المعلّم: أي خرق طائرات لأجوائنا السورية سيستدعي الرد

ردّ وزير الخارجية السوري وليد المعلم على دعوة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الطائرات الأميركية إلى حماية المعسكرات المخصصة لتدريب «مسلحي المعارضة»، محذراً من أن أي خرق لطائرات غير سورية للأجواء عدوان يستدعي الرد.

موقف المعلم اتى في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأرميني ادوارد نالبانديان في دمشق، حيث وضع الوزير السوري ما قاله نظيره التركي بشأن اتفاق تركي – اميركي على توفير غطاء جوي للارهابيين في خانة الاعتداء الموصوف على سورية، مؤكداً أن الشعب السوري قادر على صد أيّ محاولة لتقسيم سورية وذلك في اطار رده على نظيره الفرنسي لوران فابيوس.

وأضاف المعلم «لو كنا ننتظر المجتمع الدولي حتى يعاقب هؤلاء المجرمين لما قدمنا قوافل الشهداء والجرحى … نحن لم ننتظر وربما لن ننتظر طالما أننا نملك إرادة وأملاً بالنصر ونشعر بأن شعبنا يؤازر قواتنا المسلحة لتحقيقه».

وفي ما يتعلق بالتنسيق السوري العراقي قال المعلم «نحن نؤمن بأننا نواجه عدواً مشتركاً ونؤمن أننا والأشقاء في بغداد نقف في خندق واحد ولكن لم يصل التنسيق بيننا إلى هذا المستوى من الخطر الذي يواجهنا».

كما أكد المعلم أن العلاقة بين سورية والاتحاد الروسي والجمهورية الإسلامية الإيرانية أعمق بكثير مما يظن البعض وهم لم ولن يتأخروا عن تقديم الدعم لصمود سورية.

وكان الرئيس بشار الأسد قد استقبل في وقت سابق الوزير الأرميني، وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات التاريخية القديمة بين سورية وأرمينيا القائمة على إرث ثقافي وحضاري مشترك يجمع الشعبين الصديقين وضرورة تعزيز هذه العلاقات في شكل مستمر بما يحقق مصلحة البلدين والمنطقة.

وأشاد الرئيس الأسد بمواقف أرمينيا خلال الأزمة التي تمر بها سورية وأكد أن الحكومة الأرمينية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها شعوب المنطقة وذلك من خلال نقل الصورة الصحيحة للدول الغربية حول خطورة ما يحدث في الشرق الأوسط من تمدد للقوى الإرهابية التكفيرية المتطرفة المدعومة عسكرياً ومالياً وفكرياً من جهات غربية وأخرى إقليمية عميلة لها وأهمية العمل لمحاربة الإرهاب فعلياً وليس فقط الإعلان عن ذلك في العلن ودعمه في السر.

ميدانياً، قضى الجيش السوري أمس على 30 عنصراً ينتمون الى تنظيم «داعش» إلى جانب تدمير معداتهم وآلياتهم بينها عربة مصفحة قرب حاجز الفقيع ومزرعة الفاروق بالريف الشمالي الغربي لدرعا.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري سوري، قوله: «إن وحدة من الجيش السوري والقوات المسلحة قضت في عملية نوعية على 30 عنصراً ينتمي أغلبهم لتنظيم «جبهة النصرة»، كما دمرت العديد من الآليات بمدينة درعا وريفها».

وتطرق المصدر إلى أن وحدة من الجيش السوري توجهت إلى مكان العملية استناداً إلى معلومات دقيقة وردت إليها، مشيراً إلى أن هذه الضربات تأتي بعد يوم من إيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين شرق بلدة اطبع وتلال الثريا وعين فادة والمطوق وبرقة وقرى الفقيع.

من ناحية أخرى، أحبط الجيش السوري محاولة تسلل جماعة إرهابية من مخيم النازحين باتجاه جامع عبدالعزيز أبازيد في درعا أيضاً.

وفي ريف إدلب، دمر الجيش السوري مركزاً لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي في منطقة المقالع شمال تل المنطار في ريف جسر الشغور وقتل كل من بداخله، نقلاً عن مصدر عسكري.

وفي إطار عمليات الجيش السوري، ذكرت وكالة «سانا» أن الجيش السوري والمقاومة اللبنانية استهدفا آليتين للارهابيين في منطقة جرود فليطة في القلمون بريف دمشق، ما أدى إلى تدميرهما ومقتل من فيهما.

وفي عملية هي الأولى من نوعها رصدت المقاومة عبر طائرة مسيّرة مسلحين من «جبهة النصرة» كانوا ينوون تنفيذ عمل ارهابي، في جرود عرسال اللبنانية، واشتبكت معها ما أدى إلى مقتل كامل افرادها بينهم قائد ميداني.

يذكر أن الطائرة رصدت انطلاق المسلحين من منطقة الكسارات الجردية الواقعة جنوب عرسال وجرى استهدافهم قبل توجههم نحو جرد نحلة.

على صعيد آخر، سيطرت وحدات حماية الشعب على 14 بلدة آشورية شمال شرقي سورية، كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» الارهابي منذ 23 شباط الماضي.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن نشطاء أن القوات الكردية بالتعاون مع قوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني تمكنت من استعادة السيطرة مطلع الأسبوع على 14 بلدة آشورية في محافظة الحسكة وذلك بعد اشتباكات عنيفة دامت 10 أيام ضد مسلحي «داعش» وانتهت بطردهم من المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى