عون: معركتي بلا سقف ولن أتركها إلا شهيداً
أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أنّ معركته بدون سقف وأنه لن يتركها «إلا شهيداً، فإما أن أربح أو أخسر لكن لن أسلم أبداً».
وقال عون في مقابلة مع محطة «أو تي في» ضمن برنامج «بلا حصانة»: «إنّ المبادرة التي قدمتها فيها 4 بنود، وكلها موجهة إلى الشعب اللبناني كي يبدي رأيه وليس من أجل تعديل الدستور، ولا يوجد تعديل دستوري في أي بند من هذه المبادرة»، موضحاً أنّ «النقطتين الأولى والثانية هي لانتخاب رئيس جديد، فالمرحلة الأولى مسيحية يترشح فيها من يشاء والثانية وطنية ينتقل إليها أول مرشحين». وأضاف: «يجب أن نسأل الناس ماذا يريدون أيضاً وأنا أطلب أن نعطي للشعب الحقّ في الكلام».
وأعلن «انه مستعد أن يقوم بالاستفتاء ولن يكلف الدولة أي شيء ومن يحصل على الأكثرية ينتخبه المجلس النيابي رئيساً»، مشيراً إلى أنّ «هناك اقتراحاً يقضي بحصر الترشيح بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في المجلس النيابي ولينتخب النواب أحدهما رئيساً، أما إذا لم تقبل أي من هذه الطروحات فلنجر الانتخابات النيابية ومن بعدها انتخابات رئاسية في المجلس الجديد».
وأعرب عون عن اعتقاده أنه «فشل في أن يطرح نفسه كمرشح توفيقي لأنه ليست هناك نوايا لدى البعض بالوصول إلى مرشح توفيقي»، مشيراً إلى أنّ «الرئيس سعد الحريري ظنّ في روما أنني قد أغير خطي وأوضحت له أنني لن أترك موقعي فأنا أدعم المقاومة ولست 8 آذار».
وتابع: «في عيد مولدي في 18 شباط تعشينا مع الحريري ولم نتكلم بالملف الرئاسي بل تحدثنا عن التعيينات الأمنية»، لافتاً إلى أنه لا يحب الاستنتاج «إذا كذب الحريري أو لا فهو إما لا يستطيع أن يمون على فريقه السياسي أو أنّ مستشاريه الخارجيين لهم رأي آخر».
وإذ أكد أنه لن يقبل «أن يتكرّر الاضطهاد المتواصل عليه»، وقال: «سنقاوم هذا الاضطهاد وأنا أقاوم ليس من أجلي فقط بل من أجل عائلتي والأشخاص الذين يشبهون عائلتي»، مشيراً إلى أنه لن ينسحب من المعركة «إلا شهيداً بالمعنى السياسي ولن أسلم».
وأعلن عون أنه عُرض عليه تعيين العميد الركن شامل روكز قائداً للجيش بعد انتخاب رئيس الجمهورية «وكانت إجابتنا أنّ القائد الحالي غير شرعي وقد مدّد له»، معتبراً أنّ وزير الدفاع «مؤتمن على تطبيق القوانين وليس لاستعمالها على هواه وإن فعل ذلك سنسحب الثقة منه».
ورأى أنّ «كل الحكومة عليها مسؤولية معرفة ما يحصل في عرسال، فالمعركة تجري على حدودنا وهناك آلاف المسلحين على الحدود وهذا العدد يزيد، وهناك سوابق وحصل هجوم على مراكزنا وتمّ خطف عسكريين لنا»، متسائلا: «ماذا سيفعل الجيش في جرود عرسال علينا أن نعرف، هل سيترك المسلحين يحتلون الأرض في عرسال؟»، لافتاً إلى أنّ «عرسال ليست معزولة، فالجرحى يدخلون ويخرجون، وبالأمس قتلوا شخصاً من جبهة النصرة وأخذوه، … عندما يأتي الوقت المناسب لنتكلم عن أخطاء القيادة في الجيش اللبناني، سنتكلم، وهناك أخطاء لم تصحّح من المرة الماضية في القيادة وغيرها».
ورداً على سؤال عن علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري، أجاب عون:»أنا والرئيس بري نتفق استراتيجياً ولكن نختلف أحياناً في التكتيك»، مشيراً إلى أنّ علاقته برئيس تيار المردة سليمان فرنجية «ممتازة ولدي عاطفة خاصة تجاهه». كما أكد أنّ العلاقة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي «ممتازة»، منوهاً بموقفه خلال الاجتماع النيابي في بكركي أمس.