لماذا طلب الأميركيون من ضباط عراقيين تحديد مواقع حزب الله العراقي؟

تتواصل المعارك في الأنبار، وتعمل إدارة عمليات بغداد والحشد الشعبي في صلاح الدين على قطع خطوط إمداد عناصر التنظيم المحاصرين في الرمادي من الاتجاه الشرقي.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد أمس أن قواتها تستعد للسيطرة على المنطقة الواقعة بين جسر الشيحة شمال الكرمة وناظم التقسيم في شرق محافظة الأنبار.

وقال العميد سعد معن المتحدث باسم القيادة في بيان صحافي «بعد قيام العدو بمحاولة تعرض وتقرب من مقاطعاتنا في ذراع دجلة وشمال الكرمة قبل يومين وتمكنه من الحصول على موطئ قدم في المنطقة المحصورة بين جسر الشيحة وناظم التقسيم، تمكنت رجالنا على الأرض ومن خلال هجوم شجاع وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي من تكبيد العدو خسائر كبيرة واستعادة المنطقة بالكامل والتقدم إلى مناطق أخرى».

وأضاف معن أنه تم قتل العشرات من الإرهابيين وتدمير 13 عربة وعدد من الأوكار، فضلاً عن تفكيك 155 عبوة ناسفة في المنطقة التي تم تحريرها من قبضة عناصر «داعش».

من جانب آخر أعلن الحشد الشعبي عن تنفيذ «أكبر عملية محاصرة» لعناصر تنظيم «داعش» لمسافة تتجاوز 40 كلم من منطقة النباعي بجنوب محافظة صلاح الدين إلى منشأة المثنى حتى سدة الثرثار، وتحدث البيان عن «محاصرة العدو في شكل محكم في غرب الدجيل وغرب بلد مما أدى إلى انهيارات دفاعات داعش في هذه المنطقة».

فيما أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي عن تحرير جزيرة سامراء شرق صلاح الدين وخط اللاين وسيد غريب والرميلات والوصول إلى ناظم الثرثار، مبيناً أن لواء الـ17 من الجيش العراقي و«سرايا السلام» التابعة للحشد الشعبي تمكنا من تصفية 63 من عناصر التنظيم وإلقاء القبض على 4 منهم متنكرين في زي نساء.

وكان المكتب الإعلامي للعبادي قد أعلن صباح الثلاثاء الماضي عن بدء عملية تحرير محافظة الأنبار، بالتزامن مع استمرار عمليات تطهير المناطق المحيطة بقضاء بيجي، فيما بدأت قوات أمنية مشتركة عملية تحرير مناطق غرب محافظة صلاح الدين.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية الأربعاء أنها تمكنت من تحرير 65 كلم من مناطق الرمادي»، مؤكدة أن القوات الأمنية تحاصر المدينة من الاتجاهين الجنوبي والغربي.

وسبق لرئيس مجلس الوزراء أن صرح بأن «داعش» لم ولن يحقق نصراً استراتيجياً، وكل ما حققه هو ثغرة حصلت في الرمادي لأسباب يجري التحقيق فيها لمحاسبة المقصرين، لافتاً الى أن ما حصل كان «انسحاباً من غير أوامر».

وكان تنظيم «داعش» بسط سيطرته على مدينة الرمادي منتصف الشهر الجاري بعد معارك طاحنة استمرت منذ شنه الهجوم على المدينة في 10 نيسان الماضي.

وفي 17 أيار انسحبت قوات «سوات» والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب، إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي من دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط معظم أنحاء المدينة بيد «داعش» الذي نشر قناصة على أسطح مبانيها.

ميدانياً أيضاً أعلنت قيادة عمليات بغداد استعادة السيطرة على المنطقة الواقعة بين جسر الشيحة وناظم التقسيم في محافظة الأنبار. وأشارت إلى مقتل العشرات من مسلحي «داعش» وتفكيك أكثر من مئة وخمسين عبوة ناسفة.

بدوره أعلن الحشد الشعبي عن تنفيذ أكبر عملية حصار لمسلحي داعش لمسافة تصل إلى أكثر من اربعين كيلومتراً في محافظة صلاح الدين، كما أكد بدء الصفحة الثانية من المرحلة الأولى من عمليات تحرير مناطق شمالي المحافظة. وأشار بيان الحشد الشعبي ايضاً الى محاصرة «داعش» غرب الدجيل وغرب بلد ما أدى الى انهيار دفاعات التنظيم في المنطقة.

سياسياً، أكد مصدر حكومي عراقي أنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق على قرار البرلمان إقالة محافظ نينوى أثيل النجيفي.

وكان البرلمان العراقي صوّت بغالبية الحاضرين على إقالة النجيفي في جلسة شهدت مشادّة كلامية بين عدد من النواب.

من جهة أخرى كشف مسؤولٌ عسكريٌ في كتائب حزب الله العراق أن الاميركيين طلبوا من ضباط عراقيين تحديد مواقع انتشار كتائب حزب الله في الجبهات المواجهة لـ «داعش».

وكانت مصادر أمنية كشفت أن فرقة من كتائب حزب الله العراق كانت تنوي أسر جنود أميركيين دخلوا إلى قاعدة الحبانية جنوب الرمادي يوم الأربعاء، وقد غادرت القوة الأميركية القاعدة إلى بغداد قبيل وصول الفرقة التابعة لكتائب حزب الله العراق الى قاعدة الحبانية.

وأعلن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية في مؤتمر صحافي أمس مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد، رغبة بلاده في إعادة فتح سفارتها لدى العراق.

من جهته، قال الجعفري إنه جرى الاتفاق على فتح سفارة قطر واستئناف العمل الدبلوماسي ورفع الازدواج الضريبي بين البلدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى