لقاء الأحزاب يطالب الحكومة بتكليف الجيش تحرير عرسال وجرودها من الإرهابيين
أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أنّ تحرير عرسال وجرودها من الجماعات الإرهابية يجب أن يكون في الدرجة الأولى مسؤولية الحكومة، التي طالبها باتخاذ قرار رسمي واضح بتكليف الجيش الوطني اللبناني بهذه المهمة والتنسيق مع المقاومة لمنع دخول المسلحين الفارين من الجرود إلى عرسال والتحصّن فيها وأخذها رهينة».
وحيا اللقاء، إثر اجتماعه أمس في مقرّ «جبهة العمل الإسلامي في لبنان»، بعد الوقوف دقيقة صمت على روح عميد الداخلية في الحزب السوري القومي الاجتماعي صبحي ياغي، وفي»أجواء الاحتفالات بعيد المقاومة والتحرير الذي أنجز فيه المقاومون وجماهير شعبنا عملية تحرير معظم الأراضي المحتلة في الجنوب والبقاع الغربي من رجس الاحتلال الصهيوني وعملائه من دون أي شرط ولا ثمن مقابل، رجال المقاومة البواسل الذين يصنعون هذه الأيام إلى جانب الجيش السوري، نصراً جديداً بتحرير جبال القلمون اللبنانية ـ السورية من احتلال الإرهابيين التكفيريين»، مؤكداً «أنّ هذه المعركة لتحرير أرض لبنانية محتلة هي واجب وطني تقوم به المقاومة، بالنيابة عن جميع اللبنانيين».
وأشار اللقاء إلى أنّ «تحرير عرسال وجرودها يجب أن يكون، في الدرجة الأولى، مسؤولية الحكومة المطالبة بتسخير كلّ طاقاتها لإنجاز هذه المهمة الوطنية وإزالة الخطر الإرهابي الجاثم على أرض لبنان، ويهدّد استمراره جميع اللبنانيين». وطالب الحكومة بـ«جعل هذه المهمّة أولوية أساسية والعمل على اتخاذ قرار رسمي واضح بتكليف الجيش الوطني اللبناني مهمة تحرير عرسال وجرودها والتنسيق مع المقاومة لمنع دخول المسلحين الفارين من الجرود إلى عرسال والتحصّن فيها وأخذها رهينة، وبالتالي الحيلولة دون أن يحصل لعرسال ما حصل سابقاً لمخيم نهر البارد».
وحذر اللقاء من «النتائج السلبية المترتبة على التردّد في اتخاذ مثل هذا القرار الوطني»، محملاً «فريق 14 آذار وفي المقدمة تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري مسؤولية المماطلة والتسويف في عرقلة صدور مثل هذا القرار عن الحكومة، وبالتالي مواصلة توفير الغطاء السياسي للإرهابيين التكفيريين من داعش والنصرة والإمعان في سياسة إنكار خطرهم وتهديدهم لبلدة عرسال والمناطق اللبنانية المحيطة بها، وذلك تنفيذاً لقرار أسياده في الرياض الذين يقفون وراء مواصلة دعم قوى الإرهاب التكفيري في سورية ولبنان والعراق واليمن، سعياً وراء تحقيق مشروعهم الوهابي التكفيري الذي يصبّ في خدمة المشروع الأميركي الصهيوني لإخضاع العرب وتكريس الهيمنة الاستعمارية على ثرواتهم وتصفية قضية فلسطين».
وثمّن اللقاء «المبادرة الجدية التي طرحها العماد ميشال عون للخروج من الأزمة «، داعياً جميع الأطراف السياسية إلى «التمعن في المبادرة ودراستها بجدية وعدم إضاعة الفرصة التي توفرها للخروج من الحلقة المفرغة والحيلولة دون انزلاق البلاد إلى مستنقع الفراغ القاتل الذي يقود إلى تحلّل المؤسسات وانفلات الوضع عن سيطرة الجميع».
ورأى أنّ «في الأزمات الكبرى كالتي يشهدها لبنان يجب اجتراح الحلول وعدم الاحتماء بالدستور، فالدستور وجد من أجل لبنان، وبالتالي فعندما يتطلب الأمر تعديلاً دستورياً لإنقاذ لبنان واللبنانيين يصبح القيام به واجباً».
وحذّر من «خطورة إقدام تنظيم داعش الإرهابي على تدمير الآثار التاريخية لمدينة تدمر خاصة»، لافتاً إلى أنّ «هذا التنظيم لا يقيم أي اعتبار لحضارة الشعوب وهو كان قد أقدم على تدمير حضارة العراق لأنه معاد لكلّ القيم الإنسانية والحضارية».
لقاء صيدا
كما عقد لقاء الأحزاب اللبنانية في صيدا اجتماعه الدوري في مقرّ قيادة التنظيم الشعبي الناصري برئاسة النائب السابق أسامة سعد، وصدر عن اللقاء بيان توجه في مستهله «في عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار 2015 بالتهنئة إلى جميع اللبنانيين، وبالتحية إلى أرواح جميع الشهداء»، وحيا «أبطال المقاومة».
وندّد اللقاء بـ«المشروع الأميركي في منطقتنا والذي يهدف إلى تفتيتها وتقسيمها إلى دويلات مذهبية وطائفية، تمهيداً لتوفير الحماية الكاملة للكيان الصهيوني».
وندّد أيضاً بـ«استمرار العدوان على الشعب اليمني»، داعياً اليمنيين «بكلّ أطيافهم إلى البدء بالحوار السياسي الذي يقود الأمن والاستقرار لليمن».
وأكد «أهمية الإنجاز الذي حققته المقاومة في القلمون ضدّ القوى الإرهابية والتكفيرية»، داعياً اللبنانيين إلى «المزيد من اليقظة والتلاحم لمجابهة المخططات المشبوهة التي تهدف إلى تدمير الوطن».
وتابع اللقاء الخطوات التي قامت بها القوة الأمنية المشتركة عند مدخل حي الطوارئ، ورأى أنّ «المطلوب استكمال باقي الخطوات المتفق عليها مع القوى والأحزاب في صيدا»، وأكد «موقعه الثابت بالوقوف خلف الجيش الوطني داعماً له في معركته التي يخوضها ضدّ الإرهابيين والتكفيريين».
وتوجه اللقاء من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي وآل ياغي بأحرّ التعازي بوفاة العميد صبحي ياغي.