فرنجية: عسانا نتحرّر في المنطقة والمنطق من الإرهاب وتبقى سورية واحدة موحّدة
أقام السفير السوري في فنزويلا غسان عباس، مأدبة غداء على شرف طوني سليمان فرنجية، ووفد «المرده» الذي يزور البلاد، وضمّ الوزير السابق يوسف سعادة، جهاد سعادة وأنطونيو يمين، في حضور السفير اللبناني في فنزويلا الياس لبّس وعدد من السفراء العرب إلى فعاليّات فنزويلية وعربية.
ورحّب عباس بفرنجية، لافتاً إلى «العلاقة الراسخة بين سورية وآل فرنجية». وقال: «إنّ طوني بيك هو الأمل الواعد أمام الجيل الجديد». كما رحّب بالوزير سعادة الذي «يمثل روح المرده»، متناولاً الوضع الراهن داخل سورية والمؤامرة الكونية ضدّها، مؤكداً أنّ «سورية قوية وسيكون النصر حليفها».
وشكر فرنجية، من جهته، للسفير دعوته، مؤكداً «الوقوف إلى جانب سورية عن قناعة بالعروبة وعن معرفة لمدى تأثير الوضع السوري على لبنان»، ولافتاً إلى أنّ «سورية تحمل جزءاً كبيراً من الأعباء على أرضها عن المنطقة وعن كلّ العرب».
وقال: «لا نريد أن نقتل يوم قتل الثور الأبيض، ونحن نقف إلى جانب من يدعم سورية، الدولة العلمانية، وكلّ من يدعم الحقّ والعيش المشترك».
وأضاف: «يعزّ علي أن أكون اليوم في السفارة السورية التي أغلقت في الكثير من دول العالم من ضمن خطّة ممنهجة ومبرمجة للنيل من سورية. سورية التي تدفع عن العرب مجتمعين ثمن مواجهة الجماعات التكفيرية والإرهابية».
وأضاف: «المنطقة تعيش اليوم حرباً عبثية. أقول عبثية لأنّ هناك طرفاً يحاول إلغاء الآخر. فالتكفيريون يقتلون الناس ويدمرون المعابد والمساجد والكنائس والمتاحف والقلاع والمعالم. يقتلون الحضارة بهدف محو التاريخ».
وأكّد أنّ هذا الشرق للجميع، قائلاً: «إذا ضرب أي مكوّن فيه فإنه يفقد هويته وكينونته. هذا الشرق شرقنا ونحن أبناء الأرض، ومن هنا تمسّكنا بكلّ نظام علماني، يحفظ التوازنات ويحافظ على المكوّنات».
وتابع: «نؤكد تمسكنا بسورية، وخصوصاً في ظلّ بدائلٍ خطيرة، فما البديل اليوم تحديداً سوى التكفير والإرهاب والإلغاء. تمسكنا بسورية لأسباب عدة، ولكنّ الأهم إدراكنا لمدى تأثير الوضع السياسي والاقتصادي والأمني على لبنان. فسورية البلد الجار الوحيد الذي تربطنا به حدود جغرافية ويربطنا التاريخ، ما عزّز ويعزّز روابط الأخوة بين الدولتين والشعبين».
وختم فرنجية: «اليوم نحن في السفارة السورية، أي على أرض الجمهورية العربية السورية، وهناك دول تعيد النظر في قراراتها لجهة فتح السفارات السورية بعدما صمدت سورية موحدة قيادةً وجيشاً وشعباً وأرضاً ومؤسسات. عسانا نتحرّر في المنطقة والمنطق من الإرهاب قتلاً وفكراً لتستعيد المنطقة دورها فتحفظ حضارتها وتبقى سورية واحدة موحدة».