اليابان تعلن صلاحية أول مفاعلين لاستئناف توليد الطاقة النووية

افسحت اليابان المجال أمس أمام استئناف توليد الطاقة النووية بعد مرور أربع سنوات على أسوأ كارثة نووية في العالم منذ 25 عاماً.

وقالت الهيئات التنظيمية إن مفاعلي محطة «سينداي» التابعة لشركة «كيوشو الكتريك باور» اجتازا إجراءات السلامة التي ادخلت على الصناعة بعد الزلزال الهائل وموجات المد العاتية التي تسببت في حدوث انصهار وانفجارات في محطة «فوكوشيما دايتشي» عام 2011.

وقال أعضاء هيئة الرقابة النووية اثناء اجتماع بثه التلفزيون إن مفاعلي محطة «سينداي» اجتازا مرحلة التقييم النهائي للأمان. وتحتاج إعادة تشغيل المحطة إلى موافقة السلطات المحلية أيضاً.

وتأمل «كيوشو الكتريك» باستنئاف تشغيل المفاعل رقم 1 في «سينداي» في أواخر تموز على أن يعقبه تشغيل المفاعل رقم 2 في أواخر أيلول.

ولا تزال محطة «سينداي» في حاجة إلى اجتياز فحوص التشغيل قبل إعادة عملها لكن من المتوقع أن يتم ذلك من دون عقبات كبرى.

وكانت الكارثة النووية أدت إلى إغلاق كل المفاعلات النووية في البلاد وأثارت معارضة شعبية للصناعة، حيث أجبر الإشعاع الذي نتج من كارثة «فوكوشيما» حوالى 160 ألف شخص على ترك منازلهم ولن يعود كثيرون منهم إلى ديارهم أبداً في أسوأ كارثة نووية منذ كارثة «تشيرنوبيل» في عام 1986.

وكبد إغلاق المفاعلات النووية في اليابان الشركات خسائر بعشرات مليارات الدولارات، إذ لجأت إلى استيراد الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء علاوة على تكاليف عمليات تطوير للوفاء بقواعد السلامة الجديدة المشددة.

وقررت بعض الشركات التخلص من المفاعلات القديمة ليبقى في اليابان 43 مفاعلاً قابلاً للتشغيل مقابل 54 مفاعلاً قبل الكارثة.

ومن المستبعد أن يحظى استئناف تشغيل المحطات النووية بترحيب شعبي بعدما سلطت الكارثة الضوء على العلاقات الودية بين الشركات والهيئة التنظيمية السابقة.

وعزز الرد المتخبط على الانصهارات التي شهدتها «فوكوشيما» فكرة أن الطاقة النووية خطيرة للغاية في بلد عرضة للزلازل مثل اليابان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى