اليونسكو: تدمير مدينة تدمر الأثرية خسارة كبيرة للبشرية

قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، إن تدمير مدينة تدمر الأثرية السورية، التي سيطر عليها عناصر «داعش»، سيكون خسارة كبيرة للبشرية.

وأكدت بوكوفا أن تدمر هي موقع استثنائي من التراث العالمي في الصحراء، وأن تدمير المدينة التاريخية ليس فقط جريمة حرب ولكن أيضاً خسارة كبيرة للبشرية، حسب تصريحاتها.

وكررت المديرة العامة لليونسكو دعوتها لمجلس الأمن للإشراف على عملية حماية لهذه المدينة، وقالت: «نحن في حاجة إلى مجلس الأمن، وجميع القادة السياسيين والزعماء الدينيين لمنع هذا التدمير».

وأشارت بوكوفا إلى أن الموقع الأثري بالصحراء السورية مهد للحضارة الإنسانية، ينتمي للبشرية جمعاء، مضيفة أن جميع الثقافات تؤثر في بعضها البعض، وكل الثقافات تثري بعضها البعض.

وكان تنظيم «داعش» الارهابي قد سيطر على المدينة أول من أمس بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري، ما أثار مخاوف العديد من تكرار السيناريو العراقي نفسه بتدمير المدينة التاريخية على يد عناصر التنظيم.

وفي السياق ذاته دعت المديرة العامة لليونسكو إلى إنهاء الأعمال العدائية في تدمر، عقب ورود تقارير من عدة مصادر تفيد بأن جماعات مسلحة سيطرت على موقع التراث العالمي.

وقالت إيرينا بوكوفا، «أشعر بقلق عميق إزاء الوضع في موقع تدمر»، مضيفة أن القتال يشكل خطراً على أحد أهم المواقع في الشرق الأوسط وعلى سكانها المدنيين.

يذكر أن المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، أطلقت في 14 أيار حملة «متحدون مع التراث» في المتحف الوطني بلبنان، علماً أن الحملة نفسها أطلقت ببغداد في شهر آذار الماضي، وهي حملة عالمية لحماية التراث والتنوع الثقافي أينما هدداهما العنف والتعصب.

وأعلنت المفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني أن أعمال القتل وتدمير الميراث الثقافي على يد مسلحي «داعش» ترقى إلى جرائم حرب.

جاء ذلك في بيان صادر عن موغيريني بعد سيطرة التنظيم الارهابي على مدينة تدمر التاريخية، حيث أشار البيان إلى أن «مدينة تدمر تمثل رمزاً للميراث الثقافي الغني لسورية ومفترقاً للحضارات. وأعمال قتل جماعية وتدمير آثار ثقافية ومعمارية في سورية والعراق ترقى إلى جرائم حرب وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية».

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي اتخذ الخطوات المطلوبة كافة وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2199 لمنع تجارة الآثار الثقافية في شكل غير مشروع، وأكدت أن هذه التجارة غير الشرعية تساعد على تمويل «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية.

وأكدت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي يضع حداً للأزمة السورية المستمر منذ 4 سنوات، وكذلك محاولات التصدي لتوسع «داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى