الآلاف يشيّعون شهيدي النكبة في رام الله
شيع الآلاف من الفلسطينيين وسط مدينة رام الله جثماني الشهيدين نديم أبو ظاهر ومحمد نوارة اللذين سقطا في مواجهات بالقرب من معتقل عوفر «الإسرائيلي» جنوب مدينة رام الله في الذكرى السادسة والستين لإحياء نكبة فلسطين.
وحمل المشيعون جثماني الشهيدين على الأكف، وسط هتافات تطالب بالثأر من الاحتلال «الإسرائيلي»، وإطلاق يد المقاومة الفلسطينية لمواجهة آلة القمع «الإسرائيلي».
ووجه والد الشهيد نوارة رسالة إلى الاحتلال «الإسرائيلي» تفيد بأن دم نجله لن يذهب هدراً وبأن مصير من قتل ابنه سيكون القتل.
ووصفت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية خالدة جرار جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بالنازية، معتبرة أن فترات الهدوء التي تسود الأراضي الفلسطينية في بعض الأحيان هي الجمر الذي يتقد تحت الرماد.
وأكدت جرار أن استشهاد نوارة وأبو الظاهر في مواجهات على أبواب معتقل عوفر الذي يرمز إلى قضية الأسرى الفلسطينيين هو الدليل الأكبر أن الشارع الفلسطيني وتحديداً الشباب منه غير مقتنعين بما يسمى مسيرة التسوية والمفاوضات العبثية التي تحاول الولايات المتحدة إقحام الفلسطينيين فيها لمصلحة الاحتلال.
يذكر، أن الشهيدين هما من قريتي أبو شخيدم والمزرعة الغربية شمال مدينة رام الله.
على صعيد آخر، أعلن إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، أنه تم الاتفاق على تعويض أهالي ضحايا الانقسام الفلسطيني من حركتي «فتح» و»حماس»، بمبلغ لا يقل عن 60 مليون دولار أميركي إجمالاً. وجاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة، التي ألقاها في «المسجد العمري الكبير» بمدينة غزة، قال فيها «تم الاتفاق بين حركتي فتح وحماس، على إنشاء صندوق وطني للمصالحة المجتمعية، بمبلغ 50-60 مليون دولار أميركي، لتعويض أهالي ضحايا أحداث الانقسام».
وتختص لجنة المصالحة المجتمعية، التي تشكلت عام 2011، إلى جانب لجان أخرى انبثقت عن حوارات المصالحة بملفات تعويض عائلات قتلى وجرحى الانقسام، وتعويض الأضرار المادية.