ترشّح جعجع وقت ضائع للرئاسة… وفريق 14 آذار غير مؤمن بانتخابه

أمس، كان ذكرى يوم النكبة الفلسطينية، والسؤال هنا، أين الانصاف بحق المدينة المقدّسة؟ أين نحن من القدس؟ لذلك فإن أهالي القدس اليوم بحاجة لدعم مقاومتهم الشعبية بوجه العدو الإسرائيلي. إلى ذلك تلعب أميركا اليوم دوراً أساسياً في تشتيت الفكر العربي نحو قضايا أخرى بعيدة عن القدس، وذلك للسماح لإسرائيل بشكل غير مباشر للتفرّد بعدوانها على أهل فلسطين.

ينصّ الدستور اللبناني على حضور 86 نائباً لتأمين النصاب وانتخاب الرئيس مما يعني أن هذا الدستور واضح وصريح لجهة انتخاب رئيس توافقي، فموضوع الرئيس التوافقي شاغل بال اللبنانيين كافة من محلّلين ووزراء وإعلاميين، فتعددت أمس وجهات النظر على قنوات التلفزة حول من هو الأصلح للرئاسة. حيث يرى بعض السياسيين والإعلاميين أن الجنرال عون هو القادر على إدارة البلاد من جهة وعلى تأمين التواصل الجيد البنّاء بين أفرقاء 8 و14 آذار، في حين يرى هؤلاء أن ترشّح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو مضيعة للوقت وهو محاولة من 14 آذار لإدخال البلاد في الفراغ، لا سيما أن 14 آذار مدركٌ تماماً أن جعجع ليس الأصلح للرئاسة وبترشّحه لن يكتمل النصاب.

ومن الانقسام الذي يشهده لبنان حول رئاسة الجمهورية إلى الانقسام في صفوف المصريين المغتربين، فمؤيدو الإخوان المسلمين في الاغتراب يقاطعون الانتخابات، في حين لم يبرز أي حديث لدى أي مرشّح حول إلغاء اتفاقية كامب دايفيد، وفيما يتخبّط المجتمع المصري في حالة الانقسام نرى خيبة أمل في صفوف المعارضة السورية التي كانت تأمل خيراً بالوعود والخطابات الأميركية، فهذه المعارضة اعتبرت أن أميركا ستؤمن لها الدعم العسكري والجوّي لتحقّق هدفها من الثورة، لكن سرعان ما اتضحت الأمور لديها بأن أميركا لم تكن تنوي ذلك منذ بداية الأزمة السورية.

إلى ذلك نشهد تغيراً جذرياً واضحاً في السياسة التي تتبعها السعودية، حيث تقوم هذه التغيرات على رؤية السعودية الجانب الجيد من موقع إيران في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى