مهرجان حاشد لـ«القومي» في صيدنايا احتفالاً بالانتصار ودعماً للرئيس الأسد والكلمات تؤكد المضيّ في مسيرة الانتصارات على قوى الإرهاب والتطرّف والاحتلال
تحت عنوان «سوا في الانتصار على الإرهاب… وتأييداً للرئيس الدكتور بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية، وتكريماً لشهداء المنطقة وشهداء قناة المنار»، أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي مهرجاناً خطابياً في مدينة صيدنايا في ريف دمشق، حضره حشدٌ كبيرٌ من أهالي المنطقة وفاعلياتها، وفرق كشفية عدّة، وسط ارتفاع أعلام الزوبعة وأعلام الجمهورية العربية السورية وصور الرئيس بشار الأسد، ولافتات زيّنت مداخل صيدنايا.
حضر المهرجان مسؤول التوجيه السياسي في الفرقة الثالثة العميد آصف نصار ممثلاً قائد الفرقة والجيش السوري، وعدد كبير من ضباط الجيش، أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي جميل عرنوس، ممثل الحزب الشيوعي عجاج الزهر، أمين فرقة صيدنايا في حزب البعث بسام أندراوس، مدير ناحية صيدنايا محمد سلامة، رئيس بلدية صيدنايا نقولا الزهر، رئيس بلدية معرة صيدنايا، أمين فرقة حزب البعث في معرونة، رئيس لجنة الحواجز في صيدنايا شحادة رعد، رئيس أشبال الأسد جهاد أبو موسى، ممثل الدفاع الوطني في القلمون، كشاف سورية ـ الفوج الثامن، وفد مثّل كنيسة آجيا صوفيا، وفد من الراهبات مثّل رئيسة دير صيدنايا، الأب جورج نجمة، الأب أندريه اسكندنافي، الأب رامي معمر، الأرشمندريت يوحنا التلي، رئيس دير مار افرام للسريان، ممثل البطريرك حاو، الشيخ حسام الدين زردكلي، الشيخ بشير عيسى، عدد من مشايخ وفاعليات البطيحة ومخيم الوافدين، الجمعية الخيرية العامة في صيدنايا، جمعية جاورجيوس الخيرية، الهلال الأحمر في صيدنايا، جمعية الرضا الخيرية، المركز الثقافي في صيدنايا، المركز الثقافي في التل.
وحضر وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ العُمُد: صبحي ياغي، زياد معلوف، بشار يازجي، عبد الله راشد ومعن حمية، عضو المجلس الأعلى د. صفوان سلمان، مع عدد من المسؤولين، كما حضر منفذ عام ريف دمشق سمير حاماتي وأعضاء هيئة المنفذية، ومسؤولو الوحدات الحزبية وعوائل الشهداء.
بدأ الاحتفال بنشيد الحزب ونشيد الجمهورية العربية السورية، وقدّمت الاحتفال سولي مقدسي.
مديرية صيدنايا
ثم ألقى مدير مديرية صيدنايا رياض سعادة كلمة بِاسم مديريتَيْ صيدنايا ومعرة صيدنايا قال فيها: «بِاسم سورية التي لا تعرف حدوداً رسموها ولا أسماء كتبوها افتتح كلمتي بتحية إلى الرئيس الدكتور بشار الأسد وجيشنا السوري وأبناء شعبنا العظيم الذين يخوضون صراع الحياة والوجود على وسع الوطن الكبير، ويغالبون تنين التآمر الدولي، مؤمنين بقوّة شعبنا التي ستغيّر حتماً مجرى التاريخ، وستهزم الإرهاب ويهود الداخل».
وقال: «على هذه البطاح في جبال القلمون الشامخة، سُطّرت ملاحم العزّ والبطولة والانتصار. هنا انتصرنا في آذار شهر الخصب والافتخار… آذار عرسك معقود على الجبل، دم الشباب كتاب المجد والغزل، انتصرنا بالقيامة التي لا تعرف سكوناً، بالحياة التي فعلت في كلّ اتجاه، انتصرنا بسواعد الأبطال من رجالنا وشبابنا، بجيشنا، انتصرنا بنسائنا وصبرهن، انتصرنا بحزبنا، وبكلّ المجموعات الفاعلة على الأرض… انتصرنا على المؤامرة بثبات الواثق وحكمة المدرك وصلابة المفاهيم، بشهدائنا قمة العطاء وأسمى مراتب الارتقاء والبطولة بالنضال، وهم صفحة مشرقة طواها الثرى ورفعها الفداء إلى سماء الخلود. بتضحيات الشهداء انكفأ العدوان وسُحق الطغيان، أنتم الذين فجرتم براكين الغضب المدمّر وتجسّدت فيكم قوة فاعلة أتت على المارقين الخونة».
وأضاف: «نحن سيف الأمة الممشوق وقلبها الصامد. وإنّ أمة أنتم أبناؤها، والأحرار أمثالكم سيفها البتار ليعلن الانتصار، وأمة أنتم قلبها الخفاق، لهي أمة جديرة بالخلود والحياة».
وتوجّه سعادة بِاسم مديريتَيْ صيدنايا ومعرة صيدنايا بالشكر إلى كلّ من ساهم وأعطى مالاً وجهداً ووقتاً للدفاع عن هذه المنطقة، وهنّأ عوائل الشهداء الأبرار سائلاً للجرحى الشفاء. وختم موجهاً الشكر الكبير إلى جيشنا الصامد على مساحة الأمة، وإلى القيادة الحكيمة، إلى الرئيس بشار الأسد الذي سيبقي سورية عزيزة تساير ركب العالم المتحضّر وتسير في معارج الرقيّ والمجد والسؤدد.
أسَر الشهداء
ثم ألقت ابنة الشهيد فيليب الأحمر كلمة أسَر الشهداء، وقالت فيها: «منذ بداية الأزمة التي حلت ببلدنا الحبيب، أبى أبطالنا إلا أن يقفوا سدّاً منيعاً في وجه الإرهاب حتى القطرة الأخيرة من دمائهم. حتى نال أبي شرف الشهادة وانضمّ إلى رفقائه الأبطال الذين سوّروا بدمائهم الطاهرة حدود مدينتنا، ليكون معهم حارساً على قلعة التصدّي صيدنايا، ووشَمَ الصخر بدمه الطاهر، في معركة دير الشيروبيم التي كانت من أشرس المعارك، والتي سطّر فيها أبطال صيدنايا بقيادة الدفاع الوطني مع أبطال الجيش العربي السوري، وأبطال المقاومة أروع الانتصارات على الإرهابيين، الذين حاولوا تدنيس أرضنا المقدسة.
هنيئاً لكم يا أيها أبطال، لقد نلتم شرف الدفاع عن أرض سورية، وكنتم شوكة في نحور الخونة المعتدين. اسمحوا لي أن أبارك لكم هذا الشرف. أبارك لأبنائكم وبناتكم. أبارك لزوجاتكم، أبارك لأمهاتكم. أبارك لأقاربكم. أبارك لبلدكم. أبارك لنفسي ولأخوتي ولأمي بعد هؤلاء كلهم».
وقالت: «أبي الغالي، لستُ أهلاً لكي أكتب في بطل مثلك. لكنني تلميذة من تلامذة بطولاتك، أحزنها موتك وأفرحها استشهادك. نعاهدك يا أنبل من في الدنيا، أننا لن نخاف، وسنسير على خطاك ونحافظ على تراب الوطن، الذي جُبل بدمائكم الزكية الطاهرة. وهل هناك حبّ أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه».
وفي الختام، تقدّمت الأحمر بالشكر من كلّ الحاضرين، وخصّت بالذكر الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي نظّم هذا الاحتفال التكريميّ لشهداء الوطن، وقدّم شهداء في جميع معارك سورية الحبيبة، وقالت: «أحني رأسي لمن وقفوا في وجه الظلم والإرهاب، لتبقى راية الوطن خفاقة في سمائه».
الأب جورج نجمة
وألقى الأب جورج نجمة كلمة قال فيها: «نحن لسنا ضحايا قدر أعمى، بل ضحايا مؤامرة حاكها ظلّام في غرف سوداء، ونُشرت بالعملة الصعبة، ورُوّج لها بإعلام مسيّس، ونُفّذت ظلماً وبهتاناً. وهذا ليس جديداً، فلا ننسى الذين قتلوا المفكر الكبير أنطون سعاده، واغتالوا العلماء والأطباء ورجال الدين في أزمات متفرّقة، لكنهم نسوا أنّ هؤلاء في رحلة معطرة بالروح جالبة علينا بعد هذا الأسى نعمة فوق نعمة. والنعمة المقبلة رئيس قادر شجاع بطل في السِلم والحرب.
هو الرئيس الحالي والآتي بمشيئة الله… الدكتور بشار حافظ الأسد، يحب البلاد ويخدم العباد، ولا يفرّق بين مواطن وآخر، شخصت عيوننا وبهت قلبنا عندما رفع الأيقونة من الركام في دير مار سركيس، وعندما عزّى بالشهيد البوطي وعندما واسى ذوي الشهداء ووعد ونفّذ وخدم عائلاتهم.
وأضاف: «الأمل آتٍ بالنجاح والنصر لبشّارنا والنصر لسوريانا، والخلاص في أحباء وفي العمل لكرامة الإنسان بالمحبة.
إن السكوت لم يكن يوماً علاجاً، وموقف صيدنايا ليس كذلك، بل نحن أمام صيدنايا الصامدة الفذة الصلبة، وهذا ليس غريباً في بلدة تاريخية تراثية أنجبت الأبطال والشهداء والأدباء والرجال الذين بسببهم هي اليوم موجودة، وبهمّة رجالها وشبابها وبسالتهم، وتعاون نسائها وتعاضدهن، ستبقى القلعة الشامخة التي يتحطم على مداخلها المعتدي، والواحة الجميلة التي يؤمّها كلّ محبّ وزائر وصديق.
الشيخ حسام الدين زردكلي
وألقى الشيخ حسام الدين زردكلي كلمة تحدّث فيها عن معاني الشهادة، مؤكّداً أنّ الشهيد سُمّي كذلك لأنّ هناك من يشهد عليه، ألا وهو دمه الذي قدّمه دفاعاً عن أرضه ووطنه وعرضه.
وأفرد الشيخ زردكلي حيّزاً في كلمته ليتحدّث عن الوحدة الوطنية المتجذّرة في سورية، وعن أهميتها بين أبناء المجتمع الواحد، ومشدّداً على ضرورة تعزيزها وحمايتها من أي تصدّع.
الجيش السوري
وألقى مسؤول التوجيه السياسي في الفرقة الثالثة العميد آصف نصار كلمة الجيش السوري فقال: «لهذا المهرجان خصوصية، ولمضامين العناوين علاقة تكاملية بين الانتصار على الإرهاب وسرّ هذا الانتصار»، معتبراً أنّ إنجازات الجيش السوري البطل في الميدان، «تجلّت في اللحمة الوطنية التي جسّدها أبناء شعبنا… وأنتم منهم. تلاحَم الجيش والشعب بقيادة الرئيس الأسد. وهذا المهرجان تجسيد حيّ، ومهما تآمر المتآمرون لن يستطيعوا النيل من الوحدة».
وأثنى العميد نصار على تضحيات الشهداء الذين افتدوا الوطن، وحيّا عائلاتهم، مؤكداً أنّ الوطن لا يكون منيعاً إلا بالشهداء، والشهداء، قال عنهم الرئيس الخالد حافظ الأسد إنهم أنبل بني البشر وأكرم من في الدنيا، وقال عنهم الرئيس بشار الأسد إنّ شهداءنا قناديل هذه الأمة ومناراتها الخالدة. يحق لعوائل الشهداء الافتخار والاعتزاز بأبنائهم الأبطال.
وأكد العميد نصار أنّ الشعب السوري، بوعي مواطنيه وبسالة جيشه وحكمة قيادته، يصنع كلّ يوم حرية جديدة في قاموس القِيَم والحضارة والإنسانية، ويكسب انتصاراته على الإرهاب وداعميه ومموّليه، بخطواته الواثقة نحو الاستحقاق الرئاسي ليؤكّد للقاصي والداني أنه لا يمكن لأيّ قوة في العالم أن تصادر قراره السياسيّ، وكلّ ذلك تحقق بفضل صمود سورية وانتصارها في مواجهة الإرهاب، وأثبتوا للعالم أنّ المتآمرين الخونة على باطل، وأنّ جيشنا الذي على حق، والمحق منتصر لو اجتمع عليه العالم.
واعتبر أنّ الاستحقاق الرئاسي منعطف متقدّم في الحياة السياسية في سورية، والتاريخ يصنع رجالاً عظماء وقامات شامخة وهامات مرفوعة،
وقال: «إنّ الرئيس الأسد ضامن وحدة سورية وحافظ سيادتها واستقلالها ودورها المركزي في الإقليم والعالم، إنه يحافظ على كرامة أبنائها ودعم المقاومة ونهجها ويحمل قضية فلسطين في وجدانه وكلّ القضايا العربية العادلة. وحمى سورية من أشرس مؤامرة».
وختم موجّهاً الشكر بِاسم الفرقة الثالثة قيادة وضباط وأفراد، وبِاسم الجيش السوري، إلى كلّ مَن ساهم في إقامة هذا المهرجان تكريماً للشهداء.
كشافة سورية
وألقت ريم يعقوب كلمة كشافة سورية، حيّت في مستهلها شهداء سورية وشهداء صيدنايا، وقالت: «رجال وشباب سقطوا شهداء، لكن لا، هم لم يسقطوا، بل وقفوا وصمدوا، لم ينحنوا كما صخر صيدنايا لا ينحني.
نعدكم يا صخور صيدنايا الشامخة، يا شهداءنا الأبرار أن نبني مجتمعاً قوياً يليق بشهادتكم، لأنّ الانتصار على الإرهاب لا يكون فقط بالسلاح، بل أيضاً بمجتمع متنوّع، قويّ، منفتح، واع.
ونحن فاعليات صيدنايا المتنوّعة لكلّ منّا دور في هذا البناء، ولأنّ الاختلاف غنى سيكون مجتمعنا غنياً، وفيه أدوار للجميع، الكبير والصغير، والرجال والنساء. نعدكم يا من صنعتم النصر بدمكم. نعدكم أن نكمل النصر ونبني الإنسان والمجتمع على صخوركم الصامدة المنيعة، فالأرض لنا ولن نتركها، كما لم يتركها أهلنا منذ آلاف السنين، وسنبقى هنا صامدين كما بقيتم أنتم. وسنثبت للعالم أجمع أننا مواطنون سوريون وسنمارس هذه المواطَنة بالذهاب إلى الانتخابات «سوا»… لأننا «سوا قاومنا،، سوا بدنا نعيش، سوا منحميها، سوا رح نعمرها، وسوا رح ترجع، سوا بتكون أحلى، سوا مننتصر، ولن يكون إلا النصر لسورية».
القطاع العسكري
وألقى منفذ عام منفذية طلبة دمشق حسن زعيتر كلمة القطاع العسكري، استهلّها بتوجيه التحية إلى شهداء الجيش السوري البطل، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والدفاع الوطني، والمدنيين من معرونة ومعرة صيدنايا وصيدنايا الذين ارتقوا إلى المجد والعلا وأزهرت دماؤهم نصراً نحتفل به اليوم وفي كلّ يوم من الأيام المقبلة.
وحيّا شهداء نسور الزوبعة، الذين سطّروا أروع الملاحم البطولية من معلولا إلى صيدنايا وصدد والزارة وكسب وحمص والحصن، الشهداء: محمد عواد وفضل الله فارس وبشار شاهين وحسام مسوح وأندريه وردة وحنّا كرم وطوني الساحلي وأيمن العلي وأدهم نجم، وشهداء الحزب جميعاً.
كما حيّا شهداء كلمة الحق والمقاومة، شهداء قناة «المنار» الذين استشهدوا في معلولا: حمزة الحاج حسن وحليم علوه ومحمد منتش. وحيّا أهالي الشهداء مؤكّداً إكمال المسيرة حتّى تحقيق النصر.
وأشاد زعيتر بجهود أهل معرونة ومعرة صيدنايا وصيدنايا لوقوفهم إلى جانب فصائل نسور الزوبعة، موجّهاً التحية إليهم وإلى السيدات والرفيقات اللواتي كنّ يحضّرن الطعام للمقاتلين في المواقع، وكلّ هذه الجهود ساهمت في تحقيق هذا الانتصار.
وأشار زعيتر إلى أنّ الجيش السوري البطل، جيش عقائديّ واجه بشجاعة وبسالة الهجمة الإرهابية العالمية وتفوّق عليها، وهو يحقّق الانتصارات المتتالية بفضل قيادته وعزيمته والتفاف الشعب حوله.
وقال: «نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي دعَوْنا إلى انتخاب الرئيس بشار الاسد رئيساً للجمهورية العربية السورية، ونؤكّد اليوم أنّ نسور الزوبعة مع الرئيس بشار الأسد.
وختم قائلاً: «سوا سنقضي على الإرهاب، سوا سننتصر ونحمي سورية».
«القومي»
وألقى نائب رئيس المكتب السياسي العميد بشار يازجي كلمة قيادة الحزب، استهلّها بالحديث عن مدينة صيدنايا إرث الحضارة والبطولة والعزّة، وجارة معلولا أيقونة الأمة.
وأشاد يازجي بتضحيات الشهداء الأبطال من أبناء منطقة صيدنايا ومعلولا ومقاومتهم الإرهاب والتطرّف دفاعاً عن الأرض والكرامة، مؤكّداً أنّ دماء السوريين الشرفاء، العسكريين منهم والمدنيين، هي التي حقّقت الانتصارات وحطّمت المؤامرة.
وأشار يازجي إلى أنّ الفظائع والجرائم التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المتطرّفة بحق السوريين، معتبراً أنّ هذه المجموعات تعمل لمصلحة أعداء الأمة.
وقال: «إنّ ما تتعرّض له سورية حرب كونية، لا تقتصر أهدافها على تفتيت سورية وضرب الوحدة الاجتماعية فيها، بل تستهدف تقويض دورها والنيل من موقعها القوميّ وضرب عناصر قوّتها، لأنّ سورية تحمل لواء فلسطين، وتدعم المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني».
وأكّد يازجي أنّ رعاة الإرهاب وداعميه من العربان لا يعرفون معنى الإصلاح والديمقراطية، بل هم أدوات مشروع يستهدف إسقاط عناصر القوّة في أمتنا لمصلحة أعدائها.
وقال: «إنّ الصراع القائم هو بين مشروعين، مشروع معاد هدفه تكريس الاحتلال الصهيوني لفلسطين وضمان أمن الكيان الصهيوني الغاصب، وبين المشروع القومي المقاوم من أجل تحرير فلسطين وطرد الاحتلال. ويقف في ضفة المشروع المعادي إلى جانب «إسرائيل»، الغرب والولايات المتحدة وبعض العرب، أما المشروع القوميّ المقاوم فتشكّل سورية عمقه وضمانته، والمقاومة رأس حربته، ولذلك نحن متمسّكون بمشروعنا المقاوم خياراً في مواجهة المشروع المعادي القائم على الإرهاب والاحتلال».
وحيّا يازجي وقفة السوريين موحّدين ضدّ الإرهاب والتطرّف ولإسقاط المؤامرة، وحيّا انتصارات الجيش السوري البطل وصمود سورية وقيادة الرئيس بشار الأسد. مشيراً إلى أنّ انتصارات الجيش السوري قضّت مضاجع العدو الصهيوني الذي كشف عن مؤازرته المجموعات الإرهابية بقصفه مواقع سوريّة ومعالجة جرحى الإرهابيين.
وقال: «انبرى القوميّون الاجتماعيون بما امتلكوا من قدرة للدفاع عن سورية إلى جانب الجيش والدّفاع الوطني، فسطّروا ملاحم عزّ وبطولة في أكثر من موقعة وساح، وقدّموا الشهداء والجرحى على قاعدة: من أجلك يا سورية هذا القليل».
وأكّد يازجي أنّ الرئيس بشار الأسد شكّل بقيادته وحكمته العَصَبَ الأساس لكسر المؤامرة، فهو القائد وصاحب الرؤية الاستراتيجيّة، وبفعل قيادته وإدارته استطاع أن يتّجه بسورية نحو الانتصار، ولذلك، هو ضّمانة بقاء سورية في موقعها القوميّ حاملةً راية فلسطين وداعمةً المقاومة في مواجهة العدو.
وختم يازجي مجدّداً التأكيد على موقفنا بتأييد الرّئيس بشّار الأسد لرئاسة الجمهورية العربية السّورية، وسيقوم القوميون بواجباتهم في الاستحقاق الرئاسي، وكذلك حثّ المواطنين على التوجّه إلى صناديق الاقتراع، ليقولوا نعم للوحدة، نعم لسورية المتجدّدة، نعم للرئيس الأسد.
وفي الختام، توجه والد الشهيد الياس العنيني بِاسم عوائل الشهداء المكرّمين بالشكر إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي على التفاتته إلى الشهداء، مؤكّداً أنه بفضل الشهداء صمدت سورية في وجه أعتى مؤامرة.
وتخلل المهرجان قصيدة عن الشهداء ألقاها الشاعر شادي موسى، وأخرى للشاعر مأمون علوش.
والشهداء الذين كُرّموا وتسلّم ذووهم أوسمةً تقديريةً من رئيس الحزب النائب أسعد حردان، هم الشهداء: أيمن عقيل علي، أدهم نجم، ابراهيم الياس سرور، فادي يوسف علم، يوسف سمعان الشيخ، الياس حنا العنيني، ماهر حنا كحلة، نسيم موفق التلي، فيليب شحادة الأحمر، أندريه سليمان الأخرس، فادي ريمون أبو سكة، أنور رزق سعادة، جوزف مفيد الكبة، ضاهر محمد ضاهر، مازن قاسم طالب، داني جورج جحا، سمير جرجي عازر، مروان شهاب يعقوب، جورج موسى علام، رفيد حنين الخوري، حبيب غسان الزين، وليد فؤاد خوري، الياس نمر الزهر، هيثم مطانيوس هلالة، غسان نقولا قوزما، ضرغام عبدو علاوي، عصام بطرس الكبة، علاء توفيق الكبة، يوسف عبد الله التلي، حنا نقولا هلالة، راتب عبد الله كحلة، جريس توفيق عساف، عدنان هيثم سرية، لورين إميل علام، والطفلة لين نبيل الهامس.
ومثّل قناة «المنار» ومكتبها في دمشق، الإعلامي جعفر مهنا، وتسلّم أوسمة شهداء «المنار» حمزة الحاج حسن، حليم علوه، ومحمد منتش.