جراح روسي يستأصل زائدته الدوديّة بنفسه

نشرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية قصة جراح روسي اضطر لإجراء عملية جراحية لنفسه لاستئصال الزائدة الدودية، بعد أن تقطعت به السبل مع مجموعة من رفاقه في رحلة إلى القطب الجنوبي.

وكان فريق من المستكشفين في رحلة إلى القطب الجنوبي، وغادروا روسيا في 5 تشرين الثاني عام 1960 وكان من بينهم الطبيب ليونيد إيفانوفيتش روغوزوف البالغ من العمر حينها 27 سنة والذي أصيب برعب شديد عندما شعر بآلام شديدة في بطنه.

وذكرت «دايلي ميل» أن الفريق المكون من 11 فرداً كان في مهمة لبناء قاعدة قطبية، وانتظروا انقضاء فصل الشتاء ليتمكنوا من العودة إلى ديارهم.

ولكن في 29 نيسان عام 1961 كتب روغوزوف في مذكراته: «يبدو أنني مصاب بالتهاب الزائدة الدودية، لكنني أخفي ذلك عن أصدقائي، وحتى أنني أبتسم في وجوههم، فما عساهم يقدمون لي لو علموا بمرضي».

إلا أن حالة روغوزوف سرعان ما بدأت تسوء مع مرور الوقت، وبدأ يشعر بالضعف والغثيان، ولازمته آلام مبرحة في الناحية السفلية من بطنه، وكان لا بد من إجراء جراحة عاجلة لإنقاذ حياته.

إلا أن الطيران لم يكن ممكناً في ذلك الوقت بسبب العواصف الثلجية القاسية، كما أن الرحلة بالقارب إلى روسيا كانت طويلة ولم يضمن أن ينجو بحياته فيما لو غامر بهذه الرحلة، فكان إجراء العملية بيديه الخيار الوحيد المتاح في ذلك الوقت.

وبعدما استجمع روغوزوف شجاعته، أجرى العملية الجراحية بنفسه متحاملاً على آلامه من دون أن يستعين بأية مادة مخدرة، وساعده بعض الزملاء في حمل المرآة والمصباح ليتمكن من إجراء العملية.

وأصبحت هذه العملية الأولى من نوعها في العالم، والتي يتمكن فيها إنسان من إجراء عملية جراحية لنفسه خارج المستشفى، ومن دون الاستعانة بأي طاقم طبي مدرب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى