الأنظار موجّهة إلى معركتي الهبوط وأوروبا في الليغا… ولاتسيو يتحدى روما في دربي العاصمة كلوب يريد منح مقعد أوروبي لدورتموند… صراع ثلاثي على مقعد الأبطال في «الليغ 1»
يسعى أتلتيكو مدريد للحصول على نقطة التعادل فقط خلال لقائه مع مضيفه غرناطة في المرحلة الأخيرة بالدوري الإسباني اليوم من أجل ضمان الحصول على المركز الثالث في ترتيب المسابقة للتأهل مباشرةً لمرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وقال كوكي لاعب وسط أتلتيكو: «سيكون هذا الموسم جيداً بالنسبة لنا إذا أنهينا المسابقة في المركز الثالث». وأضاف: «ستكون مباراة معقدة حقاً، لأن غرناطة ما زال يصارع لتفادي شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية». ويحتل غرناطة المركز السابع عشر الرابع من القاع برصيد 34 نقطة، متقدماً بفارق نقطتين فقط على مراكز الهبوط، ويسعى لاستمرار نتائجه الجيدة أخيراً في المسابقة عقب فوزه في مبارياته الثلاث الأخيرة تحت قيادة مديره الفني الجديد خوسيه ساندوفال، الذي تولى المسؤولية خلفاً للمدرب السابق أبيل راسينو.
وقال ساندوفال: «يتعيّن علينا الآن إنهاء المهمة بشكلٍ صحيح أمام أتلتيكو». وأضاف: «لن نلعب من أجل التعادل. هذا ليس أسلوبنا. سنبذل أقصى جهد من أجل الفوز، أستطيع أن أؤكد ذلك». ويدرك الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتليتكو أن خسارة فريقه أمام غرناطة، ربما تطيح به من المركز الثالث، في حال فوز فالنسيا، الذي يحتل المركز الرابع حالياً والمتأخر بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو، على مضيفه ألميريا. وصرح داني بيريخو قائد فالنسيا: «إن مهمتنا هي مواصلة الضغط على أتلتيكو، والسبيل الوحيد المتاح أمامنا لذلك هو الفوز على ألميريا». ويقبع ألميريا في المركز قبل الأخير.
في المقابل، يلتقي إيبار، صاحب المركز الثامن عشر الثالث من القاع برصيد 32 نقطة، مع ضيفه قرطبة متذيل الترتيب، والذي هبط رسمياً إلى الدرجة الثانية، فيما يخرج ديبورتيفو لاكورونيا، الذي يحتل المركز السادس عشر، والمتفوّق بفارق نقطتين على مراكز الهبوط، لملاقاة مضيفه برشلونة بطل المسابقة. ولا بديل أمام إيبار، الذي لم يفز سوى في مباراة واحدة فقط خلال آخر 19 مباراة في البطولة، سوى تحقيق الفوز على قرطبة، الذي يخوض المباراة للشهرة، أملاً في أن تساعده نتائج المباريات الأخرى للهروب من الدرجة الثانية.
ويأمل ديبورتيفو أن يجد الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في حالة استرخاء عقب حسم برشلونة للقب في المرحلة الماضية. وستكون هذه هي المباراة الأخيرة لنجم وسط الملعب المخضرم تشافي هيرنانديز بالدوري الإسباني على ملعب كامب نو معقل الفريق الكتالوني، بعدما قرر إنهاء مسيرته الطويلة مع برشلونة والتي استمرت طوال 17 موسماً توّج خلالها بـ28 لقباً. سيكون حدثاً عاطفياً للغاية، إن كامب نو ستودّع أحد أفضل اللاعبين الذين ارتدوا قميص برشلونة على مرّ التاريخ. وربما لن تكون مباراة الفريق أمام ديبورتيفو هي الأخيرة لتشافي مع فريق المدرب لويس إنريكي، الذي قد يدفع به في مباراتي الفريق بنهائي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا. ومن المقرر أن يتسلم تشافي كأس الدوري من قبل أنخيل ماريا فيار رئيس الاتحاد الإسباني، باعتباره قائداً لبرشلونة.
وقد تشهد هذه المرحلة أيضاً وداع نجم مخضرم آخر وهو حارس المرمى الدولي الإسباني إيكر كاسياس، الذي ربما يقرر الرحيل عن فريقه ريال مدريد، بعدما اقترب الفريق الملكي بشدة من التعاقد مع ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنكليزي. وبحسب ما أفادت تقارير إعلامية، فإن ريال مدريد أبلغ كاسياس الاثنين الماضي بإمكان فسخ عقده الذي ما زال سارياً حتى الموسم المقبل مع النادي، حال امتلاكه الرغبة لذلك، وأشار النادي في الوقت نفسه إلى أن كاسياس سيكون الحارس الثاني في الفريق إذا استمر للموسم المقبل.
ومن الممكن أن تكون مباراة الريال أمام خيتافي اليوم هي الأخيرة لكاسياس على ملعب سانتياغو برنابيو الذي من المرجح أن يشهد وداعاً دافئاً من معظم المشجعين للحارس الذي ساهم في تتويج الفريق الملكي بالعديد من البطولات. ومن المتوقع أيضاً أن تكون مباراة خيتافي هي الأخيرة للإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد.
الدوري الألماني
يريد المدرب يورغن كلوب منح فريقه دورتموند وأنصاره مقعد أوروبي في آخر مباراة يخوضها على ملعبه قبل رحيله عن الفريق، وذلك عندما يستضيف فيردر بريمن على ملعب فيستفالن شتاديوم ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين الأخيرة من بطولة ألمانيا اليوم.
وسيقود كلوب الذي قاد دروتموند إلى اللقب المحلي مرتين وإلى نهائي دوري أبطال أوروبا في آخر 7 سنوات فريقه للمرة الأخيرة قبل أن يحلّ بدلاً منه توماس توكيل اعتباراً من الموسم المقبل. وقال دورتموند الذي سيخوض فريقه نهائي كأس ألمانيا ضد فولفسبورغ في 30 أيار الجاري: «آمل أن نقدم عرضاً جيداً يليق بسمعة بوروسيا دورتموند، يجب أن نضغط على الدواسة منذ الدقيقة الأولى».
ويحتل بريمن المركز الثامن ودورتموند السابع وكلاهما يحتاج إلى 3 نقاط ويأمل في الوقت ذاته بفوز بوروسيا مونشنغلادباخ على أوغسبورغ السادس لكي يضمن مقعداً له في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل.
يذكر أن احتلال المركز السادس بالنسبة إلى بريمن أو دورتموند سيكون إنجازاً بحد ذاته، لأن الفريقين كانا يحتلان المركز الأخير في كانون الأول وشباط على التوالي. ولم يسبق لدورتموند أن أنهى الموسم محتلاً مرتبة أقل من السادسة منذ أن تسلم كلوب تدريبه. وتحمل المباراة نكهة خاصة ومؤثرة لقائد دورتموند سيباستيان كيهل الذي سيخوض آخر مباراة قبل الاعتزال نهائياً. ويعود إلى صفوف دورتموند قائده ماتس هوملز الذي غاب عن المباراة الأخيرة في الدوري.
وسيحتفل بايرن ميونيخ بإحرازه اللقب للمرة الخامسة والعشرين في تاريخه رسمياً عندما يستضيف ماينتس. وتأمل كتيبة المدرب بيب غوارديولا أن تستعيد نغمة الانتصارات بعد خسارتها 5 مرات في مبارياتها الست الأخيرة.
كما خرج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة، ونصف نهائي كأس ألمانيا على يد دروتموند. وتتنافس 6 فرق على معركة تحاشي الهبوط أبرزها هامبورغ الوحيد الذي لم يسقط إلى الدرجة الثانية منذ انطلاق البوندسليغا عام 1963.
ويهبط صاحبا المركزين الأخيرين هامبورغ وبادربورن حالياً مباشرةً إلى الدرجة الثانية في حين يخوض صاحب المركز السادس عشر الملحق ذهاباً وإياباً مع ثالث الدرجة الثانية. ويلتقي هامبورغ مع شالكه على ملعبه وهو في حاجة إلى نقاط المباراة الثلاث.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي بوروسيا مونشنغلادباخ مع اوغسبورغ، وهوفنهايم مع هرتا برلين، وهانوفر مع فرايبورغ، واينتراخت فرانكفورت مع باير ليفركوزن، وكولن مع فولفسبورغ، وبادربورن مع شتوتغارت.
الدوري الإيطالي
يستضيف لاتسيو جاره اللدود روما في دربي العاصمة الإيطالية ضمن منافسات المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة بالدوري الإيطالي في أجواء يشوبها التوتر الاثنين المقبل.
ويبدو الصراع محتدماً بين الفريقين للحصول على المركز الثاني في ترتيب المسابقة من أجل التأهل مباشرة لمرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويحتل روما المركز الثاني برصيد 67 نقطة، متفوقاً بفارق نقطة واحدة على لاتسيو، صاحب المركز الثالث، بينما لا يزال نابولي، الذي يحتل المركز الرابع حالياً برصيد 63 نقطة، محتفظاً بآماله في الحصول على المركز الثالث، المؤهل لخوض الدور التمهيدي في دوري الأبطال الموسم المقبل.
ويختتم نابولي مبارياته في الدوري هذا الموسم بمواجهة ضيفه لاتسيو، فيما يلتقي روما مع ضيفه باليرمو في المرحلة الأخيرة للمسابقة. ويحل نابولي اليوم ضيفاً على يوفنتوس، المتوّج باللقب هذا الموسم والمنتشي بتتويجه أخيراً بكأس إيطاليا إثر فوزه 2- 1 على لاتسيو بعد التمديد في نهائي المسابقة الأربعاء.
وتبدو مهمة نابولي صعبة للغاية في حصد النقاط الثلاث، لا سيما أن يوفنتوس لم يخسر أي مباراة على ملعبه حتى الآن في الدوري. وأعرب ماسيمليانو آليغري المدير الفني ليوفنتوس عن سعادته البالغة بتتويج يوفنتوس بالثنائية المحلية الدوري وكأس إيطاليا في موسمه الأول مع فريق مدينة تورينو، ويسعى حالياً لتحقيق حلم الفريق بالتتويج بالثلاثية التاريخية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا حينما يواجه برشلونة الإسباني في نهائي دوري الأبطال بالعاصمة الألمانية برلين في السادس من حزيران المقبل.
وبينما حصل لاتسيو على يوم إضافي للراحة والاستعداد بشكلٍ أفضل للديربي عقب تأجيل المباراة لتقام الاثنين بدلاً من الأحد، فإن روما سيسعى للفوز بالمباراة التي ستقام على الملعب الأولمبي لضمان حصوله على المركز الثاني رسمياً.
ويبدو الصراع محتدماً أيضاً على المقاعد الثلاثة المؤهلة لبطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل. وبينما ضمن نابولي المشاركة في الدوري الأوروبي، حال فشله في الحصول على المركز الثالث في ترتيب المسابقة، فإن فيورنتينا يحتل المركز الخامس برصيد 58 نقطة، قبل لقائه مع مضيفه باليرمو الأحد، فيما يلتقي جنوه، صاحب المركز السادس برصيد 56 نقطة مع ضيفه إنتر، الذي يحتل المركز الثامن برصيد 52 نقطة، اليوم.
ويحل سامبدوريا، صاحب المركز السابع برصيد 54 نقطة ضيفاً على إمبولي غداً، ويخرج تورينو، الذي يحتل المركز التاسع برصيد 51، لمواجهة مضيفه ميلان. وباتت المنافسة أكثر اشتعالاً بين الأندية المتنافسة للتأهل للدوري الأوروبي، بعدما تم استبعاد جنوه من السباق، عقب إخفاقه في الحصول على الترخيص الخاص باللعب في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل من قبل اتحاد الكرة الإيطالي، غير أن الاستئناف الذي تقدم به النادي ما زال معلقاً.
ويلتقي في المرحلة قبل الأخيرة أيضاً، تشيزينا مع كالياري وكييفو مع أتالانتا وبارما مع فيرونا وأودينيزي مع ساسولو، علماً بأن أندية كالياري وتشيزينا وبارما ودعت المسابقة رسمياً عقب هبوطها إلى الدرجة الثانية.
الدوري الفرنسي
سيكون الصراع ثلاثياً لانتزاع البطاقة الثالثة والأخيرة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا بين موناكو ومرسيليا وسانت اتيان خلال المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من بطولة فرنسا المقررة بكاملها اليوم.
وحده موناكو يملك الأمور بيده لأن فوزه خارج ملعبه على لوريان سيمنحه بطاقة التأهل إلى الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وكان باريس سان جرمان توّج بطلاً وضمن البطاقة الأولى، وحلّ ليون ثانياً وانتزع الثانية.
ويملك موناكو 68 نقطة مقابل 66 لكل من مرسيليا وسانت اتيان، علماً بأن مرسيليا يتفوق على منافسيه بفارق كبير من الأهداف في حال تعادلت الفرق الثلاثة نقاطاً. وحقق موناكو الذي بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا نتائج جيدة وتحديداً منذ الأول من كانون الأول الماضي حيث لم يخسر سوى مرتين ولم تمن شباكه إلا بثمانية أهداف خلال هذه الفترة.
يعتمد مدربه البرتغالي ليوناردو جارديم على دفاع صلب وعلى الهجمات المرتدة بالاعتماد على الشابين السريعين برناردو سيلفا 20 سنة ، وأنطوني مارسيال 19 سنة .
في المقابل، أهدر مرسيليا فرصة حسم المقعد الثالث أو حتى الثاني بعد تراجع نتائجه في الأشهر الأخيرة، لكن الفوز على موناكو 2-1 ثم على ليل 4-0 أعاد له الأمل لكن يتعين عليه الفوز على باستيا مقابل تعثر موناكو. وقد تكون المباراة ضد باستيا الأخيرة للاعبين في صفوف الفريق المتوسطي وهما بيار الن جينياك والغاني آندري أيوو وكلاهما ينتهي عقده مع الفريق في نهاية الموسم.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي بوردو مع مونبلييه، وكاين مع إيفيان، ولنس مع نانت، ومتز مع ليل، وباريس سان جرمان مع ريمس، ورين مع ليون، وسانت اتيان مع جانجان، وتولوز مع نيس.