انطلاق برنامج تدريب المسلحين في تركيا وأردوغان ينفي الاتفاق على مناطق عازلة في سورية

أكد مسؤول أميركي أمس بدء الجيش الأميركي في تدريب مقاتلين ممن سمّاهم «المعارضة السورية» على الأراضي التركية لمحاربة تنظيم «داعش»، لكن المتحدث لم يفصح عن تفاصيل حول عدد المجموعة الأولى من المقاتلين الذين يخضعون للتدريب في تركيا أو يحدد التوقيت الفعلي لبداية التدريب، في المقابل رفض البنتاغون التعقيب على هذا الموضوع.

ولم يقدم المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه أي تفاصيل عن حجم المجموعة الأولى من المقاتلين الذين يخضعون للتدريب في تركيا أو متى بدأ التدريب.

علماً أن وزارة الدفاع الأميركية قالت في وقت سابق إنها تهدف إلى تدريب 15000 مقاتل «سوري» لمدة 3 سنوات في كل من تركيا والسعودية وقطر، كاشفة عن اختيار نحو 1200 كدفعة أولى من المقاتلين، للمشاركة في برنامج تدريب وتسليح يقودهم الجيش الأميركي لمواجهة تنظيم «داعش»، وسيخضعون لعملية تدقيق قبل الانضمام الى برنامج التدريب.

وفي السياق، أعلن الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان أن أنقرة وواشنطن لم تتمكّنا حتى الآن من التوصّل إلى اتفاق في شأن حظر جوي وإنشاء منطقة عازلة في سورية، مشيراً أن بلاده اتفقت مع السعودية وقطر على ضرورة إنشاء هذه المناطق، لافتاً إلى أنه على رغم الخلافات القائمة بين أنقرة وواشنطن، فقد جرى توقيع الاتفاقية مع واشنطن لتسليح المسلّحين وتدريبهم.

وأكد مساعد الخارجية الايرانية في الشؤون العربية والأفريقية حسين امير عبداللهيان، بان الحل الوحيد للازمة السورية هو الحل السياسي فقط، معتبراً الحديث عن اقامة منطقة عازلة وحظر طيران تكراراً للأخطاء السابقة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به امير عبداللهيان على هامش الاجتماع الـ42 لوزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في الكويت.

وكان وزير الخارجية السوريّ وليد المعلم ردّ على دعوة نظيره التركيّ الطائرات الأميركية إلى حماية المعسكرات المخصّصة لتدريب المعارضة، محذراً من أنّ أيّ خرق لطائرات غير سورية للأجواء هو عدوان يستدعي الردّ.

الى ذلك، أضاف الاتحاد الاوروبي مسؤولاً عسكرياً سورياً رفيعاً إلى قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد أمس مع تمديده الاجراءات ضد مؤيدي الرئيس بشار الأسد لعام آخر.

وقررت حكومات الاتحاد الأوروبي مد العقوبات عاماً آخر وإضافة شخص إلى القائمة وهو مسؤول عسكري رفيع يتهمه الاتحاد بأنه «مسؤول عن القمع والعنف ضد السكان المدنيين في دمشق وريف دمشق»، بحسب بيان الاتحاد.

وسيكون المسؤول معرضاً لتجميد الأصول وحظر على السفر الى الاتحاد الاوروبي لكن لن يكشف اسمه قبل نشر تفاصيل العقوبات في الصحيفة الرسمية للاتحاد يوم الجمعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى