موسكو: تعاظم دور «بريكس» في العالم

أشاد أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف بتعاظم دور مجموعة «بريكس» على الساحة الدولية، مؤكداً أن موقف المجموعة حال دون التدخل الخارجي في سورية.

وقال باتروشيف في اجتماع لممثلي «بريكس» لشؤون الأمن في موسكو أمس، إن الموقف المبدئي لروسيا والصين في مجلس الأمن الدولي، والذي حظي بدعم من أعضاء المجموعة، حال دون التدخل الخارجي في سورية، وساهم في تدمير الأسلحة الكيماوية السورية ومنع وقوعها في أيدي الإرهابيين.

وأشار باتروشيف إلى أن مجموعة «بريكس» تولي كذلك اهتماماً بقضايا تأمين الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والملف النووي الإيراني ونزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، والوضع في أفغانستان والأزمة الأوكرانية، وقضايا البيئة والمناخ.

وأكد باتروشيف ضرورة زيادة التعاون بين دول «بريكس» في مجالات التعاون العسكري التقني ومكافحة الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية والجريمة الدولية وغيرها من الأخطار والتهديدات الحديثة.

وقال المسؤول الأمني الروسي إن روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا تواجه خطر التأجيج المصطنع للتوترات القومية والطائفية، وقال: «أخذاً في الاعتبار ثروات دولنا الهائلة وآفاق تنميتنا هناك ما يسمح للاعتقاد بأن أعضاء في «بريكس» في شكل خاص في حال خطرة… وتدل توجهات السنوات الأخيرة على أن احتواء بلداننا سيتجسد عبر الضغط الإعلامي وإثارة خلافات قومية وطائفية وثقافية، وليس عبر القوة العسكرية».

وأشار إلى أن حصة دول مجموعة «بريكس» في الإنتاج الإجمالي العالمي تمثل حوالى 25 في المئة، مضيفاً أن عدد سكان هذه الدول يتجاوز 40 في المئة من سكان العالم، بينما تمثل نفقات «بريكس» العسكرية أكثر من 20 في المئة من النفقات العالمية.

ودعا عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيتشي في اجتماع «بريكس» إلى الحفاظ على التعاون الوثيق بين دول المجموعة بهدف إقامة عالم متعدد الأقطاب وتطوير نظام الإدارة العالمية، بخاصة على خلفية الأزمة الاقتصادية.

كما دعا يانغ جيتشي إلى الدفاع عن نتائج الحرب العالمية الثانية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم مجلس الأمن الدولي كآلية وحيدة لتأمين السلام والاستقرار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى