن كل السفارات والقنصليات في الخارج مجهزة لإجراء العملية الانتخابية، وأرسلت أوراق الاقتراع وأجهزة القارئ الإلكتروني، وكل ما يلزم إجراء العملية الانتخابية، في الدول كافة التي سيجرى فيها العُرس الديمقراطي، ما عدا الدول غير المستقرة أمنياً مثل ليبيا».

وذكر عبدالعاطي أن عدد المقار الانتخابية في سفارات وقنصليات مصر بالخارج التي ستجري بها الانتخابات يبلغ 141 مقراً انتخابياً في 124 دولة قد استعدت لاستقبال المصريين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم.

ووفقاً لإحصاءات وزارة الخارجية فإن عدد المصريين المقيدين بالبعثات المصرية في الخارج يبلغ نحو 600 ألف شخص لهم الحق في التصويت، إلا أنه من المتوقع زيادة ذلك العدد مع إلغاء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية شرط التسجيل المسبق للمصريين بالخارج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى