مخزومي: لميثاق شرف يطلق يد الجيش والقوى الأمنية في مواجهة الإرهاب

شدّد رئيس منتدى الحوار الوطني فؤاد مخزومي على «ضرورة إيجاد المخارج والحلول التي تبدأ بالتوافق على إنهاء أزمة الفراغ في رأس الدولة، وإطلاق عمل المؤسسة التشريعية ووضع حدّ للشلل الحكومي»، مؤكداً «أهمية الإيمان بمؤسسات الوطن عبر تفعيلها باعتماد سياسة الاقتصاد الإيجابي بدلاً من الاستمرار باعتماد سياسات تقليدية».

كلام مخزومي جاء خلال حفل العشاء السنوي الذي أقامه وعقيلته رئيسة مؤسسة مخزومي السيدة مي في البيال، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلين بالنائب علي بزي، الرئيس أمين الجميل ممثلاً بالنائب فادي الهبر، الرئيس العماد ميشال عون ممثلاً بالوزير غابي ليون، الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالنائب عمار حوري، الرئيس سليم الحص ممثلاً برفعت بدوي، وسفراء ونواب حاليون وسابقون وممثلو الهيئات الاقتصادية والصناعية وفاعليات.

ولفت مخزومي إلى أنّ «تعزيز دور لبنان كمركز للعلاقات الإقتصادية ومحور للأنشطة الدولية يثبت موقعه على الخريطة الإقليمية وكذلك الدولية»، مقترحاً «الاتفاق على ميثاق شرف يتعهد فيه الجميع إطلاق يد الجيش والقوى الأمنية في مواجهتهما للاضطرابات الأمنية وللإرهاب المتصاعد وبعدم التدخل في القضاء»، مؤكداً «ضرورة تفادي الفراغات في المواقع القيادية الأمنية، والنأي بهذا الملف عن الخلافات السياسية».

وأشار إلى «أهمية التركيز على الاقتصاد الإيجابي»، لافتاً إلى مشاركته في منتدى «الاقتصاد الإيجابي Positive Economy Forum» في مدينة سان باترينيانو الإيطالية وقبلها في مدينة لو هافر الفرنسية، معتبراً «أنّ هذه المقاربة الاقتصادية هي التي ستنقذ البلد وشبابه»، معلناً عمله على نقل فعاليات هذا المنتدى إلى لبنان.

ولفت إلى أنّ «مستقبل لبنان قائم على عائدات النفط والغاز، والمطلوب من هيئة إدارة قطاع النفط والغاز المراقبة والمتابعة وإنشاء الصندوق السيادي للنفط، إذ أنّ هذا الملف يحتاج إلى إدارة شفافة من خارج السلوك المعهود والمستمر حالياً في إدارة شؤون البلد».

وأكد أنّ «الاهتمام بمسألة الثروة المائية ضرورة حيوية، إضافة إلى الإنماء المتوازن، والاهتمام باللبنانيين في بلاد الاغتراب إذ أنّ تحويلاتهم المالية تشكل نحو 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، علماً بأنّ نحو 60 في المئة منها هي من دول مجلس التعاون الخليجي»، متمنياً «على الحكومة وعموم السياسيين المتنافسين على الحصص حماية المغتربين والنأي بهم عن لعبة المحاور والصراعات المحلية أو الإقليمية».

واعتبر أنّ «تعزيز الاقتصاد يتطلب استنفار الحكومة ورجال الأعمال والشخصيات الاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني، مهم وضروري لرفد الاقتصاد بالاستثمارات».

ودعا مخزومي إلى المشاركة في المؤتمر الثاني حول النفط والغاز، الذي سيقام في «المعهد العالي للأعمال ESA » في الثامن من شهر حزيران المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى