«يونيفيل» أحيت في الناقورة «اليوم الدولي لحفظة السلام»
احتفلت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «اليونيفيل» أمس بـ»اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، في مقرها العام في الناقورة، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد وممثلين عن السلطات المحلية وضباط من القوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية وممثلين عن المجتمع الدولي، وبمشاركة جنود حفظ سلام يمثلون الوحدات المساهمة في «يونيفيل» والبالغ عددها تسعاً وثلاثين.
واستعرض رئيس البعثة وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو حرس الشرف، ووضع مع ممثل قائد الجيش اللبناني جان قهوجي العميد محمد جانبيه أكاليل الزهور على النصب التذكاري لـ»يونيفيل» تخليداً لذكرى 308 جنود حفظ سلام ممن فقدوا حياتهم خلال خدمتهم في جنوب لبنان.
وألقى بورتولانو كلمة قال فيها: «يعمل حفظة السلام في مناطق غير آمنة وفي مهمات معقدة لحماية الضعفاء، مما يجب أن يذكرنا بالأخطار العديدة لعمل حفظ السلام وبشجاعة الأفراد الذين يعملون ضمنها حول العالم. وتأكدوا أن عملكم هو مصدر فخر للأمم المتحدة في كل حين».
وأعرب عن تقديره «العميق للقوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية»، وقال: «شراكتنا الاستراتيجية تشكل ركناً أساسياً في نجاح تطبيق القرار 1701. ونؤكد التزامنا التام بتنسيق نشاطاتنا العملانية على الأرض وفي البحر معهم».
وأعرب عن عميق امتنانه «للسلطات اللبنانية الدينية والسياسية وللشعب في جنوب لبنان على دعمهم المستمر ليونيفيل وعلى تعاونهم وحسن ضيافتهم وتقديرهم لوجود يونيفيل وللعمل الذي تقوم به».
وقال: «ليونيفيل مهمة حفظ سلام تقليدية تتكامل في إطارها العناصر العسكرية والمدنية. إن جهودنا المشتركة بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية أمنت فترة طويلة من الاستقرار. كما أن التزام الأطراف بوقف الأعمال العدائية هو شهادة على أنها تريد الحفاظ على الهدوء».
وتخلل الحفل، منح ضباط عسكريين من «يونيفيل» ميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
وللمناسبة، أقيم معرض للصور الفوتوغرافية حول أنشطة القوات الدولية منذ تأسيسها في عام 1978 يسلط الضوء على العمل الذي يقوم به جنود حفظ السلام براً وبحراً. وذكر بيان لـ»يونيفيل» أنه «يحتفل باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة سنوياً، تكريماً لذكرى جنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم في سبيل قضية السلام. كما يهدف إلى توجيه التحية لجميع الرجال والنساء الذين عملوا وما زالوا يعملون في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام لناحية كفاءتهم المهنية العالية ولتفانيهم وشجاعتهم».
وأوضح أنه «يتزامن اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة هذا العام مع الذكرى السنوية السبعين لإنشاء الأمم المتحدة، واحتفالات هذا العام سوف تخصص لموضوع «الأمم المتحدة بعد 70 سنة وعملياتها لحفظ السلام: الماضي والحاضر والمستقبل».