مشاورات حكومة التوافق تتواصل في أجواء إيجابية
تتواصل المشاورات بين الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمها حركتا «فتح» و«حماس»، للاتفاق على تشكيلة حكومة التوافق الوطني، المتوقع إعلانها في أي لحظة، وسط أجواء إيجابية وإصرار الطرفين على تجاوز العقبات كافة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لحركة «فتح» محمود العالول إن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني وبحث مقترح قائمة الأسماء، التي ستتولى الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، ما زالت مستمرة حتى اللحظة مع باقي الفصائل الفلسطينية.
وقال العالول، في تصريح صحافي: «هناك فترة قانونية من أجل التشاور وإعلان حكومة التوافق، ولم يتم تجاوزها على الإطلاق ونأمل أن ننتهي من كل شيء قبل أن تكتمل هذه الفترة».
تجاوز عقبات
وأضاف العالول: «حتى الآن نسير في خطى إيجابية وسلسة على رغم وجود بعض المنغصات أحياناً، ولكننا حريصون على تجاوزها». لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بحاجة إلى بضعة أيام للعودة إلى رام الله من رحلته الخارجية.
وأنهى مسؤول ملف المصالحة في حركة «فتح» عزام الأحمد زيارة خاطفة إلى قطاع غزة الأربعاء الماضي، بعد سلسلة اجتماعات عقدها مع قيادة حركة «حماس»، اتفق خلالها على وضع قائمة أولية مصغرة لأسماء وزراء محتملين لشغل مقاعد حكومة التوافق المزمع تشكيلها برئاسة أبو مازن، بحسب الاتفاق الذي جرى بين وفد المصالحة لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة «حماس» في 23 نيسان الماضي، والذي سمي بـ «إعلان الشاطئ».
مسار صحيح
من جانبه، قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف: إن «شعبنا اليوم يرد على الاحتلال الإسرائيلي بتصميمه على وحدته، وإعادة اللحمة لأبنائه، وتمترسهم خلف قيادة واحدة، بإتمام المصالحة، وتوحيد شطري الوطني، بحكومة توافق وطني، تمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية تعمل على ترتيب البيت الوطني».
وأضاف أبو يوسف: إن «المصالحة اليوم في مسارها الصحيح، وستستكمل بتشكيل حكومة توافق وطني فور عودة الرئيس محمود عباس من جولته الخارجية».
عباس في فنزويلا
في الأثناء، وصل رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس العاصمة الفنزويلية كاراكاس في زيارة رسمية التقى فيها نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي قدم له دعماً سياسياً واقتصادياً.