قاسم: التوافق أسرع طريق لانتخاب الرئيس
اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ التوافق هو الطريق الأسرع لانتخاب الرئيس، والتحدي أعاق ويعيق انتخاب رئاسة الجمهورية»، داعياً «إلى الاستفادة من الأجواء الإيجابية والظروف التي ساعدت على إنجاز حكومة وحدة وطنية لننجز أيضاً رئاسة بروحية الوحدة الوطنية، وهذا أمر ممكن عندما تصفو النيات، وأمر ممكن إذا ما علمنا أنّ الطريق مسدود في إطار التحدي، وأنّ الطريق المفتوح هو بالتوافق». «نحن وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي نظمه الحزب لمناسبة ذكرى الانتصار والتحرير وشهداء القطاع السابع في مدرسة المهدي الحدث، قال قاسم: « نحن نشجع كل القوى السياسية على أن تجتمع وأن تتعاون في هذا البلد لما فيه خيره ومصلحته».
ولفت إلى «أنّ المقاومة اليوم تحولت إلى دعامة من دعائم لبنان وثابتة من ثوابته، ولم تعد فكرة أو مشروعاً أو اقتراحاً، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التراب والصخر والأرض والدماء التي جبل بها هذا الوطن حتى أصبحت أساساً من أسسه بحيث لا قيامة للبنان من دون مقاومة،
وهذه المقاومة هي لثلاثة أمور: للتحرير وللحماية ولبناء الدولة».
وأكد «أنّ كل الخيارات السياسية التي اخترناها كحزب الله كانت تأخذ بعين الاعتبار أولوية المقاومة، وهذا يعني أنّ أولوية التحرير والحماية والبناء هي التي تساعد على تحقيق كلّ الأهداف الأخرى»، مشيراً إلى «أنّ مواجهتنا في سورية جزءاً لا يتجزأ من مواجهة المشروع المعادي للمقاومة، وحماية ظهر المقاومة».
ونبه قاسم من الاعتداءات البرية والبحرية «الإسرائيلية» الأخيرة، معتبرا أنها «وإن كانت محدودة على الحدود أشبه باعتداءات شذاذ الآفاق، لأنها تطال إنساناً أو مزارعاً أو تعتدي على بعض الأشجار أو الحيوانات أو ما شابه ذلك».
وأضاف: «هذا يدلل على صغر مستوى المواجهة «الإسرائيلية»، ومع ذلك يجب أن ندين هذه الاعتداءات وأن نرفع الصوت عالياً وأن تتصرف الدولة اللبنانية فتكشف وتفضح «إسرائيل، وعلينا أن نسمع من كل القوى السياسية في لبنان اعتراضاً ومواجهة وصراخاً ضدّ هذا العدوان، ولكننا للأسف لا نسمع إلاَّ القليل القليل، وكنت أتمنى ولو لمرة واحدة أن يخرج الأمين العام للأمم المتحدة فيعترض، فلو حصلت حادثة في مواجهة «إسرائيل» لاعترض قبل اجتماع مجلس الأمن وقبل التقارير وقبل كل شيء».