المجلس الشرعي الجديد يجتمع في حضور سلام ودريان يعدّد المهمّات الإصلاحية
عرض مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان برنامج المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الجديد خلال انعقاد جلسته الأولى في دار الفتوى أمس، مركزاً على إعادة بناء دار الفتوى من الداخل وتجديد الخطاب الديني. كما كرّر التلازم بين الفقر والتطرف، داعياً «إلى مكافحة الفقر للقضاء على التطرف».
ولفت دريان، في كلمته الافتتاحية للجلسة التي حضرها رئيس الحكومة تمام سلام والرئيسان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السابق، إلى «المهمّات الإصلاحية الستّ التي يكون على المفتي والمجلس الشرعي القيام بها من أجل تحقيق الإصلاح، وتحقيق معنى المؤسسة»، وذكر أنه «تحقق إنجازان على طريق الشورى والديموقراطية وإعادة بناء المؤسسة: اختيار مفتي الجمهورية الجديد بالانتخاب، وإجراء انتخابات للمجلس الشرعي وللمجالس الإدارية للأوقاف».
وعرض المهمات الإصلاحية الست وطرق العمل عليها، ومنها «توحيد كلمة المسلمين، وإعادة بناء دار الفتوى من الداخل، وتجديد الخطاب الديني، والإعلام الديني، وإصلاح التعليم الديني، والتركيز على تنمية الأوقاف والنهوض بالمؤسسات الفرعية لدار الفتوى الخيرية والإغاثية والاجتماعية والصحية والتنموية».
و»إظهاراً للأولوية التي ينبغي أن تعطى للملف الاجتماعي والتنموي والسياسي»، كرّر المفتي ما سبق أن ذكره في خطابه في ذكرى استشهاد المفتي الشيخ حسن خالد عن التلازم بين الفقر والتطرف، مؤكداً أن «لا بدّ من مكافحة الفقر للقضاء على التطرف».
ونبّه إلى خطورة المسائل الأمنية والاجتماعية في طرابلس وعرسال، وأكد للمجلس الجديد «العزم على التعاون والتضامن والعمل معاً من أجل المصالح الحيوية للمسلمين».
ثم تحدث سلام، فأثنى على «جهود رؤساء الحكومة في العمل سنوات لاستنقاذ مؤسسة دار الفتوى». وقال: «بسبب النيات الحسنة والإرادة الصلبة، حصلت الانتخابات للمفتي الذي نعرفه جيداً ونثق بدينه وخلقه وكفاءته ورؤيته النهضوية».
وأكد أنه هو وزملاؤه سيظلون متابعين عن كثب، وسيقدمون الدعم بكلّ وسيلة ممكنة.
وتلاه ميقاتي، الذي شكر المجلس الشرعي السابق «الذي حمى المؤسسة وصانها»، وقال إنه هو وزملاؤه رؤساء الحكومة عملوا جميعاً «في موقف موحد من أجل حماية دار الفتوى ووحدة المسلمين».
وشدّد السنيورة، من جهته، على «العمل المؤسسي والشوروي والديمقراطي الذي أدى إلى نتخاب المفتي والمجلس الشرعي والمجالس الإدارية».
ثم قام مفتي الجمهورية وفقاً للأصول، بعرض البند المتعلق بانتخاب نائب رئيس المجلس الشرعي، فرشح رؤساء الحكومات عمر مسقاوي، الذي حظي بإجماع الحاضرين من أعضاء المجلس.
وأقام دريان غداء في دار الفتوى لأعضاء المجلس.