عطايا يؤكد في ذكرى النكبة التمسك بخيار المقاومة
اعتبر عميد شؤون فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقارت عطايا أنّ ذكرى نكبة فلسطين «تمثل حدثاً مفصلياً في تاريخ أمتنا أفضى إلى تهديد حقيقي وخطير لوحدة الحياة والمصالح القومية، وقد مثل هذا الاحتلال الاستيطاني الهمجي تهديداً مستمراً للحياة الإنسانية في كلّ مكان في العالم لما يمثله من جرائم مستمرة ومتمادية لا تنتمي إلى عالم القيم».
ولفت عطايا في حديث لـ«البناء» إلى «أنّ مواجهة الاحتلال تقتضي الحرص الدائم على توحيد جهود كافة طاقات الأمة على أسس حقوقية وقومية كان قد أعلنها الحزب منذ ثلاثينيات القرن الماضي، أولها أنّ الحق في الأرض وفي تحريرها من الاحتلال والعودة إليها هي حقوق غير قابلة للتصرف ولا للتنازل وذات طابع تاريخي، وهي تشكل في جوهرها ثقافة المقاومة».
وأكد عطايا «أنّ مكونات القوة المادية والمعنوية لشعبنا وأمتنا لا تزال بخير، وقد ولى إلى غير رجعة زمن الوهم باستحالة هزيمة هذا الاحتلال، وإنّ سجل الذاكرة الاجتماعية لشعبنا يزخر بآلاف الصور والشواهد التي تؤكد أنّ خيار المقاومة هو خيار واقعي وجدي وفائق التأثير على بنية العدو وتكوينه السياسي والاجتماعي».
ورأى «أنّ حماية المخيمات وتعزيز صمود شعبنا ومواجهة تصفية هذه المخيمات وتغيير وضعيتها القانونية والدولية، هي عين المعركة التي تستهدف حماية الحق بالعودة والحق بتحرير الأرض، وإنّ السير في معركة تثبيت حقوق اللاجئين الاجتماعية والمدنية ومنع تعرّضهم للتجويع والتصفية، ضرورة لتحصين قوة ومنعة المقاومة وجزء أساسي من ثقافتها وسلوكها».
كما أكد أنّ قيادة الحزب القومي «مستمرة في الضغط على كافة الحكومات في منطقتنا لتفعيل قواعد السلوك القانوني المتعلق بمقاطعة العدو على كافة المستويات الاقتصادية، الاجتماعية، الدينية، والسياسية وتعتبرها جزءاً لا يتجزأ من معركة حماية المصالح الكبرى للأمة، وهي تحيّي حركة الأسرى في سجون الاحتلال وتسجل اعتزازها وفخرها بالمعبّرين عن قيم البطولة والصمود في أقبية سجون العدو الهمجية، كما تحيّي شهداء الدفاع عن الأمة في كلّ ساحاتها أبطالاً سجلوا في التاريخ أنّ هذه الأمة لن ترضى القبر مكاناً لها تحت الشمس، وتحيّي أيضا الصمود الأسطوري لشعبنا داخل الأرض المحتلة وفي مخيمات اللجوء».