لافروف وشتاينماير يعربان عن قلقهما من مواصلة المواجهات في شرق أوكرانيا
أعرب وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والألماني فرانك شتاينماير عن قلق بلديهما من مواصلة المواجهات المسلحة في شرق أوكرانيا، بحسب بيان صدر عن الخارجية الروسية أمس، عقب اتصال هاتفي بين الوزيرين.
وأشار البيان إلى أن لافروف وشتاينماير اتفقا على ضرورة تخفيف حدة التوتر بشكل فوري والتخلي عن العنف لتفادي وقوع ضحايا جديدة، وخلق ظروف مواتية لبدء حوار وطني شامل حقيقي حول قضايا تتعلق بالإصلاح الدستوري في أوكرانيا.
ولفت الوزيران إلى أهمية الطاولات المستديرة التي تجري في أوكرانيا في إطار خريطة الطريق التي تبنتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتسوية الأزمة في البلاد، مشيرين إلى دور هذه النقاشات، مع إدراك أهمية ضمان التمثيل المطلوب لمصالح جنوب شرقي البلاد.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة تخلي كييف عن استخدام القوات المسلحة ضد المحتجين في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت أفاد مصدر في قوات الدفاع الشعبي في مدينة كراماتورسك بمقاطعة دونيتسك شمال شرقي أوكرانيا، باستمرار المواجهات المسلحة بعد أن هاجمت القوات الأوكرانية عدداً من حواجز معارضي سلطات كييف في إحدى ضواحي المدينة.
ولم يورد المصدر معلومات عن وقوع خسائر لدى الطرفين، في وقت قالت قوات الدفاع الشعبي في مدينة سلافيانسك المجاورة إنها نجحت في صد هجمات شنتها القوات الأوكرانية على حواجز الدفاع الشعبي.
ونفت وزارة الدفاع الأوكرانية وقوع معارك في شرق أوكرانيا، ونقل المكتب الصحافي للوزارة عن السكرتير الصحافي لرئيس أركان الجيش الأوكراني ألكسي دميتراشكيفسكي أن العسكريين الأوكرانيين صدوا في الليلة الماضية هجوماً لقوات الدفاع الشعبي بالقرب من مدينة إيزيوم في مقاطعة خاركوف ومدينة سلافيانسك في مقاطعة دونيتسك.
وجاء في بيان للمكتب أن مخيم العسكريين الأوكرانيين بالقرب من مدينة إيزيوم تعرض لهجوم بالأسلحة النارية والراجمات، ما أسفر عن جرح اثنين من جنود الحرس الوطني الأوكراني، إضافة إلى تعرض 4 نقاط تفتيش حول مدينة سلافيانسك لهجوم آخر، ما أسفر عن إصابة جنديين.