كفوري طالب بإعادة المطرانين المخطوفين
طالب متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون المطران الياس الكفوري، على هامش مشاركته في حفل غداء «أخوية القديس اغناطيوس الأنطاكي»، التابعة لدير سيدة البلمند البطريركي، بـ«حسم قضية انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية في أسرع وقت ممكن»، معتبراً أنه «لا يجوز الاستمرار بهذا الشكل وشلّ عمل الحكومة والمجلس النيابي، بحيث أنّ هناك مصالح للمواطنين يجب أن تؤمن وتستمر، ولا سيما أنّ هناك إدارات تعطل وهذا أمر غير مقبول».
وركز على أنّ «رئيس الجمهورية هو رأس الهرم، وعدم وجوده يشلّ جميع الأعضاء والمؤسسات»، سائلاً: «من ينتظرون ولماذا ينتظرون، وأي دولة تؤثر في ذلك وماذا يحدث في الكواليس والخفايا؟ ولماذا لا نتخذ المبادرة ونتفق على انتخاب رئيس؟»، مؤكداً أنه «تجاه الأخطار المحدقة بالمسيحيين، الله يحمي لبنان منذ فجر التاريخ، وذلك مذكور في الكتاب المقدس. لذا لا خوف على المسيحيين في الوطن».
ورأى أنّ «مستقبل المسيحيين في الشرق غامض، لذا نرفع الصلوات من أجلهم، ولا سيما المسيحيين في سورية والعراق وليبيا، بحيث أنّ وجودهم مهدّد بالخطر وهم مستهدفون»، مشدّداً على أنّ «هدف المسيحية الإنسان والحفاظ على كرامته».
وحول قضية خطف المطرانين، أسف الكفوري لـ«عدم وجود معطيات جديدة»، ونقل عن بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي، «ألمه العميق جراء الغموض في هذه القضية والصمت الدولي عنها»، موجهاً نداء إلى الخاطفين «إن كان لديهم آذان للسمع، أن تطلقوا سراح المطرانين وجميع المخطوفين».
وإذ ناشد الخاطفين «إعادة المطرانين إلى رعاياهم، إن كانوا يؤمنون بأي شيء»، استبعد أن يكون هؤلاء «ينتمون إلى الدين الإسلامي لأنّ المسلم لا يقوم بهكذا أعمال، كما أنّ دينه لا يسمح له القيام بمثل هذه الأعمال. كون الإسلام دين السماحة والرحمة وإغاثة الملهوف والانفتاح على الآخر. وذلك كله مذكور في القرآن الكريم. كما أنّ معاملة أهل الكتاب المسيحيين بالحسنى مذكور أيضاً»، كما أكد أنّ «من يقوم بهدم الكنائس والآثـار لا يمتّ إلى الإسلام بأي صلة ولا لأي دين، فهم ليسوا من البشر».