مشاركة

عندما يصيرُ الفرحُ حُلمًا

عندما يصير الفرح حلمًا بعيدًا…

وتختبئ الفراشات،

وترحل العصافير،

وتغطّي الأشواك زهرة الياسمين،

ينكسر فينا ما يُشبه الأمل، ويستفيق الحنين،

ويسافر بنا الوجد…

أَمِنْ لغة بعدُ؟

أصبحت الكلمات بلا مضامين

ذلك الزّاد،

أَمَا زالت تحْفظه لنا السّنين؟!

رماد حاضرنا يكاد يمحو دروب العابرين،

والعابرونَ كثر، يتدافعون، يلهثون،

تُرى، ما الّذي عنه يبحثون؟

بل، كيف سيجدون ضالَّتهم،

والظُّلْمَة رفيقة غربتِهم؟!

إنّ العتمة الشّديدة تكشف نقطة الضّوء،

ولو بعيدة!

لَعلَّها ترشدنا إلى ذلك الكنز الثّمين…

لكن، ما قيمةُ الضَّوءِ، إذا لم يكن ثمّة من يبصرُ؟

وما جدوى أنْ نرى حولنا، ونَغفل أو تغافل عمَّا هو فينا؟

من الدّاخل نرى، فكيف نهملُ الأصيل ونُقبلُ على البديل؟

نواةُ الخير والجَمَال كامنةٌ فينا، لنبحث عنها مؤمنين، ولنَعْتنِ بها صادقين، فينمو الخير، ويفيض الجمال، ويتّسع الضِّياء، لتضيق الرّؤية السّوداء، وتتضح معالم الأشياء!

ما أكثر الذين لا يجدون النّواة وهم يرونها! وما أسمى مَن لا راحة له سوى في جمال روحه!

سحرعبد الخالق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى