باسيل: لن أغضّ النظر عن أي بلد فيه لبناني ولن أدخل قضيتكم في السياسة والطائفية

في ختام اليوم الثاني والأخير من مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي انعقد في فندق هيلتون ـ بيروت غراند في سن الفيل، أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل التوصيات الختامية حيث قال: «إنّ ما تميزنا به لهذا العام هو إقامة 12 مؤتمراً بالتوازي مع بعضهم البعض، كما أنّ عدد الحاضرين هذا العام هو ضعف عدد السنة الماضية».

ولفت إلى «أنّ المؤتمر يؤسس لمرحلة كبيرة من النجاح والأهم التصميم والمثابرة»، وقال: «يجب أن نثابر ونصمم من أجل فرحة اللبناني المغترب وكي لا نخيب آمال اللبنانيين في الوطن وفي الاغتراب».

وأضاف: «طالما أنني وزير خارجية أعتزم أن اذهب إلى أي بقعة زُرع فيها علم لبنان وقضيته، ولن أغضّ النظر عن أي بلد فيه لبناني ووعدي لكم أنني لن أدخل قضيتكم في الطائفية والسياسة لأنّ قضية المغترب أهم من ذلك».

وتابع: «إنّ النخبة التي دعيناها والتي تمكنت من الحضور يجب أن تكون أكثر عدداً العام المقبل وذلك من أجل إيصال القضية إلى العالم، فنحن أقوى وقادرون على الانتصار على الصعاب، واللبناني المغترب متعلق بتاريخه ولبنانيته».

وختم: «أعتذر عن أي تقصير وآمل أن يعرف لبنان قيمتكم ويكرمكم كما نحن سنكرمكم و آمل إعطاءكم حقكم بجنسيتكم ولبنانيتكم».

وكان المؤتمر تابع أعماله في حضور الوزير باسيل ومشاركة عدد كبير من الخبراء اللبنانيين والمغتربين، وانطلق صباحاً بلقاءات تعارفية بين المغتربين والمقيمين قبل ان يتوزع كل منهم، بحسب اختصاصه، على القاعات للمشاركة في 12 ورشة عمل.

الورشة الأولى حملت عنوان: «الطب والأدوية والتمريض» تخللتها ثلاث جلسات، ترأس الأولى منها البروفسور أنطوان بستاني، والثانية سليمان هارون، والثالثة البروفسور ربيع حسونة.

أما الورشة الثانية فحملت عنوان «المال والمصارف والتأمين» قسمت على ثلاث جلسات، وترأسها أنطوان شمعون، ثم ألكسندر سالم، فالمدير العام لوزارة المال آلان بيفاني.

وتناولت الورشة الثالثة «التعهدات والهندسة والإعمار والتطوير العقاري»، وعقدت في 3 جلسات ترأسها كلّ من: المهندس شربل شهاب، رونالد شاغوري، ويوسف كنعان.

وركزت الرابعة على «المأكولات اللبنانية والخدمات والفرانشايز»، ترأس أولى جلساتها المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، والثانية المدير العام لوزارة السياحة ندى سردوك.

الورشة الخامسة، «إعلام وإعلان وموسيقى وسينما»، ترأس الجلسة الأولى منها وزير الثقافة روني عريجي والورشة الخامسة والثانية المخرج جو غصوب، شارك فيها عدد من الفنانين والإعلاميين.

أما الورشة السادسة فكانت تحت عنوان: «الفنون والجواهر وتصميم الأزياء»، ترأس جلستيها الوزير عريجي وشارك فيها عدد كبير من المصممين اللبنانيين العالميين.

الورشة السابعة حملت عنوان: «التعليم والنشر والعلوم والثقافة»، ترأس جلساتها وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وتناولت مسألة ضرورة تطوير التعليم في لبنان، وإنشاء «المدرسة اللبنانية» في البلدان التي ينتشر فيها اللبنانيون بهدف تعليم اللغة العربية الأم التي تربطه بوطنهم أكثر.

الورشة الثامنة حول «الصناعة والتجارة» ترأس جلستين منها الوزير السابق فادي عبود الذي شدّد على ضرورة خلق فرص إنتاج وليس فرص عمل، وكيفية ربط اللبنانيين ببعضهم البعض من خلال مصالحهم، متسائلاً عن كيفية خلق فكرة جمعية رجال صناعيين لبنانيين في العالم.

وترأس الجلسة الثالثة وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي قال: «نحن استطعنا تصدير الملايين من اللبنانيين لكننا لم نستطع أن نصدر صناعاتنا وذلك بسبب نظامنا. إنّ كلفة إنتاج لبنان عالية في الصناعة، نحن لا نملك المال لنقوم بدعم الصناعة، لكن ليس لدينا خيارات كثيرة اليوم إلا أن نقول لكلّ شركائنا الدول التي تتحدث عن دعم لبنان واقتصاده، أن تخفض وراداتها إلى لبنان وترفع صادراتها».

«النفط والغاز»، كان عنوان الورشة التاسعة التي ترأس الجلسة الأولى فيها وزير الطاقة آرتور نظريان الذي أعطى لمحة عامة عن قطاع النفط والغاز في لبنان وأهميته وبعض المشاريع التي تقوم بها الوزارة. والثانية غابي دعبول، والثالثة مدير عام شركة الكهرباء كمال حايك. وتحدث حايك عن قطاع الكهرباء في لبنان ومشاكله والإنجازات والتحديات والمشاريع. أما أوسكار يمين فتناول موضوع قطاع المنتجات والمشتقات النفطية في لبنان. فيما أشار سيزار بو خليل إلى الطاقات المتجدّدة والاستراتيجية والمشاريع التي يقوم بها «المركز لحفظ الطاقة».

الورشة العاشرة بعنوان «الاتصالات والمعلوماتية» تضمنت ثلاث جلسات، الأولى ترأستها المديرة التنفيذية في مصرف لبنان ماريان حويك التي تحدثت عن الحوافز التي يقدمها المصرف إلى الشركات الناشئة.

ثم تطرق الوزير السابق نقولا صحناوي إلى الحوافز التي يتميز بها لبنان عن دول المنطقة.

وتحدث الوزير بوصعب عن الصعوبات التي تواجه الدولة من حيث تطوير المناهج التربوية المدرسية.

وتحدثت عن «إيدال» ليلى صوايا عن حوافز الاستثمار في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا.

وتمحورت الجلسة الثالثة حول اللبنانيين الذين يتولون مناصب مهمة في قطاعات الاتصالات التكنولوجية والرقمية في الشركات اللبنانية الناشئة والناجحة عالمياً.

الورشة 11 ناقشت موضوع «السياحة والفنادق والطيران»، وترأس الجلسة الأولى منها الوزير ميشال فرعون، والثانية غسان سعد، والثالثة غسان عريضي.

فيما الورشة الـ 12 حول «السياسة والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الإغتراب»، ترأسها النائب السابق حسن يعقوب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى