عون: نحن من نعيّن الرئيس وقائد الجيش شاء من شاء وأبى من أبى
كرّر رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون مواقفه في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية وتعيين قائد جديد للجيش، معلناً رفضه الوصايات الخارجية. وإذ لفت إلى أنّ موقعي الرئاسة وقيادة الجيش والوظائف الأولى التي تعود إلى المسيحيين، حقوق لهم، اعتبر أنه «بما أننا نمثل الأغلبية المسيحية، يحقّ لنا أن نعينهم»، مشدّداً على أنّ «دور الحكومة هو تثبيت هذا التعيين». وأكد أنّ وزير الدفاع سمير مقبل «ملزم بتنفيذ القوانين، وتعيين قائد للجيش، وليس التمديد لحالة غير شرعية، وإن لم يكن قادراً على تنفيذ القانون، فليستقل». كلام عون جاء خلال استقباله في دارته في الرابية، أول من أمس، وفداً طالبياً من منطقة المتن الشمالي، حيث قال: «نعيش اليوم صدمة، ولكنها ليست محبطة بالنسبة إلينا، وهي صدمة بسبب سلوك شركائنا في الوطن، الذين يعتقدون أننا عمّال عندهم. نسوا أنّ هناك ميثاقاً وحقوق طوائف، فلا يحقّ لهم أن يعطوها أو يوزعوها، بل هي كالحقوق الطبيعية، عندما يخلق الإنسان حراً، ولا يمكن لأحد أن يسلبها منه».
وأضاف: «نحن مستهدفون اليوم، فجميعهم يريدون أن يعينوا أنفسهم أوصياء علينا. ولكن لا أحد يعين لنا رئيساً للجمهورية، ولا أحد يعين لنا قائداً للجيش»، مؤكداً «نحن من يعينهما، شاء من شاء وأبى من أبى».
وتابع: «كلّ وزير يعتقد اليوم، أنه وصي على الجمهورية، وأنه يختار ما يحلو له من القوانين لتنفيذها»، موجهاً كلامه إلى وزير الدفاع «أريد أن أذكر وزير الدفاع سمير مقبل، الذي طرحنا عليه سؤالاً عن تعيين قائد للجيش وقال لنا: ليس الآن، بأنه ملزم بتنفيذ القوانين، وتعيين قائد للجيش، وليس التمديد لحالة غير شرعية، وإن لم يكن قادراً على تنفيذ القانون، فليستقل».
وقال: «من يرفضنا في هذا البلد، نرفضه أيضاً، ووفقاً للميثاق»، لافتاً إلى أنّ «موقعي رئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش وكلّ الوظائف الأولى التي تعود إلى المسيحيين، هي حقوق لنا. نحن نمثل الأغلبية المسيحية، ويحق لنا أن نعينهم، في حين أنّ دور الحكومة هو تثبيت هذا التعيين».
وتوجه إلى الحضور قائلاً :»نحن لا نطلب منكم لا دماء ولا مال، إنما نطلب أن تسمعوهم ضربة أقدامكم عندما تدعو الحاجة، لكي يرى الجميع أنه من غير الممكن لأحد أن يتصرف فينا»، سائلاً: «لمن ستتحدثون إذا أفرغوا المواقع المسيحية من مرجعياتها، وأتوا إليها بخيالات وبهياكل أشخاص؟».