«داعش» يدخل الحي الشمالي من تدمر والجيش السوري والمقاومة يتقدمان في القلمون
تمكنت مجموعات من تنظيم «داعش» الارهابي أمس من التسلل الى أحياء مدينة تدمر، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المسلحين وعناصر الجيش السوري واللجان الشعبية المدافعة عن المدينة.
ودخل عناصر «داعش» الى احياء عدة في المدينة، وسيطروا على الحي الشمالي ومبنى أمن الدولة، فيما دارت اشتباكات عنيفة في وسط المدينة، وقام الجيش بإخلاء الجرحى وكادر مستشفى المدينة، وأمن وصولهم الى مستشفيات مدينة حمص.
بدوره، استطاع الجيش السوري استعادة السيطرة على حاجزي المتحف وخطاب، وأمن سيطرته على مقر الأمن العسكري والتلال الغربية وفرع البادية والقلعة الاثرية، كما عملت وحدات من الجيش والدفاع الشعبي على تأمين إجلاء المدنيين من الأحياء التي احتلها «داعش».
كما هاجم «داعش» آبار جزل والشاعر في شمال غربي تدمر، ودارت اشتباكات عنيفة مع وحدات الجيش السوري المنتشرة في المنطقة، في حين استهدف الطيران الحربي السوري تحركات آليات «داعش» في محيط الحقول ومدينة تدمر، وأوقع اصابات محققة.
ورفعت منظمة الـ«اونيسكو» الصوت عالياً ودعت أمس إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأبدت قلقها الشديد إزاء دخول «داعش» الى تدمر، في حين طالب المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم المجتمع الدولي بإنقاذ المدينة الأثرية.
وأفادت المصادر أن الجيش السوري عمل خلال اليومين الماضيين على نقل القطع الأثرية النفيسة من متحف المدينة وبعض المواقع الأثرية الى مكان آمن خارج تدمر، في حين تبقى آثار القلعة التاريخية العريقة وبعض الآثار الاخرى عرضة للهدم والدمار على يد تنظيم «داعش» الارهابي.
بالتوازي مع ذلك، حقق الجيش السوري والمقاومة تقدماً مهماً في القلمون، حيث سيطرا على حرف جب اليابس وقرنة شعاب النصوب وقرنة شميس الحصان الاستراتيجية المشرفة على معظم طرقات ومعابر المسلحين بين الجراجير وجرود فليطا في القلمون.
كما سيطرا على قرنة المش وقرنة شعبة الحنكل والحميدية وقرنة النجاصة، حيث أدى ذلك إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين في المنطقة فيما سجل فرار من تبقى منهم إلى جرود الجراجير وجرود عرسال.
وكان الجيش والمقاومة قد شنّا هجوماً واسعاً فجر أمس على مواقع المسلحين في جرود فليطة والجراجير في القلمون، بالتزامن مع قصف مدفعي لمواقعهم في المنطقة، ووسط تقدم ملحوظ للجيش في جرود فليطة.
وفي السياق، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي أمس على قمة جبل عبدالعزيز الاستراتيجي في ريف الحسكة الشمالي إثر اشتباكات مع «داعش»، في حين تقدمت وحدات الجيش السوري في ريفي الحسكة الغربي والجنوبي الغربي، وسيطرت على أجزاء واسعة تزيد على 10 كلم من سلسلة السراقة الجبلية في الجزء الشرقي لجبل عبدالعزيز، معقل التنظيم الارهابي في ريف الحسكة، بالإضافة إلى مركز معالجة النفايات الصلبة، وقريتي الشلبي وقبر شامية، وذلك بعد أقل من أسبوع من السيطرة على مفرق صديق.
هذا التقدم يعني أن الجيش تمكن من ربط المنطقة الممتدة من طريق تل تمر الجنوبي من مفرق صديق وصولاً إلى طريق الحسكة – أبيض في ريف الحسكة الغربي بامتداد يزيد على 15 كلم، حيث يغلق بذلك جميع الطرقات التي كان يستخدمها «داعش» في الهجوم على الحسكة التي أحكم الطوق الآمن في ريفها الغربي.
كما وحّد الجيش جبهات القتال في المنطقة باتجاه جبل عبدالعزيز والريف الجنوبي للمدينة، وأعطى قدرة إضافية لسلاح المدفعية في الوصول إلى طرق إمداد التنظيم في عمق جبل عبدالعزيز والريف الجنوبي، مما يحد من حركته في المنطقة.
وأدى تفجير انتحاري بسيارة مفخخة يقودها ارهابي سعودي الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في أحد مراكز التجنيد التابعة لوحدات الحماية الكردية في الجوادية، بريف الحسكة.