عون: نشهد حالة انقلابية من رأس السلطة وفد التكتّل من بنشعي: متفاهمون مع فرنجية
فيما واصلت وفود تكتل التغيير والإصلاح جولتها على القيادات السياسية والكتل البرلمانية، شارحة مبادرة رئيس التكتل النائب ميشال عون، أوضح الأخير»أننا أدخلنا عنصراً جديداً في خيارنا وهو الشعب اللبناني، ونحن نقوم بإعادة السلطة إلى شعبنا وهذه «دوحة» لبنانية». وسأل: «هل استفتاء الشعب لانتخاب الرئيس هو خيانة وطنية؟»، لافتاً إلى أننا «وصلنا إلى مرحلة نخجل بها من التصريحات التي ترد في الصحف».
وعن موضوع التعيينات أشار عون بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل إلى «أننا مازلنا نسمع كلاماً من هنا وهناك عن التمديد، لكن لا أحد يتكلم اللغة الطبيعية التي يجب أن تتكلم بها حكومة طبيعية، والتي يجب أن تقول إنها تريد أن تعيّن. وهي تتصرف تصرفات انقلابية، ولا يحقّ لها أن تحجز المراكز الأمنية وغير الأمنية، وهي بذلك تفقد دستوريتها»، وأشار إلى أنّ «المواطن أصبح له الحقّ في ألاّ يسمع الكلمة من الحكومة، فهذه أول مرة نشهد حالة انقلابية تأتي من رأس السلطة فوزير الدفاع سمير مقبل لا يفهم وجاء يلبس طربوش كلّ مخالفات الجيش».
ودعا الحكومة إلى أن «تأخذ قراراً بتحرير الأرض من المسلحين، وهذا أمر ملزم»، وقال: «نحن نريد خارطة يطلع عليها المعنيون ليعرفوا مناطق انتشار التكفيريين في البقاع الشمالي، إذ أنّ أي شخص له الحقّ في أن يقاضي الحكومة، وهذه هي الخيانة لا العودة إلى الشعب لانتخاب الرئيس، وأضع وزراءنا أمام مسؤولياتهم».
وشدّد على أنّ «كلّ البقاع الشمالي، بدرجة أولى، معرض للخطر بسبب الوجود المسلح على أرضه».
وفد التكتل عند فرنجية
من جهة أخرى، أكد عضو التكتل النائب نبيل نقولا أنّ «التيار الوطني الحر متفاهم تماماً مع رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية بالنسبة إلى طرح العماد عون المبادرة، بما يتعلق بموضوع الرئاسة وقد تنوّرنا بأفكاره».
وأمل نقولا بعد لقاء وفد التكتل النائب سليمان فرنجية في بنشعي، «من كلّ الفرقاء درس المبادرة التي قدّمها التيار لأننا في حاجة إليها ولبنان مبني على مبدأ المشاركة والتعاون».
ومع كتلة التحرير والتنمية
وكان وفد من نواب التكتل، عقد اجتماعاً مع نواب كتلة التحرير والتنمية في المجلس النيابي، حيث جرى عرض لمبادرة عون.
وبعد الاجتماع وجه عضو التكتل إميل رحمة نداء «حاراً وصادقاً إلى القيادات السياسية وجميع المواطنين، وتحديداً للقيادات المعنية، أن يتمعنوا في هذه المبادرة وينكبوا على قراءتها في ضوء متطلبات الوحدة الوطنية اللبنانية والحرص على الشراكة الحقيقية والتوازن الوطني الحقيقي إذ أنّ الأوطان لا تبنى بثنائية الغالب والمغلوب، إنها تبنى بأحادية غلبة الوطن أولاً وأخيراً».
وأشار رحمة إلى أنه لمس في الاجتماع «أننا لم نكن طرفين بل طرف واحد يتباحث في بعض المواضيع، ولمست حرصاً وأنا خارج من الاجتماع مرتاح ومطمئن، بأنّ الهواجس عندنا هي هواجس عندهم ونحن ضنينون جداً بأن نكون متكاتفين ومتراصين مع الزملاء».
وقال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب أيوب حميّد:»كان الاجتماع فرصة لمزيد من النقاشات في أمور متعدّدة ليس فقط في ما تفضل العماد عون بطرحه، لجهة المبادرة التي نثمنها غالياً وننظر إليها بإيجابية، كما كنا دائماً نحاول إيجاد المخارج التي تنقذ لبنان من هذا الواقع المتردّي، وفي الوقت نفسه إيجاد المخارج للمراوحة التي تضرب الوطن بأسره».
وأكد «أننا ننطلق من مبدأ أساسي أنّ الوطن للجميع ويجب أن يتشارك الجميع في صياغة واقعه والتطلع إلى مستقبله، حرصاً على بقاء هذا الوطن واحداً وموحّداً».