القادري: لإيجاد إطار عملي لمواجهته على أسس علمية ممنهجة
أكد وزير الزراعة السوري أحمد القادري أنّ الوزارة تبذل كل جهدها لاستمرارية عمل وحدة الإنذار المبكر عن الجفاف في ظلّ تناقص كميات الأمطار الهاطلة والتغير المناخي والحاجة المتزايدة إلى المنتجات الزراعية واستقرار المنتجين في مواقع عملهم.
وخلال ورشة العمل الختامية لمشروع «تعزيز قدرات وحدة الإنذار المبكر للتنبؤ بالجفاف لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للجفاف» التي تقام بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو، أوضح القادري «أنّ تعاقب موجات الجفاف تطلب مزيداً من الاهتمام لإيجاد إطار عملي لمواجهته على أسس علمية ممنهجة بالتعاون مع الفاو من خلال تطوير استراتيجية وطنية لإدارة الجفاف وإحداث مشروع نظام للإنذار المبكر عنه انطلاقاً من مناطق البادية». وأشار إلى «أنّ المشروع حقق نتائج إيجابية انعكست على العمل التفاعلي مع مربي الماشية والمزارعين واستمرار ارتباطهم بالعملية الإنتاجية وتأهيل كادر على درجة عالية في مجال إجراء المسوح الميدانية وإدخال وتحليل البيانات»، مؤكداً «أهمية المعطيات التي تقدمها نشرة حالة الجفاف الشهرية نظراً إلى ارتباطها المباشر بواقع الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في المناطق المستهدفة».
وأوضح وزير الزراعة «أنّ أهم مخرجات هذا المشروع نشرة مراقبة حالة الجفاف التي ترصد وضع المربين ومدى توافر الأعلاف والمياه وحالة المحاصيل الحقلية فضلاً عن كميات الهطول المطري وحالة الغطاء النباتي ومدى توافر المراعي»، مشيراً إلى «أنّ الوزارة تسعى إلى مزيد من التعاون مع الشركاء المحليين والمنظمات الدولية الداعمة لاستمرارية عمل الوحدة المذكورة وتوسيع مجال عملها لتشمل جميع مناطق الاستقرار وتطوير عملها تحقيقاً للأهداف المرجوة منها».
وأكدت ممثلة الفاو في سورية إيريكو هيبي أنّ المنظمة تتعاون مع وزارة الزراعة وتقوم بتحديث قاعدة البيانات الخاصة بالمشروع بهدف تقييم حالة الجفاف في سورية التي وصلت مؤشراتها في المناطق الشمالية الغربية مثل محافظات حلب وإدلب وحماة إلى «وضع مقلق نوعا ما».
ولفتت هيبي إلى أنّ «المنظمة ووزارة الزراعة مهتمتان جداً وتسعيان إلى تحسين وضع الفلاحين من خلال تخفيف آثار الجفاف التي تزايدت نتائجها السلبية عليهم في ظلّ الظروف الصعبة التي تمر بها سورية».
وأشارت إلى أنّ المنظمة أطلقت حديثاً تقريراً يتضمن معلومات عن وضع المحاصيل الزراعية والتدمير الذي طال نظم الري وتهجير السكان ما اضطرهم إلى ترك أراضيهم وانخفاض المساحات المزروعة هذا الموسم.
واستعرض مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية محمد البحري الاستراتيجية الوطنية لإدارة الجفاف التي تضمنت إرشادات حول استجابة الحكومة لكل مرحلة من مراحل الجفاف وكيفية معالجة الأوضاع في مرحلة ما بعد الجفاف والتقليل من احتمال التعرض له على المدى البعيد والهيكلية المؤسساتية لتخطيط وتنفيذ فعاليات إدارة الجفاف وتأسيس صندوق وطني لإغاثة منكوبي الجفاف.