لقاء الأحزاب: 14 آذار شريكة التكفيريين في الجريمة ضدّ عرسال
حمّلت لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية «14 آذار» كامل المسؤولية عن أي قطرة دم تراق من قبل الجماعات التكفيرية في عرسال ومحيطها، واعتبرتها شريكاً كاملاً في الجريمة لأنها «منعت ولا تزال اتخاذ الإجراءات الحاسمة لحماية أهلنا على الحدود الشرقية».
وأكدت اللجنة في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس في مقر هيئة التنسيق في بيروت، «ضرورة أن تحسم الحكومة خيارها بتحرير جرود عرسال المحتلة من قبل الإرهابيين التكفيريين لتوفير الحماية لأهلنا الصابرين في عرسال، والذين عانوا من عمليات الخطف والذبح والترهيب على أيدي المجموعات المسلحة التي عاثت في أرضهم قتلاً وفساداً».
ورأت في «موقف جماعة 14 آذار مشاركة في الجريمة التي تستهدف عرسال وجرودها، بسبب إصرارها على عدم إعطاء الجيش اللبناني قراراً حاسماً بتحرير أرضنا المستباحة هناك، فضلاً عن التماهي مع خطاب المجموعات التكفيرية في محاولة مكشوفة لتبرير اعتداءاتها وجرائمها والذي شجعها في السابق على استهداف الجيش اللبناني وأخذ عدد من العسكريين رهائن ما زالوا محتجزين حتى اليوم».
وحمّلت اللجنة أحزاب وقوى 14 آذار «كامل المسؤولية عن أي قطرة دم تراق من قبل الجماعات التكفيرية في عرسال ومحيطها»، واعتبرتها «شريكاً كاملاً في الجريمة لأنها منعت ولا تزال اتخاذ الإجراءات كافة الحاسمة لحماية أهلنا على الحدود الشرقية».
ودانت «الموقف السعودي المعطّل لمفاوضات جنيف حول الوضع في اليمن واستمرار الحرب التدميرية التي يشنها الجيش السعودي على الشعب اليمني وبناه التحتية، فضلاً عن منع وصول المساعدات الإنسانية». ورأت في هذا التعطيل «تأكيداً للأهداف الحقيقية للعدوان وهو الهيمنة على القرار السياسي في هذا البلد العربي العزيز».
وطالبت اللجنة «الأمم المتحدة والدول الصديقة بالعمل سريعاً على وقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني المظلوم والدفع باتجاه حوار سياسي يشارك فيه اليمنيون من دون ضغوط خارجية، بما يحقق وحدة اليمن واستقلاليته».
واستنكرت «القرار السعودي بحق كادرين من كوادر المقاومة، والذي زعم بأنهما يقومان بأعمال إرهابية»، مشيرة إلى أن «هذا القرار «إسرائيلي» بالكامل ويعبر عن التناغم الأميركي- الصهيوني- السعودي في ما خص حركات المقاومة في المنطقة، والذي لن يؤثر بالتأكيد على سمعة ومعنويات المقاومين الأبطال الذين يدافعون عن الأمة كلها في مواجهة الخطرين الصهيوني والتكفيري».
وشددت على أن «محاولات النيل من المقاومة لن تجدي نفعاً، ولن تغيّر من الوقائع التي تشهد فيها انتصارات مهمة لمحور المقاومة».
على صعيد آخر، أكدت الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية في إقليم الخروب، وبلدية الجية رفضهما المطلق «تحويل منطقة اقليم الخروب الى مقبرة مفتوحة للأحياء، في ظل الحديث عن استحداث مطمر للنفايات في موقع كسارة الجية – بعاصير».
وأشار الطرفان في بيان مشترك بعد لقاء لهما في بلدية الجية إلى انهما «لن يسمحا تحت أي ظرف كان في تغيير وجهة الجية السياحية»، وطالبا الدولة ووزارة البيئة «باعتماد الطرق الحديثة المعمول بها في الدول الأوروبية في معالجة النفايات». وأعلنا أنه «ستتم متابعة وإثارة الموضوع مع جميع بلديات وفاعليات وأحزاب المنطقة في 8 و14 آذار، للوقوف صفاً واحداً بوجه المشروع».