صباحات
ـ أوباما يصمت عندما يرى نصر الرمادي والقلمون ويتحدث عندما يرى نكسة الرمادي وتدمر. فهل هو مسؤول الإعلام لدى «داعش»؟ وهناك من يقول في أوكرانيا إن الوحدات الخاصة التي درّبها الأميركيون لجيش كييف تذبح العائلات وتقطع الرؤوس وتصوّر الفيديوات على طريقة «داعش»، والسؤال هو: من على طريقة من؟ أو هل هو معلم واحد؟… تساءل الصباح.
ـ الشام التي قال عنها أمير «النصرة» أنها من يحسم المعركة، قالت له موافقون، وأرسلت له بعضاً من هداياها إلى حيث كان يطلق صراخه الحاقد وعسى تكون الهدية وصلت وتسلمها ورحل معها حيث تنتظره حور العين التي يمضي الليل والنهار يحلم بها. والشام التي لم تخضع لغزوة واحتلال تنتظر المدّعي المتبجح لملاقاته، وقد صارت أعواد ياسمينها رماحاً وصار أطفالها رجالاً لأنها تعرف أن بين أمثاله وبين أسوارها أجيالاً وأجيالاً، وقد اعتادت أن تترك العبرة لمن يقرأ تاريخها، فيبتعد عن منازلة هو الخاسر فيها لا محالة… قال الصباح: اسألوا ما بعد ميسلون تعرفون ما سيجري في القلمون.
ـ الطريق بين تدمر والقلمون والطريق بين جبل الشيخ والقلمون طريقان يلتقيان في الجغرافيا ويفترقان في القتال. فإن ربطت تدمر بالقلمون أو ربط جبل الشيخ بالقلمون سقطت سورية وسقطت المقاومة. القضية كلها تتقرر في القلمون: من سيسحق من؟ لا من سيربح على من فقط… في القلمون تسقط «النصرة» وعلى طريق القلمون ـ تدمر يسقط «داعش»… وفي القلمون سيقول الشهيد عماد مغنية العبارة التي وعد سيد المقاومة بسماعها… يا قدس إننا قادمون.
ـ المخاض صعب وآلام ودموع، لكنه بشارة خير وولادة جديدة ولا يختصر المشهد بما يراد لنا أن نراه كما عتمة ما قبل الفجر، وبزوغ شعاع الضوء الأول… الفلاسفة هم الذين يضيؤون من زيت قلوبهم شموعاً فيتمكنوا من رؤية المعتم في الصورة وهو الأجمل الآتي. بينما يسخر منهم الآخرون… يا شعب سورية وشبابها وصباياها… يا رجالها ونساءها وشيوخها وأطفالها ويا شعب المقاومة وشبابها، أنتم في معادلة الاختيار بين مصاعب كالتي تواجهون لكن مع قادة من عيار الأسد ونصر الله والختام نصر أكيد، أو سأستبدل لكم متاعبكم شرط إحلال قادة مكانهم مثل سلمان وهادي منصور… وخسران وخذلان في الختام… فماذا تختارون… قال الصباح… كخيار الأمّ بين ولادة سهلة لكن الطفل معاق، وعذاب مخاص وطفل ينبض جمالاً وإشراقاً وذكاء… وتبسّم الصباح على شتلة ياسمين دمشقيّ واتكأ على ليمونة الدار بانتظار كأس ليموناضة.
ـ سيكون اليوم غير أيام الاحتفال في النبطية، إذ ليوم سيكون للإمام الحسين فرصة حضور مواكب الحرب وقراءة رسائل الحب. فسيد المقاومة سيتصدر المشهد ولا مكان لـ«يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً»، لأنه يوم الفوز العظيم.
ـ عيد المقاومة والتحرير فقط للتذكير أن الذي هزم يومذاك يستدعي احتياطي جيشه من بني سعود وبني عثمان و«القاعدة». والحرب اليوم تتمة حرب الأمس حتى يتثبت النصر وتتلى مجدداً آيات الفجر.
بين الثلاثين من حزيران نهاية التفاوض على الملف النووي الإيراني والأول من آب عيد الجيشين اللبناني والسوري ستبدأ المفاجآت… وينقلب السحر على الساحر ويحتفل الجيشان بالعيد في عرسال وفي إدلب تتمة المقال.
ـ ينسى الناس أن الله واحد والدين واحد والشرائع هي التي تختلف. وأن الله الواحد يمكن بلوغه بطرق مختلفة من هذه الشرائع وسواها. المهم ما قاله السيد المسيح: «لا يمكنك أن تعبد ربين أنا والمال»، كل ما دعا إليه الله من دفاع عن حق ونصرة لمظلوم وصدق في الاستعداد لبذل الحياة في ساحات المواجهة فكيف تقديم التضحيات الأرخص من الدماء فمن تكرس لنفسه باع الله ولو أمضى غالبية الوقت سجوداً، فهو لنفسه يصلّي أملاً بالجنة. ومن تكرس لله تكرس للناس وللحق، فهانت نفسه عليه في سبيلهما ولم يشمل الله مع نفسه إلا الوالدين. فمن تكرس لهما بلغ الله ومن شملهما برحمته وعطفه وصلت رسالته لله… لا تعبدوا ربين تصلون لله وكل ما هو ليس الله هو المال، أي الأنا، ولا تكن فظاً من الله جاءت… واخفض لهما جناح الذل من الرحمة من الله جاءت… قال الصباح.