جيش تركي سعودي

لا تتحمّل السعودية وتركيا تبعات خوض حرب برية عسكرية نظامية علنية ضدّ سورية أو ضدّ اليمن أو في العراق لأنّ هذا يعني إعلان حرب ويتحمّل تداعيات حرب يترتب عليها تعرّض العواصم والمنشآت الاستراتيجية لقصف الصواريخ التي تمتلكها قوى وشعوب وجيوش هذه البلدان.

الكثافة النارية ونوعية الأسلحة التي تظهرها هجمات «داعش» و«النصرة» تؤكد استحالة أن يكون ما لديها موجوداً لدى غير جيش محترف وراءه دولة مقتدرة ومال وفير.

أعداد المقاتلين المتدفقين على سورية تقول إنّ الأمر أكبر من تنظيم «القاعدة».

لماذا كانت «النصرة» و«داعش» تهزمان قبل سنة؟ ومن أين جاء هذا المدد؟

حرب سورية هي أم الحروب، وبها يتعلق مستقبل الحكم في السعودية وتركيا، فوضعت الحكومتان ثقلهما لعدم خسارة هذه الحرب.

الجيش التركي والجيش السعودي فتحا باب التطوّع للقتال في سورية لمن يرغب ببدلات مغرية وإجازات رسمية فتجمّع الآلاف وزوّدوا بأحسن العتاد والسلاح وجرى ضمّهم إلى «النصرة» و«داعش».

لا يواجه هذا التحوّل بأقلّ من تهديد حلف المقاومة وليس سورية وحدها بإشعال حرب إقليمية ما لم يقف هذا التدخل.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى