عون: لا يمكن التهاون بالحقوق في موقع رئاسة الجمهورية
نقل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أنه لا يمكن التهاون بحقوق الموارنة في موقع رئاسة الجمهورية لأنها الرمز الأول لوحدة البلاد.
وأضح الخازن، بعد لقائه عون في دارته في الرابية أمس، أنه بحث معه «التطورات المحلية والتقدم الحاصل على خط الحوار بينه وبين الدكتور سمير جعجع .فأكد لي الجنرال عون أنه لا يمكن التهاون بحقوق الموارنة في موقع رئاسة الجمهورية لأنه الرمز الأول لوحدة البلاد. وإذا كان رئيس الجمهورية خاضعاً في الماضي لامتحانات إقليمية ودولية تراعي، في معظمها، المصالح الخارجية، فأحرى بنا اليوم أن نخرج، ولو لمرة واحدة، من منطق أية معادلة لا تنطبق على معاييرنا الوطنية ليبقى لبنان واحداً موحداً بشعبه وأرضه، وإلا فإننا كمن بات ينزلق شيئاً فشيئاً من مؤسسساته، بعد الفشل الذريع الذي ضرب العصب والنبض التداولي في السلطات».
وأضاف الخازن: «كان الرأي متفقاً على أنّ خطورة البقاء في حال من المراوحة والتمديد أو الفراغ ستوصلنا إلى حال من التفكك البنيوي في السلطة واهتزاز الكيان الذي ارتضيناه جميعاً مناصفة بعد اتفاق الطائف. فالشروع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في أسرع وقت، ينقذ الوطن من التفتت والضياع».
وتابع: «من ناحية أخرى، فقد طمأنني العماد عون إلى أنّ التحضيرات للقاء بينه وبين الدكتور سمير جعجع تشرف على نهايتها لأنّ النيات الطيبة متبادلة وراغبة في وضع أسس لعلاقة مارونية – مارونية، على مستوى الآمال التي يتطلع إليها المسيحيون، وهي تتجاوز الحدّ الرئاسي الآني إلى مصير الجمهورية ودور الرئاسة الحيوي في سدة الحكم، كما تهدف، على وجه الخصوص، إلى تفعيل بند المناصفة من خلال بلورة قانون انتخابي جديد يحدث فرقاً واضحاً على صعيد التوازنات الداخلية التي فقدت الكثير من حقّ المشاركة الفعلية بين الشركاء».
وختم:»ورأينا أنّ الحلّ الرئاسي، قد لا يعزّز الدور المسيحي فحسب، بل يتخطاه إلى ما يصبّ في مصلحة الوطن بكلّ فئاته».
كما التقى عون وفداً من حزب التضامن، برئاسة النائب إميل رحمة، وجرى البحث في الأمور المحلية والإنمائية والاقتصادية.