موسكو مستاءة من نتائج اجتماع «أصدقاء سورية»

أعربت الخارجية الروسية عن استياء موسكو من نتائج اجتماع مجموعة «أصدقاء سورية» الذي عقد في لندن أول من أمس، وأشارت في بيان صدر أمس إلى أن المشاركين في مجموعة «لندن- 11» أعلنوا نيتهم تشديد الضغوط على الحكومة السورية التي يتهمونها بنشر الإرهاب في المنطقة، لكنهم صمتوا بالكامل عن وقائع نشاطات «فصائل حسنة التسليح والإعداد من الإرهابيين الدوليين والجهاديين الذين يقاتلون الحكومة السورية مستهدفين الإطاحة بها»، وبينها «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، و«جبهة النصرة»، و«الجبهة الإسلامية».

وأعلنت الخارجية الروسية أن موسكو لا تشاطر رأي بعض شركائها الغربيين من أعضاء مجموعة «لندن- 11» الذين يعتبرون أن عملية جنيف السلمية الخاصة بالتسوية في سورية باءت بالفشل، حيث أنه لم يعلن أي طرف من الأطراف السورية رفضه إمكانية استئناف مفاوضات جنيف ومواصلتها، مضيفاً أن موسكو مستعدة لدعم هذه العملية بقوة، لأن منطق جنيف هو منطق التسوية السياسية، ولا بديل له سوى منطق الحرب.

الى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن الضغط الغربي على الأمم المتحدة أعاق مشاركة بلاده في مؤتمر «جنيف2»، منوهاً بالموقف الروسي إزاء سورية.

وأضاف عبد اللهيان أن الغرب وفي شكل منفرد قام بممارسة الضغط على الأمين لعام للأمم المتحدة في المؤتمر الدولي حول سورية، وحال دون وجود إيران في المؤتمر بحيث أظهر أنه يعمل على انفراد في هذا المجال ويسعى وراء تحقيق سياساته.

وأضاف عبد اللهيان: «إن روسيا أظهرت من خلال قرارها الحاسم في شأن الأزمة في سورية أن باستطاعتها أن تكون مؤثرة في وضع السياسات الإقليمية».

يأتي ذلك في وقت أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات السورية المستشار هشام الشعار، أن معظم المراكز الانتخابية في جميع المحافظات أصبحت جاهزة وأن اللجان الفرعية زودت اللجنة المركزية بأسماء المراكز، وتنتظر تزويدها من محافظات أخرى كمحافظة الحسكة بأسماء المراكز.

وأشار الشعار إلى أن وزارة الداخلية ستزوّد اللجنة المركزية بالسجل الانتخابي قريباً، موضحاً أن اللجنة الفرعية من حقها تنظيم ضبط بحق أي مواطن يدلي بصوته وهو محروم من الحق الانتخابي بناء على سجلات وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن «خلال أيام قليلة سيتم الإعلان عن أسماء هذه المراكز».

وفي هذا الإطار، أعلن فلاديمير تشوروف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا أن بلاده تلقت دعوة من سورية للمشاركة في مواكبة الانتخابات الرئاسية، مشيراً الى أن القرار لم يُتخذ بعد في شأن المشاركة ولكنه قيد النظر.

وأضاف تشوروف: «أن اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا تتابع عن كثب العمليات الانتخابية التي تجرى في بلدان مثل سورية وأفغانستان والعراق ومصر، مشيراً إلى التعاون القائم بين الجانب الروسي والهياكل الانتخابية في هذه البلدان».

ميدانياً، كثف الجيش السوري عملياته العسكرية في محيط العاصمة دمشق لتوسيع طوق الأمان حولها، لحمايتها من تساقط قذائف الهاون قبل أسبوعين على بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من حزيران المقبل.

وقد نفذت وحدات الجيش عمليات في مناطق جوبر وحرستا وداريا وخان الشيح، واستهدف الجيش تجمعات لمسلحين في عدرا العمالية والبلد ومزارع عالية في دوما ومناطق جيرود والضمير.

وقد واصل الجيش عمليته العسكرية في محيط المليحة مستهدفاً تجمعات وتحصينات للمسلحين في المزارع المحيطة بها ومناطق دير العصافير وزبدين وسقبا ووادي عين ترما.

وفي حلب، استهدف الجيش مسلحين في مناطق دارة عزة والأتارب وحريتان واعزاز ومارع وتل رفعت وكفر داعل ودير حافر وخان العسل وبني زيد، وأحبط محاولة تسلل مسلحين الى منطقة الراموسة.

يأتي ذلك في وقت بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في منطقة نوى في ريف درعا، واستهدفت مدفعيته نقاط تمركز المسلحين في التلال المحيطة بالمدينة، ما أسفر عن تدمير عدد من السيارات المحملة برشاشات ثقيلة ومنصات إطلاق صواريخ وقتل عدد من المسلحين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى