مومبرتي: سأبحث مع المسؤولين الاستحقاق الرئاسي وأوضاع المسيحيين
في ظلّ الشغور في سدّة الرئاسة الأولى والذي أنهى عامه الأول، وعلى وقع الانتهاكات التي ترتكب في حقّ مسيحيي المشرق وتهدّد وجودهم في هذه المنطقة، وصل إلى بيروت أمس وزير خارجية الفاتيكان السابق الرئيس الحالي لمحكمة العدل في الفاتيكان الكاردينال دومينيك مومبرتي موفداً من البابا فرنسيس على رأس وفد، في زيارة للبنان تستمر حتى الخميس المقبل، للبحث في الوضع الراهن وتداول الشؤون اللبنانية وأوضاع المسيحيين في لبنان والمنطقة، والاطلاع على سير عمل المحاكم الروحية المسيحية في لبنان.
ويشارك مومبرتي خلال وجوده في لبنان إلى جانب البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، وفي حضور بطاركة الشرق ومطارنته، في اجتماع يتطرق إلى أوضاع المسيحيين في الشرق، وفي الاحتفالات التي ستقام في مناسبة اختتام الشهر المريمي في حريصا، على أن يلتقي مسؤولين رسميين وفاعليات سياسية للاستماع إلى وجهة نظرهم حيال الملفات المطروحة في لبنان.
وكان في استقبال الموفد البابوي في المطار المطران سمير مظلوم ممثلاً البطريرك الراعي، السفير البابوي غبريالي كاتشا، رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، الأمين العام للدوائر البطريركية في بكركي الأباتي أنطوان خليفة.
وأعرب مومبرتي عن سروره لزيارة لبنان، وقال: «سألتقي خلال وجودي في لبنان عدداً من المسؤولين والفاعليات السياسية والرسمية لتداول الشؤون الداخلية اللبنانية، وخصوصاً موضوع رئاسة الجمهورية، كونه يهمّ كلّ الأطراف في لبنان»، لافتاً إلى أنّ «هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة بالنسبة إلى أوضاع المسيحيين في لبنان والمنطقة».
وأعلن أنه سيشارك في الاحتفالات التي ستقام في مناسبة زيارة تمثال عذراء سيدة فاطيما إلى لبنان.
من الصرح البطريركي في بكركي، بدأ الموفد البابوي لقاءاته حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في حضور البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وعدد من الأساقفة.
وقال مومبرتي بعد اللقاء: «إنها فرحة كبيرة أن أعود إلى لبنان من جديد، بعد أن كنت مستشاراً للسفارة البابوية بين عامي 1996 و1999. وبعدها، عدت في إطار مهمتي كأمين سر للعلاقات مع الدول. إني أتوجه بالشكر الكبير إلى غبطة البطريرك الراعي الذي دعاني إلى زيارة لبنان. وقد بدأت مسؤوليتي الجديدة مع بداية العام كعميد لمحكمة التوقيع الرسولي العليا في الفاتيكان، بعد أن عينني قداسة البابا كاردينالاً خلال كونسيستوار آذار الماضي». وأوضح «أنّ هذه المحكمة تعنى بالسهر على إدارة العدالة للإكليروس، وهذه الزيارة ستكون مناسبة أيضاً للقاء المحاكم الكنسية في لبنان».
وأضاف: «خلال هذه الأيام القصيرة التي سأمضيها في لبنان ستكون لي لقاءات أخوية عدة مع شخصيات عدة، وفي ذلك تعبير عن اهتمام وقلق قداسة البابا الذي يتابع عن قرب الأحداث في لبنان والشرق الأوسط. ودائماً بشفاعة العذراء مريم وكلّ قديسي لبنان، نأمل الاستقرار لهذا البلد كي يستعيد وجهه الحقيقي، بحيث يعيش الجميع معاً ويتعاونوا من أجل الخير العام».