«وداعاً تدمر»!
يعتبر موضوع احتلال تدمر من قبل التنظيم الإرهابي «داعش» الموضوع الأبرز على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، فتدمر تلك المدينة الأثرية معرّضة للخطر من قبل مجموعات غوغائية لا تفهم معنى الحضارة وتجهل التاريخ. هذه المدينة التي بنتها زنوبيا وحمتها ها هي اليوم تقف في العراء، ولأنّ الوجع كبير كانت العبارات التي كتبها الناشطون والصور التي تداولوها الأكثر تعبيراً عن الحزن الذي يملأ قلوبنا جميعاً. وهنا صورة نشرها أحد الناشطين تبرز فيها زنوبيا وهي تلقي النظرة الأخيرة على تدمر قبل هزيمتها أمام جيش أورليانوس واقتيادها أسيرة إلى روما، وهي لوحة رسمت بريشة الرسّام هربرت غوستاف كارميكايل. وعندما نشاهد هذه اللوحة نشعر وكأنّ زنّوبيا اليوم تقف الوقفة نفسها وتنظر النظرة نفسها إلى تدمر خوفاً عليها من مجموعة البرابرة الذين يعتدون أشرس اعتداء على البشر والحجر.