البيئة الحاضنة لـ«داعش»!
لا تزال قناة «الجزيرة» تثبت وبأبشع الطرق دعمها وتأييدها للتنظيم الإرهابيّ «داعش». يبرز ذلك من خلال عرض «بطولات داعش» في الميدان فضلاً عن الحديث عن «انتصاراته» في سورية والعراق. ويتأكّد ذلك من جملة الاستفتاءات التي طرحها أخيراً موقع «الجزيرة نت» وتناقلها الناشطون على صفحاتهم على موقع «فايسبوك»، وفي الاستفتاء تسأل «الجزيرة» إن كان هناك من يؤيّد ما يسمّى بانتصارات «داعش»، أمّا عن نسبة التأييد فقد جاءت عالية لمصلحة «داعش» كما زعم موقع «الجزيرة» وهنا نرى أننا أمام معادلة خطيرة ألا وهي برمجة عقول الناس لبثّ مزيد من الفتنة والتحريض، وعلى رغم إعلان «الجزيرة» أنها غير مسؤولة عن الآراء وأنها تعبر عن رأي المشاركين إلا أنّ طرح السؤال كفيل بتأكيد دعم بعض الفئات الإعلامية لهذا التنظيم بطريقة أو بأخرى. هذا التحريض لا يمكن له أن يكون مقبولاً وهو يواجه رفضاً من قبل الناشطين لكن نأسف أن بعض الجهات الإعلامية وبسبب حقدها الأعمى لا تأبه سوى بدعم جرائم الإرهاب وبطريقة علنية، وإن لم تستح فافعل ما شئت.
للصبر حدود!
جرائم بالجملة تذهب ضحيتها نساء لا ذنب لهنّ سوى أنهن أردن الحفاظ على عائلاتهنّ والعيش ضمن إطار العائلة والسعادة الزوجية. سعادة حلمن بها لكنّ من دون جدوى، فلا الحياة الزوجية استقرّت ولا الزوج اهتدى والضحايا هنّ نساء لا حول لهنّ ولا قوة. واحدة قتلها بالطنجرة وأخرى قتلت بعد تعنيف وضرب مبرح، وتلك التي قتلها غدراً من دون أن تدري، وآخرهنّ زوجة أرادت لمّ شمل العائلة فذهبت هي وتشتتت العائلة. سارة الأمين آخر الضحايا التي أشعلت قضيتها مواقع التواصل الاجتماعي دفعت ببعض الجمعيات المدنية إلى إطلاق تظاهرة ضدّ العنف. عنوان التظاهرة «للصبر حدود» وهي تظاهرة دعا إليها الناشطون عبر صفحة خصصت لهذه الغاية على «فايسبوك»، وقد دعا الناشطون من خلال هذه الصفحة إلى تظاهرة يوم السبت الواقع في 30 أيار عند الساعة الثانية ظهراً. تنطلق التظاهرة من أمام المتحف الوطني باتّجاه وزارة العدل والهدف منها المطالبة بالإسراع في محاكمة قتلة النساء، تشديد العقوبات على جرائم قتل النساء، رفض الأسباب التخفيفية التي غالباً ما تستند إلى حجج المجرم، الإفراج عن ملفّ رولا يعقوب، إعطاء الأولوية لملفّات النساء ضحايا العنف الأسري عن طريق إنشاء محكمة أسرية خاصة. إلى العديد من المطالب الأخرى التي تهدف إلى تحريك ملف قانون المرأة في المجلس النيابي.