ناصر قنديل

كلّ يوم جمعة، ستكون هذه الصفحة مسرحاً مشتركاً بيني وبين القرّاء، في محاولة لتقديم مادة صحافية وثقافية وسياسية، تتناسب مع المحاولة التي تسعى «البناء» من خلالها إلى احتلال أوسع مساحة متاحة من الوقت الذي يخصّصه القارئ لصحيفته المفضّلة، لنحوز بعيون قرائنا هذه الصفة، وهو مسعى لا يتوقف عن ابتكار الجديد والتنافس مع الذات، والتفوّق على ما نتج أمس، ليكون اليوم أفضل، والغد أفضل من اليوم.

أعلم أنّ الالتزام بصفحة أسبوعية يستحقّ وحده التفرّغ على مدار الأسبوع، لكنّني في مسيرة التفوّق على الذات، سأحاول ألّا يكون التزامي بأعمال ومسؤوليات وكتابات أخرى في «البناء» خصوصاً، وخارجها من أنشطة إعلامية لشبكة «توب نيوز» بشكل رئيسي، حائلاً دون إعطاء الأفضل ممّا أختزن وأرغب في وضعه بين أيدي القرّاء، وكما في «البناء» في شبكة «توب نيوز»، التي يشرّفني ترؤسها كمشروع فريد في العالم العربي وربما في العالم لشبكة يقوم بأعمالها متطوّعون عرب من أنحاء العالم في بلدانهم والمغتربات، من الذين تجمعهم المقاومة وحبّها والعمل لوحدة بلادنا والتصدّي للهيمنة الغربية بأشكالها المتعدّدة، وأفخر بما أنجزته الشبكة من نجاحات، خصوصاً في مواجهة الحرب الإعلامية على سورية والمقاومة، وتحوّلها إلى منبر دخل بيوت الناس، وأحبّوها وتفاعلوا معها كقناة تلفزيونية شعبية متواضعة وبسيطة ومتميّزة، بصوت السيدة فيروز والقيم المضافة التي تحرص على تقديمها في الرؤى والتحليلات.

أعطي «البناء» اليوم ضُعف ما أعطيه لـ«توب نيوز»، عملاً بمبدأ أحبّ أبنائي إلى قلبي صغيرهم حتى يكبر، ومريضهم حتى يشفى، وغائبهم حتى يعود، و«البناء» بقياس علاقة العمر بالمنبر، تكون الأصغر حتى يكبر ونكبر به ومعه.

هذه الصفحة ستتّضمّن مع المقدّمة الأسبوعية، مجموعة أبواب تتوزّع بين عرضٍ لأبرز الأحداث التي عاشها الأسبوع، ومحاولة قراءة خلفياتها وأبعادها وتداعياتها بلا إطالة، على طريقة المختصر المفيد وتحت هذا العنوان. ومجموعة من الأبواب السريعة الرشيقة غير الثابتة والمتغيّرة من مرّة إلى أخرى بحسب المقتضى، والحاضر في الذاكرة، أو المتداعي من حوار أو حدث.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى